• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

النظرية العرقية في الأدب والنقد

النظرية العرقية في الأدب والنقد
د. جميل حمداوي


تاريخ الإضافة: 18/3/2012 ميلادي - 24/4/1433 هجري

الزيارات: 24103

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النظرية العرقية في الأدب والنقد

مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية

توطئــــة:

تعد النظرية العِرقية (Critical Race Theory) من أهمِّ المفاهيم والتوجُّهات الأدبية والنقدية التي تُعنَى بها نظرية الأدب تنظيرًا وتطبيقًا في فترة ما بعد الحداثة، وعلى الرغم من وجود نظريات عِرقية في كتابات استشراقية غربية سابقة، كما عند المستشرق الألماني رينان الذي مجَّد العِرقَ الآريَّ كثيرًا، وذلك على حساب العِرق الساميِّ المنحط، كما أن الخطاب الاستشراقي بصفة عامة - كما ترى نظرية ما بعد الاستعمار - قد سخَّر كلَّ أدواته المعرفية وآلياته الجَهنَّمية لتهميش الأعراق الأخرى وازدرائها إقصاء ونبْذًا وتغريبًا؛ لأن هذه الأعراق الدُّونية مرتبطة بالتخلف، والبُدائية، والكسل، والخمول، والشهوانية، والعنف، وقد واجهت نظرية ما بعد الاستعمار - لا سيما مع إدوارد سعيد - هذه التُّرهاتِ العنصريةَ البغيضة، وانتقدت هذه الخزعبلات الفكريةَ بالتفكيك والتقويض والتشتيت تارة، وباستخدام النقد العلمي الموضوعي تارة أخرى.

 

ومن ثمَّ، فالنظرية العرقية تخصُّص علمي أكاديمي معروف في جامعات الغرب، وخاصة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، تدرس مفهومَ العرق في علاقته الوثيقة بمفهومي: القانون والسلطة، ومن ثم؛ فالنظرية العرقية توجُّه أيديولوجي ينصبُّ على دراسة الأعراق الإنسانية ضمن منظورات إثنية وثقافية ونقدية خاصة، وتوحي النظرية العرقية في صميمها بمركزيَّة الرجل الأبيض، وتميُّزِه طبَقيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا، وتفوقِه على باقي الأعراق الأخرى، وعلاوة على ذلك، يمكن الحديث عن نظرية عرقية قديمة، ونظرية عرقية ما بعد حداثيَّة مرتبطة بالأعراف، والاختلاف، والتنوع، والتعدُّد، والانفتاح على الآخر.

 

1- 1- مفهوم النظرية العرقية:

يُقصَد بالنظرية العرقية في الأدب والنقد التركيزُ على دراسة الأعراق الوراثية والجينية، بمعنى أن هذه النظرية تدافع عن الأقليات المهمَّشة عرقيًّا ولونيًّا في عالمنا هذا، كالحركة الزِّنجية التي تنافح عن الإنسان الأسود ضد هيمنة الرجل الأبيض وغطرسته، ومن ثم؛ فالنظرية العرقية هي التي تقوم على أساسٍ عرقي في إطار وراثي وثقافي وإثني، وبتعبيرٍ آخر: فالنظرية العرقية هي ضدُّ التغريب، والإقصاء، والنبذ، والكراهية، والعدوان، والتمييز اللَّوني والعرقي.

 

ومن هنا؛ تهتمُّ النظرية العرقية في الأدب والنقد بالظواهر العرقية والإثنية، وتُعنى كذلك بالتمايزات اللونية التي تحبل بها النصوص والخطابات الإبداعية والثقافية على حدٍّ سواء؛ بُغيةَ مُدارستها وتحليلها ومناقشتها في ضوء المقاربات المتعددة الاختصاصاتِ، والتي تمزج بين مجموعة من المناهج المعرفية المعروفة لفهم البنية والدلالة والوظيفة.

 

وقد ارتبطت النظرية العرقية تاريخيًّا بخطاب ما بعد الاستعمار؛ لأنه يكشف التفاوت اللوني والعرقي والحضاري والإثني والثقافي بين عالَم الغرب والعالَم الثالث.

 

ومن هنا؛ فالنظرية العرقية هي التي تنكب على النصوص والخطابات ذات التوجه العرقي والتمايز اللوني والإثني، وذلك بمشرح التفكيك والتقويض والتشتيت؛ بُغية فضح الإيديولوجيا اللِّيبرالية الغربية القائمة على الميثولوجيا البيضاء الواهمة.

 

2- 2- سياق النظرية العرقية:

ظهرت النظرية العرقية في مجال الأدب والنقد في فترة ما بعد الحداثة ما بين سنوات الستِّين والتسعين من القرن العشرين، وقد ارتبطت هذه النظرية بنظرية ما بعد الاستعمار، ونظرية الجُنوسة، والنظرية الجنسية، والنظرية النقدية النِّسوية، والنظرية الثقافية، والنظرية التاريخية الجديدة، وتهدف هذه النظرية العرقية إلى الدفاع عن الكتابة السوداء التي استهدفت تقويض الميثولوجيا البيضاء، وقد ظهرت النظرية العرقية مع كتاب الحركة الزنجية (La négritude) التي استعملت الفرنسية والإنجليزية والعربية للتعبير عن مقاصدها وأهدافها، وتأسست كذلك في الحقل الثقافي الأمريكي ضمن ما يسمَّى بالأدب الأسود.

 

ومن هنا، فالحركة الزِّنجية الإفريقية قد حاربت المستعمر من أجل نيل الاستقلال، والتنديد بالاستغلال البشِع الذي كانت تقوم به الدول الغربية الاستعمارية في حق شعوب المستعمرات، كما تغنَّت هذه الحركة بالحرية، والتحرر، والانعتاق، والهوية، وفي المقابل، رفضت العبودية، والاستغلال، وهيمنة الرجل الأبيض.

 

ومن أهم رواد الحركة الزنجية، نذكر: الشاعر السنغالي ليوبولد سيدار سينغور (Léopold Sédar Senghor)، وإيمي سيزير (Aimé Césaire) في كتابه:" خطاب حول الكولونيالية" (1950م)، وكوام نيكروما (Kwame Nkrumah) في كتابه:" نظرية الوعي"(1970م)، والمبدعين السُّودانيين: الشاعر محمد الفيتوري الذي خصَّ إفريقيا بمجموعة من الدواوين الشعرية الوطنية والقومية كما في ديوان:" أغاني إفريقيا"[1]، والرِّوائي الطيب صالح كما في روايته:" موسم الهجرة إلى الشمال"، وهناك كتَّاب زِنجيون آخرون دافعوا عن العرق الأسود ، مثل: ليون غونتران داماس(, Léon Gontran Damas)، وروني ماران (René Maran)، وجان بريس مارس (Jean Price Mars).

 

3- 3- مرتكزات النظريـــة العرقية:

تنبني النظرية العِرقية في الأدب والنقد على منهجية ثقافية وإثنولوجية تعمل على إبراز ما هو خُصوصي وإثني لدى جماعة أو أقلِّية اجتماعية ما؛ وذلك بالتركيز على العرق واللون، ومن ثم؛ فإنَّ أحد أهم: "أهداف النظرية العرقية الواعية عرقيًّا هو تحليل مفاهيم الهُويات العنصرية والعرقية الثابتة، حتى عندما يكون هناك على ما يبدو فوارقُ ملحوظة، وبالرغم من أنه يتمُّ تحليل هذه المفاهيم، فإنَّ التمييز بين العِرْق والإثنية مع ذلك يتم الاحتفاظ به، وقد يتعلَّق العِرق بالخصائص الموروثة جينيًّا، وتهتم العرقية كذلك بالهُوية الثقافية المشتركة، وبفهم العلاقات بين هذه المفاهيم وغيرها من المفاهيم المستخدمة والشائعة في النظرية الثقافية، وبخاصَّةٍ في نظرية ما بعد الاستعمار.

 

وكان الجزء الرئيس من العمل حتى الآن ينخرط في مجال ثقافة السود، حيث بدأ الكتَّابُ السود الناطقون بالفرنسية باستخدام مفهوم الانتماء الزنجي (negroness)، ويمكن تعريف المصطلح بشكل عام بأنه: المواقفُ تجاه العالم والطبيعة وأنماط التفكير المشتركة بين الأعراق السوداء، وثمة مجموعات عرقيَّة وإثنية أخرى تقوم بدراسات مستفيضة ومكرسة لتلك المواقف"[2].

 

وعليه؛ تنبني المنهجية العرقية في مجال الأدب والنقد بالتركيز على الأعمال والمفاهيم العرقية المتميزة فنيًّا وجماليًّا، ورصد الظواهر العرقية عبر آليات التَّشريح البِنيوي أو السيميائي أو الأسلوبي أو الجمالي أو الموضوعاتي، ثم الانتقال إلى تأويل الظواهر العرقية التي توجد في النصوص والخطابات تأويلاً ثقافيًّا، وتاريخيًّا، وسياسيًّا، واجتماعيًّا، وإثنيًّا، ونفسانيًّا، وفلسفيًّا، وتفكيكيًّا، وهرمونيطيقيًّا، وكلُّ ذلك من أجلِ فهم العقلية العرقية وتفسيرِها وتشريحها، سواءٌ أكانت تلك العقلية العرقية معارضةً أم عقلية بيضاء تنصِبُ العداء للأعراق المخالفة، كما توضِّح ذلك نظرية ما بعد الاستعمار بشكل جليٍّ.

 

4- 4- رواد النظرية العرقية:

هناك مجموعة من روَّاد النظرية العرقية واللونية في مجال الأدب والنقد بصفة خاصَّةٍ، ومجال الثقافة بصفة عامة، ومن بين هؤلاء: هنري لويس غيتس جونيور، الذي رفض - لا سيَّما في مقالته: "العرق والكتابة والاختلاف" (1985م) ومقالات أخرى - أنْ يدرس العِرْق الأسود من منظور نقديٍّ أبيض؛ نظرًا لغياب العلمية والموضوعية في ذلك؛ فلا بد من مقاربة الظواهر العرقية السوداء في إطار الثقافة الزِّنجية فحسب، وفي هذا الصدد، يقول دافيد كارتر (David karter): "أعرب هنري لويس غيتس جونيور عن اعتقاده أنه من غير الكافي تطبيقُ الفئات النقدية المتقدمة فيما يتعلَّق بأدب الغرب الأبيض على أدب مجتمعات السود... علينا أن نلتفت إلى تقليد السُّود نفسه لتطوير نظريات النَّقد المتأصلة في ثقافتنا"، ويحاول غيتس أن يبرهن أيضًا على ضرورة انهيار المعارضات الثنائية، مثل: "أسود" و"أبيض": " نحن جميعًا أعراق"، وعلينا جميعًا أن نتجاوز ظروف تصوُّراتنا المحدَّدة عرقيًّا"[3].

 

أما الناقد والدارس ستيوارت هول، فيقول بفكرة التهجين (Hybridation)، ويعني عدم وجود عرق صافٍ ونقيٍّ داخل منظومة ثقافية ما؛ فلقد اختلطت الأجناس والأعراق على حدٍّ سواء، فتشكَّلت ثقافة هجينة ومختلطة ومتداخلة مشتركة، من الصعب الفصل بينها بأي حال من الأحوال، وبالتالي؛ لا يمكن أن نحتكم إلى الاصطفاء النوعي أو الانتقاء العرقي واللوني، ومن هنا؛ فلقد استخدم ستيوارت هول مصطلح التهجين الذي استعاره من نظرية ما بعد الاستعمار؛ "لوصْفِ تجربة الأعراق الإفريقية، التي انتشرت في الثقافات الأخرى، ومناطق الأقليات العرقية (الشتات)، وبالنسبة لهول: لم يحتفظ شعب هذا الشتات بأيِّ نقاء عرقي، ولكنه أصبح بالضرورة متنوِّعا أو هجينًا، كما وضع هول فكرة وجود الشتات الجمالي لتحليل أدب وفنِّ هذا الوجود الهجيني"[4].

 

وإذا انتقلنا إلى بول غيلروي صاحب كتاب:" المحيط الأطلسي الأسود: الحداثة والوعي الثنائي"(1993م)، فيقول بمفهوم الوعي المزدوج أو الوعي الثنائي، بمعنى أنَّ الكاتب أو المبدع أو المثقف الأسود يفكِّر بعقليتين مختلفتين في الوقت نفسه؛ من جهةٍ، يدافع عن أصالتِه وهُويته الزِّنجية السوداء، ومن جهة أخرى، ينجذب إلى الحداثة الغربية البيضاء، لذا؛ على هؤلاء المثقَّفين السود أن يعُوا هذا الانفصام الثَّقافي، وأن يعالجوا هذه الازدواجيةَ الفكرية، والانفصالَ الوجداني، في إطار النقد الذاتي.

 

وعليه؛ "يشدِّد بول غيلروى على الوعي المزدوج في تجربة السُّود: ينقسم وعي السود بين وعي ثقافتهم الأصلية، والثقافة الأمريكية أو البريطانية المعاصرة (في الحالات المدروسة)، ويجب على نقَّادِ الأدب المكتوب من قِبَلِ الكتَّابِ السود أن ينظروا في هذا الوعي المزدوِج في تقييماتهم"[5].

 

ولم تقتصر النظرية العرقية واللونية على الرجال السُّود فقط، بل هناك ناقداتٌ وكاتبات زنجيات كرَّسْنَ مجموعة من الدراسات والأبحاث للدفاع عن العرق الأسود، ومحاربةِ الميثولوجيا البيضاء، التي تعبر في الحقيقة عن فكر الهيمنة، والاستغلال، والتفوُّق المبالغ فيه.

 

ويندرج هذا النَّوع من الكتابة كذلك ضمن النظرية النِّسوية السوداء، حيث:" وسَّعَت كاتبات مثل: باربرا سميث وبيل هوكس أساسَ الدراسات العِرقية؛ من خلال زيادة الوعي لحالة الكاتبات النِّساء السود بشكل عام، وقد كتبتْ جون جوردان وبولا غن آلن وأخريات على نطاق واسعٍ عن التجربة الأدبية للكاتبات الهنديات الأمريكيات، وكذلك الأمريكيات الأسوديات بشكل عام"[6].

 

وهكذا، فقد شمَّر رواد النظرية العرقية في الأدب والنقد عن سواعدِهم للدفاع عن الأعراق المهمَّشة، والمنافحة عن الإثنيات المقصيَّة، في ضوء مقاربات نقدية وثقافية متنوعة، مع التنديد بالتمييز العنصري والعرقي واللَّوني الذي لا يخدم البشرية إطلاقًا، بل على العكس يدفعها إلى الصراع والعدوان والتناحر.

 

خلاصة تركيبية:

وخلاصة القول، يبدو أنَّ النظرية العرقية في مجال الأدب والنقد مهمَّة جدًّا؛ لأنها تُسعفنا في فهم الخطابات والنصوص ذات التوجه العرقي، والتي تتضمن في طيَّاتها التمايزات اللونية والعرقية والإثنية، قصْدَ تبيان جدليَّة العرق المتفوِّق والعرق المتخلِّف، وأيضًا لمعرفة التقابلات الموجودة بين الأعراق البشرية اختلافًا وتمايزًا وأدْلَجَةً عبر مجموعةٍ من الصُّوَر المقارنة، مع تفكيك أيديولوجيات التسلسل العرقي، وفضح تصوُّرات الإنسان الغربي، الذي يدَّعي التفوُّق، واحتكارَه للعلم، والمعرفة، والتقنية، والسلطة، وامتلاك وسائل الإنتاج ورأس المال.

 

إذاً، فمن المفيد تقويضُ الخطابات العرقية والعنصرية والاستعمارية من أجل إعادة بناء علاقات ثقافية على أسس جديدة، تقوم على الاعتراف بالغير، والإيمان بالتَّعدُّدية والتَّهجين، والعمل على بناء سياسية إستراتيجية قائمة على أسس التفاهم، والتعايش، والتسامح بين الأعراق البشرية، فليس هناك علميًّا ودينيًّا عرقٌ أفضل من عرق آخر، فهذه مجرَّد تمايزات وراثية ليس إلا، وبالتَّالي؛ لا علاقة لها بالتَّمايزات المعرفية والثقافية والفكرية والإبداعية والحضارية، فكلُّ عرق - مهما كان - قادرٌ على العطاء والإبداع والإنتاج والتميز، بشرط أن يتمتَّع بنفس الظروف المادية والمعنوية التي يستفيد منها العرق الآخر المقابل.



[1] - محمد الفيتوري: ديوان محمد الفيتوري، المجلد الأول، دار العودة، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى سنة 1972م.

[2] - ديفيد كارتر: النظرية الأدبية، ترجمة: د. باسل المسالمه، دار التكوين، دمشق، سوريا، الطبعة الأولى سنة 2010م، ص:143.

[3]- ديفيد كارتر: نفسه، ص: 143-144.

[4] - ديفيد كارتر: نفسه، ص: 144.

[5] - ديفيد كارتر: نفسه، ص: 144.

[6] - ديفيد كارتر: نفسه، ص:145.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة