• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

الاقتباس واستلهام القرآن الكريم في شعر أمل دنقل

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 22/12/2010 ميلادي - 15/1/1432 هجري

الزيارات: 15972

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بعد بحثٍ مفصَّل ومدعومٍ بالشواهد، عن استلهام القرآن الكريم في شعر الشاعر الحديث (أمل دنقل)، انتهى كتاب الناقدة الدكتورة إخلاص فخري عمارة، المعنون بـ: "استلهام القرآن الكريم في شعر أمل دُنْقُل"، إلى هذه الخاتمة المهمة:

 

والآن - بعد هذه الصحبة الطويلة مع الشاعر وشعره - يمكننا استخلاص بعض الملاحظات.

 

والذي يبدو واضحًا أن (أمل) قد استلهم القرآن الكريم في عديد من المفردات والعبارات، وفي كثير من القصص والمواقف وبعض الشخصيات، وبالتالي حفل شعره بكلمات وعبارات قرآنية، وأحيانًا كان يحاكي في أسلوبه نسق القرآن ونظمه.

 

واستلهام القرآن والاقتباس منه لونٌ بلاغيٌّ له قيمته الفنية والجمالية، وله تأثيره في النصِّ الشعري.

 

وكذلك نلحظ أنَّ نظرة الشاعر للقرآن - وهي نظرة بعض النقَّاد أيضًا - هي النظرة نفسها لأيِّ نصٍّ عاديٍّ مما كتبه البشر، إنه لا يعامله باعتباره نصًّا إلهيًّا له قداسته التي تجعله محتفظًا بمدلولاته الأصليَّة دون تغيير؛ فهو يأخذه مأخَذَ القول المأثور أو الحكمة والمَثَل وبيت الشعر؛ فيُدخِله في قصيدته أيًّا كان موضوعها: غزليًّا أو عاطفيًّا أو سياسيًّا واجتماعيًّا، وقد تسبقه وتأتي بعده كلمات وعبارات لا يصحُّ أن يأتي في سياقها، وبسببها يتغير مدلوله عمَّا كان وهو في السياق القرآني.

 

وحين يستوحي الشاعر قصةً قرآنية أو شخصيةً منها أو أحدَ مواقفها - فإنَّه يجرِّدها من القداسة التي اكتسبتها باعتبارها وحيًا منزَّلاً لا يأتيه الباطل، ويتعامل معها تعامله مع الأسطورة والشخصيات والإشارات التاريخية التراثية، فيحمِّلها ما يريد من معانٍ ومضامين، حتى وإن تَعَارَضَتْ مَعَ مَضْمُونِها الأصليّ في السياق القرآني، وهذا خطأٌ من الشاعر.

 

يقول د. أكرم العمري: "إنَّ الوحي الإلهيَّ لا يقبل الانتقاء والاختيار منه، أو محاولة تطويعه للواقع أو التفكير بتوظيفه لتحقيق مصالح خاصة أو عامة؛ بل هو إطارٌ يحكم الحياة، ولكنه يدعها تتطوَّر داخله، فإذا انفلتت خارجه فقد وقع انحرافٌ لا بدَّ من تقويمه، وأما المنجَزات البشرية الحضارية والثقافية - فإنها قابلةٌ للانتخاب والتوظيف وَفْقَ الرؤية المعاصِرة وحسب الحالة والمصلحة" [1] .

 

ولا شكَّ في أنَّ التاريخ الإنساني عامةً والعربي والإسلامي خاصةً - يحفِل بمئات أو آلاف من الرموز والحكايات والأساطير والنصوص التي تصلح أوعيةً لحمل الأفكار والآراء المختلفة، وعلى الشاعر القدير أن يختار من هذه الرموز والنصوص ما يناسب عمله الشعري، ولا داعي لأن يختار نصًّا أو شخصيةً أو موقفًا دينيًّا فيفرِّغه من مضمونه الأصلي، ويقول من خلاله مضمونًا مخالفًا أو مضادًّا يفاجئ القارئ ويستفزه، في حين أن لديه متَّسعًا في أوعية وأقنعة ورموز أخرى.

 

وقد حاولت البحث عن تعليل لهذه الظاهرة - أقصد مناقضة الشاعر للقرآن - التي لاحظها كلُّ مَنْ دَرَسَ شعره؛ فوجدت أنَّ تعليل ذلك يكْمُن في:

أولاً: ضعف أو خفوت النزعة الإيمانية والحسِّ الدِّيني لدى الشاعر، وهو ما جعله يُسْقِط القداسة والإجلال عن النصِّ القرآني، وينظر إليه نظرته للنصِّ البشري.

ثانيًا: محدوديَّة الثقافة الدينية؛ فلم يستطع فَهْم التعبير القرآني على حقيقته أحيانًا.

ثالثًا: أنَّه لا يستعدُّ بكلِّ المعلومات والأدوات، فهو لم يطَّلع - فيما أظنُّ - على التفاسير المعروفة للقرآن الكريم، وربما لم يقرأ كلَّ ما ورد عن القصة أو الشخصية القرآنية في الكتاب العزيز؛ بل اكتفى بنصٍّ واحدٍ علق بذاكرته، ويخيَّل إليَّ أنه لم يفكِّر في الرُّجوع للمعاجم اللغوية حتى يطمئن إلى مدلول الكلمة التي يقتبسها.

رابعًا: قد يكون مَرَدُّ ذلك هو الرغبة في المخالفة لما تعارف عليه أكثر الناس، ودليل ذلك تقديمه لـ"أبي نُوَاس" على أنه يقاوم الظلم وينصر الحقَّ والعدل، وهو مَنْ هو في الإباحية والاستهتار بالقِيَم وإدمان الخمر، وكذلك ما قاله عن "زياد بن أبيه"، وبعض ما قاله عن "المتنبِّي".




[1] التراث الإنساني في شعر أمل دنقل، ص 12، عن التراث والمعاصرة ، د. أكرم العمري، ص 26.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة