• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

الشاعر الإسلامي الراحل عبدالرحمن بارود.. من حياته وقديم شعره

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 22/4/2010 ميلادي - 8/5/1431 هجري

الزيارات: 18038

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

• سيرة الشاعر في سطور:

- الدكتور عبد الرحمن أحمد جبريل بارود (أبو حذيفة)، من مواليد قرية بيت داراس (إحدى قرى اللواء الجنوبي - لواء غزة)، عام 1937م.

 

- هجِّر من قريته عام 1948م مع عائلته، بعد أن احتلتها العصابات الصهيوينة، وكان عمره آنذاك 11 عاماً، حيث استقروا في مخيم جباليا للاجئين.

 

- نظم أول قصيدة له بعد الهجرة، وكانت في أثناء الدراسة الابتدائية، وتحدث فيها عن معركة بيت داراس.

 

- درس في قريته حتى الصف الخامس الابتدائي، وأكملها حتى الثانوية العامة، متنقلاً بين مدارس وكالة غوث اللاجئين ومدارس غزة، وكان طيلة فترة دراسته من أوائل الطلبة.

 

- ابتُعث للدراسة الجامعية من قبل وكالة الغوث ليكمل دراسته الجامعية في كلية الآداب في جامعة القاهرة، وحصل منها على درجة الليسانس، ومن ثم حصل على منحة من جامعة القاهرة ليحصل منها على الماجستير والدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى.

 

- انتقل بعدها للعمل في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، بوظيفة أستاذ جامعي. وقضى في الجامعة ما يقارب الثلاثين عاماً، متنقلاً بين أقسام اللغة العربية والدراسات الإسلامية، حيث تخرج على يديه الكثير من الطلاب والطالبات وكان له الكثير من المشاركات الأكاديمية والبحثية في هذه الفترة.

 

- تفرغ بعد ذلك للعمل العامّ، حيث يقضي أغلب وقته في الكتابة وتأليف الشعر، وله دور واضح وبارز ومؤثر في أوساط الجالية الفلسطينية في السعودية عموماً وفي جدة خصوصاً.

 

- متزوج من سيدة مصرية فاضلة وله من الأبناء اثنان ومن البنات أربعة.

 

• يقول الشاعر عن نفسه:

- ورثت عن والدي (أحمد جبريل بارود)، رحمه الله، العاطفةَ الجياشة التي هي ينبوع الشعر.

 

- وقريتي بيت داراس قريبة من (عسقلان) من لواء (غزة) بجناتها وخيراتها رائعة الجمال، ولا تزال منطبعة على قلبي، ولا أزال إلى يومنا هذا أراها في منامي عامرة بأهلها الكرام.

 

- المرحلة الأولى من حياتي عشتها في تلك الجنة من جنات فلسطين، وهي أحد عشر عاماً، وكانت في ظل الاستعمار، فحولنا مطار عسكري إنجليزي ومستعمرة بير طوفيا الصهيونية، ومعسكر  خسة الإنجليزي، وإلى الغرب معسكر 69 الإنجليزي، وبجواره إلى الغرب معسكر أبو جهم الإنجليزي، ومستعمرة نتسانيم اليهودية، وإلى الجنوب الشرقي معسكر جولس الإنجليزي.

 

- درستُ في القرية حتى منتصف الصف الخامس الابتدائي، وقُبيل هجرتنا تعاون أهل القرية على بناء مدرسة جديدة جميلة حتى الصف السادس الابتدائي، وقد نسفها اليهود، وقد رأيتها وهي منسوفة باكية، وكتبها مبعثرة بين الأنقاض.

 

- أمَّا هجرتنا من الوطن، ورحيلنا وتشردنا، فقد بدأ في الشهر الثالث أو الرابع من عام 1948م، بعد معركتين كبيرتين، وكان ذلك قبل مجيء الجيش المصري. وقصة هجرتنا ملأى بالأهوال والعذاب.

 

توفي الشاعر الإسلامي الدكتور عبد الرحمن بارود - رحمه الله - يوم السبت 3/5/1431هـ، في أحد مستشفيات المملكة العربية السعودية، بعد إصابته بجلطة قلبية استدعت إجراء عملية جراحية عاجلة له، إلا أن نزيفاً أصابه في أثناء إجراء العملية، ولم يستطيع الأطباء السيطرة عليه.

 

صدرت مجموعته الشعرية الكاملة أخيراً في مطلع العام 2010 عن طريق مؤسسة فلسطين للثقافة. وقد كان شاعراً متمكناً، وذا خُلق رفيع.. وحياته قصة باهرة من الكفاح.

 

شبكة الألوكة تعود بكم إلى ذكريات قديمة مع (ديوان غريب الديار)، الذي طبع عام 1409هـ، وتقتطف لكم منه هذه الأشعار:

- من قصيدة (قيود) - 4/6/1408هـ:


رِدِ الموتَ تَملكْ عِنانَ الحياةِ
شَهيداً، وتُعتِقْ رِقابَ العَبيدْ
أَأعداءَ (اَللهُ أَكبرُ) مُوتُوا
فَ (اَللهُ أكبرُ) لَحنُ الخُلودْ
وَما الأرضُ؟ إنِّي أرى الأرضَ أصغَ
رَ مِن قَطرةٍ مِن دِماءِ الشَّهِيدْ
.. يَطيرُ بِنا ذوْ الجَناحَينِ جَعفَ
رُ في أفُقٍ فَوقَ هذا الوُجودْ
طُيورٌ مِنَ النُّورِ أَعشاشُهنَّ
قَناديلُ عَرشِ العَزيزِ المَجِيدْ
أَأقمارَنا الغُرَّ، عُودي فَفِي الشَّرْ
قِ حَطَّتْ ليالٍ غَرابيبُ سُودْ
أُشاهدُ فِيكِ ظِباءَ البَرَارِي
وَبِيضَ الدَّراريْ وحُمرَ الورودْ..

 

 

- من قصيدة (جدَّ الرحيل):


نَجَّيتَ نُوحاً إذْ يُلاطمُ ها
ماتِ الجِبالِ المَوجُ، أوْ يُرْبِي
وَرَنا الخَليلُ إليكَ، فانكَسرتْ
عَنهُ الجَحيمُ تَؤجُّ في الخُشْبِ
وَأجَرتَ أيُّوباً تُقاذِفهُ ال
غَمَراتُ مِن خَطْبٍ إلى خَطْبِ
وبُنَيُّ يعقوبٍ أجَرتَ وَقدْ
أَلقى بهِ المُلقُونَ في الجُبِّ
وَبِكَ اتَّقى ذو النُّونِ مِحنتَهُ
وَابنُ البَتولِ نَجا مِن الصَّلْبِ
جُدُرٌ مَهُولاتٌ هَوَينَ على
طَاغوتِ مِصرَ وَجَيشهِ اللَّجْبِ
أَحبطتَ كيداً ظلَّ يَحكُمُهُ ال
حِججَ الطِّوالَ.. وَماتَ كالكَلبِ
وَمَضى (الأَمِينُ) ولا يكادُ يَرا
هُ الدَّهرُ مُضطَجعاً على الجَنبِ
حُمَمٌ وأَرْحاءٌ تَدورُ وَأه
واءٌ تَمورُ عَتِيَّةَ الحَربِ
يَلقَى وُحوشَ الجاهليَّةِ في الثَّ
قَلينِ فوقَ جَهالةِ العُربِ
فَنَصَرتَ نصراً لمْ يَمُرَّ بأحْ
لامِ الحياةِ وأسطُرِ الكُتْبِ

 

 

- من قصيدة (فلسطين) - رجب 1404هـ:


نَحنُ زهرٌ مِن روضَةِ المسجدِ الأَق
صى ذَرَتهُ الرياحُ في كُلِّ وادِ
لِلمَنايا يَرمُونَنا، والمنايا
بِيَدِ اللهِ، لا بِأَيْدِي العِبادِ
لَمْ تزلْ خَيلُ خالدٍ وَشُرَحْبِي
لَ وعَمرٍو مِنَّا على مِيعادِ
قُل لِمَنْ يَطْمعونَ فينا: أفِيقوا
دُونَ ما تَطلُبونَ خَرْطُ القَتادِ
في فِلَسطينَ خَطَّ ذو القَلَمِ الأَع
لَى طَريقَ الأَجدادِ والأحفادِ
وَتهاوتْ راياتُ رُومٍ وفُرسٍ
وَفلولُ الأَربابِ والأَندادِ
في لَهِيبِ القَنابلِ احترَقَ الزَّي
فُ وبانَ الطَّريقُ للرُّوادِ
أيُّها العُمْيُ، أبصِروا.. إنَّ شرَّ ال
خَلقِ أَعمَى العَينينِ، أعمى الفؤادِ

 

.. ومنها:


قَائدِي فارسُ البُراقِ، وَإخوا
ني المُثنَّى وطارقُ بنُ زيادِ
قَد أضاءَ القُرآنُ قَلبي فَحلَّقْ
تُ وَراءَ الأَزمانِ وَالأَبعادِ
مَكَّتي أُختُ طَيْبَتي أُختُ قُدسِي
كلُّ مَن مَسَّهنَّ مَسَّ اعتِقادِي
يا عُهودَ الضَّياعِ والموتِ والأَو
ثانِ والقهرِ وَالدُّجى والسُّهادِ
بَرَقتْ بَدْرٌ الجديدةُ.. هذا ال
شَّرقُ يَصحُو على صَهيلِ الجِيادِ
فَوقَ كُلِّ الراياتِ رايةُ ربِّي
ويَدُ اللهِ فوقَ كُلِّ الأَيادي

 

 

- من قصيدة (أمي) - مَرْثِيَة - 23/1/1407هـ:


أُمِّي.. أَصابَ السَّهمُ أُمِّي، ومَنْ
كالأُمِّ في بَناتِ حَوَّاءِ؟
مِن قَلبِها اقتَطَعتُ قلبيْ، وَمِن
أَحشائها اقتَطَعتُ أَحشائي
وَرُبَّ أُمٍّ للمَعالي بنَتْ
ما لَيسَ يَبني أَلْفُ بنَّاءِ

 

.. ومنها:


وَدَّعَتِ الإثْنينَ عُوَّادَها
وَارتَحلتْ يَومَ الثُّلاثاءِ
مُدَّتْ لها كأسٌ لها صَولةٌ
قد أَعجزتْ طِبَّ الأطبَّاءِ
وَاليومَ في (جبالِيا) قَبرُها
في حَومةٍ لِلمَوتِ بَكماءِ
فيها أَفاعٍ لِلبِلَى رُتَّعٌ
تُرعَدُ مِنهَا كُلُّ رَقطاءِ
♦     ♦     ♦
يا والِدَينا، كُلُّنا في يدَيْ
فَضلِكُما مِنَ الأَرِقَّاءِ
فَضلُكُما نَبْضُ شَرايِينِنا
في كُلِّ إصبَاحٍ وإمسَاءِ
فَضلُكما مِن فَضلِ مَن سَبَّحَتْ
بِحَمدِهِ الحِيتانُ في الماءِ
فَنضِّرِ – اللّهُمَّ – وَجهَيهِما
واغمُرهُما بفَيضِ سَرَّاءِ
♦     ♦     ♦
وَالفَلَكُ الدَّوارُ مَاضٍ، ولَنْ
يُوقِفَهُ بُكاءُ بَكَّاءِ
نَحنُ هُنا اليَومَ، وَلَسْنا هُنا
كأَنَّنا أَصْداءُ أَصْدَاءِ
نَحنُ عَلى البَحْرِ، وَنَمضِي غَداً
مِن أَلْفِ مِيناءٍ وَمِيناءِ
وَالدَّارُ – يَا مَعْشرَ مَن لا يَرى -
هُنَاكَ.. عِندَ الشَّاطئِ النَّائي.

 

 

- ونختم هذه المقتطفات ببيتٍ يعكس رُوحَ التفاؤل الإسلامية - (5/1/1407هـ):


غرِّدي.. فالوَردُ فاحَ، وَمِن
غَابةِ التُّفَّاحِ لاحَ غَدُ.

 

 

نسأل الله أن يغفر للشاعر ويرحمه، ويعافيه ويعفو عنه، ويوسع مُدخله، وأن يجزيه خيراً على خدمته للأدب الإسلامي... إنه هو الغفور الرحيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- أجمل قصيده معبرة
الكناني بو ثابت - مكة 05-05-2023 05:26 PM

رحمة الله عليه كان هو لسان الأمة
حينما كتب قصيدة عن ديار البوشناق البوسنة والهرسك
أبحرت في جماجم البوشناق  والسكرى من سكرهم ما أفاقوا..

نشكر القائمين على موقعكم في إحياء ذكر الشاعر الفلسطيني رحمه الله تعالى..

3- ابداع
أحمد - ليبيا 13-05-2010 02:44 AM

إنني أعتبر الشاعر الدكتور عبد الرحمن باروود من أفضل الشعراء الذين قرأت لهم.

2- قصيدة
waleed_ - المملكة 27-04-2010 10:07 AM

* أعجبتني هذه القصيدة
:
*** حينما يُصبح البارودُ طِيْبا
ومضة شعرية في رثاء الشاعر الراحل عبدالرحمن بارود – رحمه الله -
الشاعر عبد الرحمن العشماوي
ــــــــــــــــــــــ
أنتَ ما غبتَ وما صِرْتَ غريبا // لم تَزَلْ بالحبِّ في اللهِ قريبا
يا شريكَ الهمِّ في عصرٍ رأينا // فيه من جَورِ أعادينا كروبا
ورأينا من بني الإسلامِ ضَعفاً // ونكوصاً ومن الباغي وُثُوبا
يا ابنَ بارودٍ وفي البارُودِ لمَّا // يحرق الباغي شَذَاً يَنْضَح طيبا
يا أخا الإسلامِ يا خِدْنَ القوافي // يا صديقَ الحَرفِ يَأبى أنْ يَذوبا
يا شريكاً في عبوديَّةِ إسمٍ // صار بالرحمنِ ميمونا حبيبا
يا صديق اللغة الفصحى صنعنا // من قوافينا بها روضا قشيبا
واتَّخذناها لساناً عربياً // يُطرِبُ الشاعرَ منا والخطيبا
إن يَغِبْ جِسْمُكَ عنا فلدينا // ذكرك الطيِّبُ يَأبى أنْ يغيبا
ولدينا من قوافيكَ نسيمٌ // يُنعِشُ الزَّهرَ ، يثير العندليبا
شِعرُكَ الفيَّاض مـــــازال حُسَاماً // يقتل الخوفَ الذي يَغشى القلوبا
كلما أنشَـــــدَه المنــشِدُ لاقى // فيه صوتَ الحق يَستَحْيي الشُّعوبا
يعرف الأقصى قوافيك جيوشاً // طالما شَنَّت على الباغي الحروبا
وترى غَزَّةُ في شعرك روحا /// من وفاءٍ لم تَزَل تَغْشَى الدُّروبا
يصبح الشعر مع الإيمان جَيْشاً // يَردَعُ الطغيانَ عنا والخُطوبا
يهزم الوَهْمَ الذي يُتلفُ عَقلاً // والأكاذيبَ التي تطوي القلوبا
أيُّها الرَّاحِلُ عنا في طريقٍ // مَنْ مَشَى فيها مُحَالٌ أن يَؤُوبا
قد وَكلنا مَنْ فقدناهم جميعاً // لإلهٍ غافرٍ يمحو الذنُوبا
هكذا الإنسانُ في الدنيا شُروقٌ // ساعةَ الميلاد يَسْتدعي الغروبا
يا ابنَ بارودٍ لك الدعوةُ مني // دَعوةٌ تَستَمْطِرُ الغيث السَّكُوبا
جَعَلَ اللهُ لكَ القبرَ ضياءً /// روضةٌ تَمنحُك الغُصْنَ الرَّطيبا
وحَباكَ الأنسَ في قبرك حتى // يُصبِحَ القبرُ لكَ البيتَ الرَّحيبا
إنَّما الإنسانُ جُزءٌ من أخيه // حينما يُصْبِحُ في الله حَبيبا

1- رحمه الله
إيمان شراب - السعودية 24-04-2010 09:16 PM

الدكتور بارود كان - رحمه الله - صديقا عزيزا لوالدي - حفظه الله - وقد سمعت خبر وفاته فحزنت وأحسست بفقده ،كان إنسانا دمث الأخلاق مرحا صابرا رقيق المشاعر عطوفا ،وعرفت زوجته امرأة صالحة نشيطة على خلق وبناته من أحسن الناس تربية ورزانة ..
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، وأعظم أجر عائلته .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة