• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

الفلسفة الوجودية

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 18/11/2009 ميلادي - 1/12/1430 هجري

الزيارات: 105504

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المذهب الوجودي

 
قبل الدخول في الحديث عن المذهب الوجودي لا بد من أن نشير إلى أننا سنتناول في هذا المقال، وفي المقالَينِ اللذينِ سيتبعانه، الموضوعاتِ التالية:
1 - الفلسفة الوجودية.
2 - الأدب الوجودي.
3 - وجهة النظر الإسلامية حول الوجودية.
 
الفلسفة الوجودية:
الوجودية فلسفة نظرية ومزاج وطرازٌ سلوكيّ. نشأت على يد الفيلسوف الدانمركي (كيركيجارد: 1813م - 1855م) الذي نحا فيها منحىً نصرانياً، ويمكن القول إن لها جذوراً أبعد لدى بعض الروائيين مثل (فلوبير)، و(دستويفسكي)، والشاعر الألماني الرومانسي (هولدرلين) الذي برز في أشعاره الحديث عن القدَر. ولكن الوجودية تبلورت كمذهبٍ في أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت لها تأثيرات واسعة في الأدب الفرنسيّ وفي كثير من الأدباء الأوربيين.
 
تقوم الوجودية على البحث في مسألة الوجود الإنسانيّ وعلاقته بالوجود الخارجي (الكون والمجتمع) وموقفه من هذا الوجود.
 
وتتلخص مبادئ الوجودية في النقاط التالية:
1- الانطلاق من الذات التي هي مركز المبادرة ومقر الوجدان والشعور.
2- الإنسان موجود متكامل بعقله ومشاعره، وجسده وروحه.
3- المعارف والخبرات نسبية دوماً، ولا توجد حدود حاسمة نهائية لها؛ بل تبقى فيها ثغرات، وليس هناك حقيقة مطلقة.
4- تشتبك الذات الفردية بالعالم الخارجي اشتباك تفاعل، وكل من هذين الطرفين شرط لوجود الطرف الآخر؛ وهذا هو الواقع.
5- للواقع المَعيش، أي الراهن، أهميةٌ مركزية. اليوميّ هو المهم ولا عبرة للماضي لأنه غير موجود، أما المستقبل فيجب أن نوجده، وشعار الوجوديّ: (أنا الآن وهُنا)، والفرد متواصل مع العالم الخارجي من خلال وجوده وحواسّه ومشاعره وجسده.
6- الحريّة لديهم هي الوجود الإنسانيّ، ولا إنسانية من دونها، والحرية لدى الوجوديين تعمل ضمن المعايير الفرديّة لا ضمن المعايير الأخلاقية والسياسية والدينية السائدة.
7- يتخذ الفرد قراره وموقفه. وهذا الموقف ذو قيمة مستقبلية لأنه اتجاه في عملية تجديد المستقبل حين تتلاقى القناعات والمواقف في نقطة واحدة.
8- ترفض الوجودية كلّ الأشكال الجاهزة والموروثة والسائدة لأنها قيود تحد الحرية الفردية، ولذا فهي ترفض الدين. أما الماركسية فلم تنسجم معها انسجاماً كاملاً، وإن كانت تلتقي معها في جوانب الواقعية. لقد أخضعَتها كغيرها للنقد واحتفظت بحق الفرد في المخالفة والانتقاء وحرصت على ألاّ تذوب حريته في إطار الجماعة.
9- هنالك وجوديات عديدة، بعدد منظّريها، ولكنها تتفق جميعاً في التركيز على موضوعات أساسية مثل: الحرية، الموقف الإرادي، المسؤولية، الفرد، الإثم، الاغتراب، الضياع، التمزّق، اليأس، السأم، الاستلاب، الخيبة، الرفض، القلق، الموت...
 
تشمل الوجودية قائمة المفكرين الوجوديين في القرن العشرين، وهم:
• من فرنسا: (ألبير كامو، وجان بول سارتر، وجابرييل مارسيل).
• من ألمانيا: كارل ياسبرز، ومارتين هايدجر.
• من روسيا: المفكر الديني السياسي (نيقولاس بيردييف)، والفيلسوف اليهودي (مارتن بوبر) .
 
وتُعَدُّ الوجودية إلى حد كبير ثورة ضد فلسفة أوروبا التقليدية التي وصلت ذروتها لدى الفلاسفة الألمان: (إيمانويل كانط - أو عمّانوئيل كانت، وجورج ولهلم، وفريدريك هيجل) الذين مالوا إلى اعتبار الفلسفة علماً، وحاولوا أن يضعوا مبادئ   المعرفة الموضوعية الصحيحة بصفة عامة ومؤكدة، في حين يرى الوجوديون أن المعرفة الموضوعية العامة والأكيدة هي مَثَلٌ أعلى لا يُمكن الوصول إليه، وهم يؤكدون حقيقة أن كل فرد، حتى الفيلسوف أو العالم الذي يبحث عن المعرفة المطلقة، هو كائن بشري محدود فقط.
 
والوجوديون أيضاً يرون أن المأزق موجود في قلب الحالة البشرية، فهم يرون الحياة مجموعة قرارات، وعلى الفرد أن يقرر باستمرار ما هو صحيح وما هو زائف، ما هو حقيقي وما هو خاطئ، وأيّ معتقدات تُقبل وأيها تُرفض، وماذا نفعل وماذا لا نفعل، ولكن لا توجد معايير موضوعية يمكن أن يلجأ إليها الشخص للإجابة عن مشكلات الاختيار، لأن المعايير المختلفة تقدم نصائح متضاربة، ويجب على الفرد أن يقرر أي المعايير يقبل وأي المعايير يرفض. 
 
يستنتج الوجوديون أن الاختيار البشري عملية ذاتية لأن الأفراد في النهاية يجب أن يمارسوا اختياراتهم بدون تأثير من المعايير الخارجية كالقوانين، وقواعد الأخلاق، أو التقاليد، وهم بذلك أحرار، ونظراً لأنهم يختارون بحرية فإنهم "مسؤولون" تماماً عن اختياراتهم. ثم يؤكد الوجوديون أن الحرية تقترن بالمسؤولية، ولكون الأفراد مجبرين على الاختيار لأنفسهم فهم بالضرورة أحرار.
 
تُعدُّ المسؤولية من وجهة النظر الوجودية الجانب المظلم للحرية، وعندما يدرك الأفراد أنهم مسؤولون كليةً عن قراراتهم وأعمالهم ومعتقداتهم، يتملكهم القلق، فيحاولون الهروب بتجاهل أو إنكار حريتهم ومسؤوليتهم، أي إنكار موقفهم الحقيقي، وبهذا ينجحون فقط في خداع أنفسهم، وينتقد بعضهم هذا الخداع الذاتي، ويصرون على قبول المسؤولية الكاملة من أجل سلوكهم مهما كانت هذه المسؤولية صعبة.
 
وقد عبّر كثير من المفكرين الوجوديين عن آرائهم في إنتاجهم الأدبي وفي اعتقادهم أن الفلسفة تشبه الفن أكثر من شبهها العلم، وأدخل الوجوديون أنفسهم في المنازعات الاجتماعية والسياسية معتقدين أن مسؤولية كل الأشخاص تفرض عليهم أن يشتركوا في هذه المنازعات وأن يتخذوا منها موقفاً.
 
أخيراً:
لا يحاول اللاهوتيون الوجوديون أن يؤسسوا الدين على الأدلة العقلية، فالمعتقد الديني في رأيهم ليس مشكلة تتطلب إثباتاً أو رفضاً، ولكن تتطلب قراراً مثل جميع القرارات البشرية الأخرى، وهذا القرار يجب أن يتخذ بحرية كاملة بوساطة كل فرد في غياب الدليل المقنع لهم.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
6- طلب
منال - المغرب 17-05-2014 12:17 AM
شكرا على المجهود اتمنى لو ارسلتم لي المراجع المعتمدة وهدا من فضلكم
5- الوجودية تنازع الدين
واحد من الناس - السعودية 07-07-2013 08:33 PM

مشكلة الوجودية تعطي الفردية شأنا مطلقا بحيث تقطع عنه حبل التواصل مع القوانين الربانية فهي تثور على القوانين وتتداخل معها حسب ذاتية ورغبة صاحب القرار بمعنى متى رأى الفرد قرارا مقتنع به يخالف القوانين الربانية فهو صاحب القرار ويتحمل مسؤولية قراره حتى لو كان مخالفا بيد أن الشريعة تحدد فلك الفرد ضمن فلك الجماعة وتربطه بقانون رباني يمنع طغيانه وغيه

4- khanchela 40
yazid - algrien 18-02-2012 08:59 PM

chokran

3- حي النخيل زنقة 1860 رقم 87 مراكش.
لحسن اخولو - المغرب 15-11-2010 10:12 PM

يتجلى دور الفلسفة الوجودية في حياة الإنسان من خلال أنها عبارة عن إعادة دمج الانسان داخل الوجود ليشكل مركز الكون و ثقله فكل شيئ يرجع الى الانسان فهو اقوى طاقة في الوجود لدى تشكلت الفلسفة الوجودية من اجل اعادة الاعتبار للانسان وتجريده من العالم الماورائي ليكون ذاتا حرة مخيرة لا مجبرة مسؤولا عن كل افعاله سواء كانت ايجابية او سلبية بحيث لا تدخل لله في افعاله فهو يولد حرا مخيرا بعكس الكائنات الاخرى التي جبلت على الجبرية.

2- ( الوجود )
انتحار الألق - البحرين 22-07-2010 05:01 PM

كوننا في صدد البحث الموضوعي حول شئ يقال له ( الوجود ) فلا بد لنا من ايجاد راوبط بين الافكار المجرد والواقع المعيشي .. , فالحياة عملية أكثر منها علمية نظرية .. ,

1- cosmology
mahdi saleh - Iraq 04-02-2010 01:38 AM
بعد التحية :-
أود أن أعرض عليكم جميع علوم نشأة مفردات الكون وقوانينه وفق ذاتيته التي هي شئ ليس كباقي الأشياء خارجه عن حد التعطيل والتشبيه حسب النظرة التالية :-
1/ أن نظريات نشأة الكون تفتقد لأصول نشأة الأشياء وتحيل على ألصدفه أو الغيب .وكذلك استغراق البحث في الأفاق لم يأتي بغايته إلا بقدر ربطه بالوعي الإنساني.
2/ التوسع الكوني الحاصل هو نتيجة المد البصري من خلال التلسكوب وغيره لأن المنظور أليه يثبت بالبصر وهذا أحد قوانين الكون
3/ معرفة أسرار بطون الإنسان تكشف أسرار الكون حيث أن مفردات الوجود الظاهر على ستة أنواع (المنظور أليها ). (الملموسة). (الموزونة). (المسموعة). (ذات طعم). (ذات رائحة). وتكون في أغلب الأحيان متداخلة .وأصل الأشياء كلها صور عارية عن المواد . خاليه من القوه والاستعداد . بمناظرتها تشرق وبمطالعتها تتم . وبحث العلماء ينحصر في هذه المطالعة (القوه والاستعداد) حيث المادة ودقائقها وطاقتها وسرعتها وهذا وحده لا جدوى منه بقدر إشراقها . . وأصل الإشراق هو العقل ولا أقصد به الإدراك أنما هو )جوهر بسيط درأك محيط) وبتكوين هذه المعادلة تنكشف الحقيقة .
الموضوع غاية بالتعقيد يوضح بالمشافهة والجدل فما هو عرضكم ؟

توضيح:-
* أود أن أبين بأن وسائط الإدراك هي الحواس ألخمسه + تحسس الوزن.
* إما أحوال الإدراك ( تصوراته أي المعاني التي يلبسها ) فهي ستة أيضا ثلاثة وخلافها :-
1/ الحياة والموجود ولها صور فمثلا صورة الحياة هي الماء.
2/ الحركة والسكون ولها صور فمثلا صورة الحركة هي الهواء.
3 / الانفعال والسكينة ولها صور فمثلا صورة الانفعال هي النار.
* إما مراتب نفس الإدراك إي نفس ألصوره فهي خمسه:-
1)الجماد 2) النبات 3) الحيوان 4) الملكوت 5) الإنسان وصور ذلك كثيرة.
*** وكل هذه الصور تندرج ضمن تصورات الإدراك .منها ظاهره ومنها كامنة إي لم تظهر لحد الآن . والتوسع الكوني الحاصل هو ظهور لبعض هذه الصور الكامنة.
*وأروع إبداعات الإدراك هو العقل (جوهر بسيط درأك محيط ) ولكل واحده تفصيلاتها الوظيفية.
ووظيفة العقل هي ربط كل الصور المذكورة أعلاه بعوالمها الحسيه ألسبعه. وعالمنا هو العالم السابع وفق نمطيته الحسيه. وتجري آثار العقل على كل الصور الكونية فتصبح محسوسة وفق قوتها واستعدادها التصوري.
قد لا يفهم الموضوع بشكل جيد كونه لم يطرق بتاتا
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة