• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

حوار حول الروايات الإسلامية الأمريكية

حوار حول الروايات الإسلامية الأمريكية
د. عبدالرحمن أبو المجد


تاريخ الإضافة: 28/8/2012 ميلادي - 10/10/1433 هجري

الزيارات: 9327

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوار حول الروايات الإسلامية الأمريكية

 

لدينا فرصة جديدة للتعرف على دور الروايات الإسلامية الأمريكية في الغرب، خصوصًا في الولايات المتحدة.

 

وفي هذه النقطة لن تتكلم "أم زكية" فقط عن دور رواياتها، ولكنها ستتحدَّث أيضًا عن الروايات الإسلامية الأمريكية اليوم.

 

وُلِدت "أم زكية" في عام 1975 في لونغ أيلاند بنيويورك، لأبوين تحوَّلا من المسيحية إلى الإسلام بعد فترة قصيرة من زواجهما، تخرَّجت في عام 1997 وحصلت على شهادة بكالوريوس في الآداب من جامعة إيموري في أتلانتا بجورجيا.

 

هي كاتبة مقالات محترمة وبارعة، وشاعرة، وقد برز عملها في مجلة كولا، وفي راديو إنديانا بوليس، وقد ظهرت في برامج إذاعية، وعمِلت كمحاضرة زائرة في الولايات المتحدة وكندا.

 

أبو المجد: أنا أحب كُتب أم زكية، خصوصًا رواية "قلوب خسرناها"، و"عودة شريف إلى أمريكا"، هل يمكنك التعليق على رواية "عودة شريف"؟

أم زكية: شريف هو ابن لأبوين اعتنقا الإسلام قبل فترة يسيرة من ولادته، وبالتالي فقد نشأ مسلمًا، وهو شخصية خيالية تعكس نشأتي، فقد وُلِدت لأبوين اعتنقا الإسلام، ونشأتُ كمسلمة، وقد درس شريف الإسلام بنفسه؛ مما جعله يقتنع بالإسلام، ومع ذلك لم يخلو هذا الاختيار من التحديات، وأول تلك التحديات كانت المرأة التي يحبها، ولم تكن حسناء أو مستعدة لقَبول فكرة اعتناقه الإسلامَ، على الرغم من أنها قد نشَأت مسلمة.

 

أبو المجد: في رواية "خطى"، قد بدأت الرحلة مع مسار تاميكا دوغلاس واستمرت، وفي قلب الرواية بدأت قصة إسماعيل، وقد شعرت بأنك تريدين التحدث أكثر في مسألة تعدُّد الزوجات، وقد حاولت إظهار وجهات النظر المختلفة في القضية، وأتساءل: ما الذي تريدين إضافته؟

أم زكية: كانت هذه الرواية من أصعب كُتبي بسبب مشكلة التعدُّد، وأردت أن أقدِّم نظرة متوازنة وصادقة عن القضية، مؤكدة في الوقت نفسه على أن مسألة التعدد من أكثر المبادئ التوجيهية الإسلامية، فهناك العديد من الكتب التي تُعلم المسلمين قواعد تعدُّد الزوجات، ولكنَّ عددًا قليلاً جدًّا منها يُظهر الجانب الإنساني لهذه القضية، فغالبًا لا يتحدث الكتاب عن مشاعر الأطراف المتعلقة بالتعدُّد، ولكن يتحدثون فقط عن مشاعر الزوجة الأولى، وليس لديهم فكرة عن معاناة الزوج أو الزوجة الجديدة التي تدخل على بيت قائم الأركان، وحاولتُ أن أُظهر وجهات النظر الثلاث بصورة عادلة، وأرجو أن أكون قد نجحت في توضيح ذلك.

 

أبو المجد: هذه الرواية تتناول قضيتين شائكتين في المجتمع الأمريكي المسلم، وهما: العنصرية، وتعدُّد الزوجات، فهل يمكنك توضيح ذلك؟

أم زكية: صحيح أن العنصرية وتعدد الزوجات من القضايا الشائكة في المجتمع الأمريكي المسلم، وفي الحقيقة فموضوع العنصرية من أكثر القضايا الشائكة، فبالنسبة للتعدُّد يمكن لمجموعة من النساء مناقشة تلك القضية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعِرق، فهي قضية شائكة، ولا يمكن مناقشتها في حلقات اجتماعية، فالعنصرية لا توجد في الإسلام.

 

وأعتقد أن أغرب الأسئلة التي سمِعتها عن كُتبي: هي مسألة اختيار شخصيات كتبي تبعًا لجنسهم، أو لونهم، وقد سألني بعض القُراء: "لماذا تختارينهم على هذا الأساس؟"!

 

بالنسبة لي كان هذا السؤال محيِّرًا، واستحضرت خطبة الوداع التي ذكَر فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - العرب والعجم، والأبيض والأحمر، والتي أوضح فيها أن العبرة بالتقوى وليس باللون والعرق.

 

أبو المجد: أتساءل: كيف يمكن تقديم هذه الصورة من التعدد للمجتمع الغربي؟

أم زكية: لكي نكون صادقين، ليس لدي إجابة على هذا السؤال؛ فقضية تعدُّد الزوجات في حد ذاتها أمرٌ معقد؛ لأننا لا يمكن أن نضع تشريعًا لقلب الإنسان أو لاختياراته الزوجية، ما دام أن الأمر مباح، وفي نفس الوقت لا يُمكننا أن نتجاهل مشاعر الإنسان عندما نتكلم عن أمر مباحٍ مثل مسألة الطلاق، فالأشخاص المعنيُّون بهذا الأمر فقط هم الذين يمكنهم التكلُّم عنها.

ولذلك أقول: إن جميع القضايا يجب أن تفوَّض إلى الله تعالى، وأن نطلب منه الهداية والتوفيق.

 

أبو المجد: أمينة امرأة بيضاء من عرق زنجي، هل يمكنك أن توضحي أكثر معالم المجتمع الظالم الذي يقوم بتقسيم الأسرة والمجتمع على أساس اللون؟

أم زكية: أعتقد أن كل المجتمعات والثقافات لديها نوع من التناقضات والظلم الذي تمارسه على أفرادها، فأي شيء يخرج عن أوامر الله وأوامر رسوله - صلى الله عليه وسلم - يعتبر ظلمًا وتخبُّطًا.

 

أبو المجد: أم زكية ليست خلاَّقة فحسب، بل هي روائية عظيمة قد حباها الله موهبةً عظيمة لتحمل رسالة إيجابية إلى الناس عن الحياة، ما هي الرسالة العظيمة التي تُقدمينها في هذه الحياة؟

أم زكية: رسالتي هي توضيح الحق ورُوح الإسلام الجميلة لكل الناس، وآمُل أن تكون كتبي بمثابة رسالة لغير المسلمين لاعتناق الإسلام، وبالنسبة للمسلمين آمُل أن يُعيدوا تقييم العلاقة مع خالقهم.

 

أبو المجد: هل يمكنك أن تُخبرينا بالمزيد عن تاميكا؟

أم زكية: تاميكا هي الشخصية الرئيسية في رواية "إذًا ما يجب أن أتكلم"، وهي تمثِّل امرأة أمريكية شابة، ورحلتها لاعتناق الإسلام، ومن خلالها يستطيع القُراء مشاهدة التخبط الروحي ثم الصحوة التي تجعل المرءَ يعتنق الإسلام؛ لأنهم يقرؤون عن الإسلام، ويتخذون قرار أن يكونوا مسلمين، وفي رواية "صوت" يعيش القارئ هذه الحالة حتى لحظة اتخاذ القرار باعتناق الإسلام.

 

أبو المجد: أم زكية، هل أنت مصدر إلهام لجميع الذين اعتنقوا الإسلام؟ هل أعمالك العظيمة تساعد الآخرين على اعتناق الإسلام؟

أم زكية: الحمد الله، فدائمًا أسمع المسلمين الجُدد يقولون: إنهم أصبحوا مسلمين بعد قراءة كتبي، وهذه استجابة الله لدعائي: "اللهم اجعل هذا الكتاب هداية لمن يريد الهداية، وحُجة على من لا يريد الهداية".

 

أبو المجد: مهجة كهف، وأم زكية، هما الكاتبتان اللتان يكتبان قَصصًا عن الإسلام، هل هناك آخرون؟

أم زكية: في الواقع ما زلت أسمع عن بعض الروائيين المسلمين الأمريكيين حتى اليوم، واليوم أصبَحت أعرف جميلة كولوكترونز (مؤلفة سلسلة أصداء)، أم جويرية (مؤلفة حجم حبة الخردل)، والدكتور لورانس ب. براون (مؤلف المخطوطة الثامنة)، ومن المملكة المتحدة هناك نعيمة ب. روبرت، التي قامت بتأليف العديد من الكتب.

 

أبو المجد: ماذا عن مستقبل الروايات الإسلامية؟

أم زكية: الله أعلم، ولكن يبدو أن الروايات الإسلامية تزداد شعبية، والدعوة الإسلامية تجد الآن أصواتًا مبدعة، وأرى أن هذه نعمة ما دام أن التعبير الإبداعي ملتزم بالضوابط الشرعية والآداب العامة، ودعائي أن تُصبح الروايات الإسلامية متاحة أكثر في المستقبل.

 

أبو المجد: ما هي نصيحتك للكُتاب المسلمين الذين يكتبون الروايات الإسلامية؟

أم زكية: نصيحتي هي دراسة الإسلام بصدقٍ؛ حتى تكون عقيدتك الإسلامية صحيحة، وهذا يتطلب الدعاء المستمر، والصبر، والبحث، أنصح أيضًا بصلاة الاستخارة قبل الشروع في أي مشروع كتابة، وقبل نشْر أي كتابٍ، وبعد الكتابة، (وقبل النشر)، يجب الحصول على المشورة واستقبال آراء القُراء، خصوصًا ممن لديهم معرفة جيدة بالإسلام، وأخيرًا أنصح باستمرار الدعاء إلى الله بأن يُطهر نيَّتك، وأن يُزيل الرياء والسمعة، وأن يجعل العمل خالصًا له، وبعبارة أخرى، انظر إلى كتاباتك كزادٍ ينفعك عند الممات، أكثر مما ينفعك في الدنيا.

 

أبو المجد: كيف يمكن تقديم النبي - صلى الله عليه وسلم - للشباب في الغرب؟

أم زكية: هذا سؤال جيد، لقد كنت آمُل العثور على سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - في فترة المراهقة، ولم أعثر عليها حتى اليوم، ولا أعلم الإجابة عن هذا السؤال.

 

أبو المجد: شكرًا لك، وبارك الله فيكم.

أم زكية: وبارك فيكم، لقد كان من دواعي سروري، جزاكم الله خيرًا في الآخرة على ما تَبذلونه من جهود في هذه الحياة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شيء من هذا القبيل
الساكت - ليبيا 24-09-2012 11:12 PM

شكرا على هذ المعلومة الجيدة وأتمنى أن يمدني فاعل للخير بمعلومة حول الأدب الأمريكي المترجم وشكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة