• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

التدوير في المديد

التدوير في المديد
أ. د. أحمد كشك


تاريخ الإضافة: 28/9/2013 ميلادي - 23/11/1434 هجري

الزيارات: 3678

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التدوير في المديد

التدوير في الشعر .. دراسة في النحو والمعنى والإيقاع (15)


لمْ يَصل كمُّ المُستخدَم مِن المديد في إحصائيَّة البحْث أكثر مِن (700) بيت، وهذا يُثبِت نَدرة استِخدام الوزْن وهذا أمرٌ مَعهود فيه؛ ربَّما كان مَرجعه إلى الاستِغناء بالرمَل عنه، فهو مَثيله مَجزوءًا، وقريب منه تامًّا، والتَّدْوير الوارد فيه قَرين خُصوصيَّة المُستخدِم لا قَرين مَذاق البحْر؛ فقد ورَد المديد وفقًا للإحصائيَّة في العصْر الأُمويِّ (96) مرَّة والعبَّاسيِّ (263) مرَّة، والأَندلُسيِّ (71) مرَّة. وقد دُوِّر في كلِّ عصْر مِن العُصور السَّابقة مرَّة واحدة. أما العصْرَين الممْلوكيِّ والحديث فقد بانَ كمُّ التَّدْوير كبيرًا خاصًّا بشاعرَين هما: البوصيريُّ في العصْر المِصريِّ الممْلوكيِّ، وعبداللطيف في العصْر الحديث الذي دوَّر بمفرده 50 مرَّة مِن جُملة التَّدْوير في شتى العصور (71) مرَّة؛ وهُنا يكون فَرض التَّدْوير ليس خاصًّا بنِظام بقدْر ما هو خاصٌّ بمَذاق شاعِر تذوَّق إيقاع البحْر تذوُّقًا مُخالِفًا لتذوُّق مُعاصِريه؛ وهذه بعض نماذج مِن تَدْوير المديد:

• مِن تَدْوير البوصيريِّ الذي دوَّر في قصيدة واحدة (18) مرَّة، وهي حصيلة ما لديه مِن تَدْوير قوله (ص: 79) مِن قصيدة مَطلعُها:

أَزْمَعُوْا الْبَيْنَ وَشَدُّوا الرِّكَابَا
فَاطْلُبِ الصَّبْرَ وَخَلِّ الْعِتَابَا

 

يقولُ فيها مُدوِّرًا:

لَمْ يَنَلْهَا بِاكْتِسَابٍ وَفَضْلُ الْ
لَهِ مَا لَيْسَ يُنَالُ اكْتِسَابَا

 

والجُملة الواقِعة بعد الواو لا بدَّ مِن تَمامها؛ لأنَّها صدَى يؤكِّد ما قبْلها، فما نالَه المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - عَطاءٌ مِن الله - عزَّ وجلَّ - وتأكيد هذه المقولة الصَّادِقة بانَ مِن الجُملة التي لا فَصْم في نُطقِها؛ ومنها قوله (ص: 80):

حَلَبُوا شَطْرَيْهِ فِي الْجُودِ وَالْبَأْ
سِ فَأَحْلَى وَأَمَرَّ الْحِلاَبَا
وَجَدُوا أَخْلاَفَ أَخْلاَقِهِ فِي الْ
خَصْبِ وَالْجَدْبِ تَعَافُ الْخِصَابَا

 

فالحلبُ مُرتبِط بثُنائيَّة الجود والبأسِ والوجود مُرتبِط بالخصْب والجدْب؛ ومِن هُنا وجبَ الاتِّصال النُّطقيُّ بين المَعطوف والمعطوف عليه.

 

• ومِن تَدْوير المديد لدَى عبداللطيف قوله مِن قصيدة له بعنوان "وقفة في الحياة" مِن ديوانه "هدير الصَّمْت"، والأبيات مُعظمُها يَحكي التُّواصُل الوارِد عن طريق إيضاح المتبوع بوصْف أو بيان حال.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة