• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

هل التأثر بإبداع الآخرين يعد عيبًا؟

هل التأثر بإبداع الآخرين يعد عيبًا؟
سلوى السلمي


تاريخ الإضافة: 8/10/2011 ميلادي - 10/11/1432 هجري

الزيارات: 7828

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هذا سؤالٌ طرحهُ علينا أحدُ الأساتذة في الجامعة، فقلت:
تأثيرُ الفردِ في محيطه لا يعتبر عيبًا، بل رغبة حتمية عند كلِّ شخص، ترتبط بالرغبةِ في التفاهم والتأثر والتواصل، منها ما هو مباشر وواضح التأثر، ومنها ما هو غير مباشر وغير واضح.

 

فنحن عرضة للتأثرِ بشكل مستمر، وعلى مدى الزمن مهما حاولنا التمسكَ بآرائنا الفكريةِ فنحن نتأثرُ بمن يحيطُ بنا؛ من أفرادٍ ومجتمعات وبيئة ومناخ وطبيعة وعولمة ووسائل إعلام واتصال وتطور تكنولوجيا على مرِّ الأيام، فالإنسان يشبه الإسفنجة تمتصُّ كلَّ ما يحيط بها، غير أنَّ العقلَ يفكر ويأخذ ويتأثر ويؤثر، ويفرز ويستبعد ويستبقي منها المفيدَ والمناسب مع البيئةِ الإسلامية؛ لذا فإننا في حالةِ تأثر مستمر حتى في حالة الاختلافِ للفكرة والآراء.

 

فالإنسانُ لا يعيش الحياةَ بمفرده، بل مع الآخرين، وهؤلاء يختلفون باختلافِ منابع تنشئتهم ومواطنهم واهتماماتهم وأديانهم ومعتقداتهم وغيره، وبحكم معاشرتهم والإنصات لهم والقراءة لهم والاستماع لهم - فإنَّ الإنسانَ يتأثر أو يؤثر بهم.

 

لذلك نرى أنَّ عمليةَ التأثر الإيجابي هي حالة طبيعية تحصلُ في المجتمعات، وتُكسب الإنسانَ أُفقًا واسعة يستطيع من خلالها أن يبدعَ ويتأثر ويؤثر، ويحقق ذاته، فالحصولُ على إقناع الآخرين برأي أو قضية هو نوعٌ من التأثير والتأثر الحسن، وانتشار الخرافة مثلاً في مجتمعاتنا هو نوعٌ من التأثرِ السلبي والقبيح، فيحدث كثيرًا أن نرى التجاورَ بين العلم والخرافة، بين الاعتدالِ والتطرف، بين المنطق واللامنطق، ليس في مجتمعٍ واحد فقط، بل داخل الفردِ الواحد، فهذه ظواهر دائمة الحدوث باستمرار؛ فمثلاً كلمة (أمركة) أو انتشار الثقافة الأمريكية الغربية يعُد نوعًا من التأثر، ولكن لا بد دائمًا من التأكدِ من بقاء العروة الوثقى مشدودة في داخل أنفسنا، وأيضًا أن نأخذَ ونتأثر بما يناسب ديننا الإسلامي.

 

ومن النماذج الإنسانية التي تناولتها الآداب المختلفة وكان فيها نوعٌ من التأثير والتأثر:
1- منها رسالة الغفران لأبي العلاء المعري، وتأثره بالإسراءِ والمعراج، فأبو العلاء المعرِّى قد أخذ وتأثر في كتابته "رسالة الغفران" بما قرأه من أحاديث نبويَّة شريفة عن رحلةِ الإسراء والمعراج التي عَرَج فيها النبي - صلَّى الله علية وسلَّم.

 

2- أيضًا من التأثرِ في الفنون الأدبيَّة ما قام به "دانتي" في كوميدياه الإلهيَّة، وما استوحاه "رسالة الغفران" لأبي العلاء المعرِّى، ومن الأدباء والنقاد من اتهم "دانتي" بالسرقةِ الأدبية للشبهِ الكبير بينهما.

 

3- أيضًا لعل ملحمة "الإلياذة" و"الأوديسا" لهيوميروس من أقدم الملاحمِ التي عرفتها الآدابُ القديمة، لا سيما الأدب اليوناني، وقد تركت هذه الملاحمُ أثرًا كبيرًا في الآدابِ العالمية عامَّة، وفي الأدب العربي خاصة، لا سيما الأدب الروماني، فقد انتقل هذا الجنسُ الأدبي بخصائصِه وطابعه السابق من الأدبِ اليوناني إلى الأدبِ اللاتيني، وبهذا الطابع في البطولةِ والأساطير تأثر شاعرُ اللاتينية "فرجيل" في ملحمتِه التي عنوانها "الإنياذة".

 

4- وأيضًا هناك تشابه بين ملامحِ الفروسية في الإلياذةِ اليونانية وفي شعر عنترة .

 

5- وأيضًا هذا التأثير انعكس على العربِ في قصصِهم، وفي كتاب "ألف ليلة وليلة" وقصص "سندباد".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة