• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

واقع إبداعي مأزوم، ونقد يبحث عن هوية

د. محمد سليمان صعنون


تاريخ الإضافة: 16/4/2010 ميلادي - 2/5/1431 هجري

الزيارات: 5055

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إنَّ المتأمِّل في الإبداع الشِّعري اليوم يجد إبداعًا غريبًا، ولُغةً غير ما كان يألف، وأساليبَ تعيشها الفَوْضى، وإيحاءات لا هدفَ لها سوى العبث، ولعلَّ هذا كلَّه أُخِذ من زاوية تفجير اللُّغة، ولا أدري: هل عجز النُّقَّاد أن يأتوا بغير هذه اللفظة (تفجير)؟! فضاع الإبداعُ الحقيقي، وحالَ رَسْمًا يعلوه غبارُ الهواة، ويطؤه أقدامُ الباركين على أبواب الشِّعر؛ ليُعترفَ بشعريتهم.

 

تحتَ هذا المسمَّى يمكُث أحدُهم أسبوعًا في بيته، ثم يخرج لنا بديوان شِعْر كامل، بعدها يُحال إلى الطباعة؛ ولعلاقاته الشخصية يبدأ النقَّادُ يُحلِّلون ويُثنون، ويطاردون الدلالة، وأنَّى لهم الإمساك بها؟!

 

وهو على أريكته نهايةَ كلِّ أسبوع يستمرُّ بابتساماته من العَبَث النقدي المكتوب، وتلك المربَّعات البِنيويَّة، والإحالات النقدية، التي لا يُحسن قراءةَ كثيرٍ من جُملها، يتابع نقدًا حقًّا يبحث عن هُويَّة.

 

وفي إحدى الأمسيات الشِّعرية الراقية قدَّم شاعرٌ مبدِع قصائدَه، وعلى غير العادة بدأ الجمهور يتفاعل ويهتف له، ثم قام أحدُهم من مجلسه، وقال: اقرأ البيت الثالث لو سمحت، وقام آخر قائلاً: المطلع بعدَ إذنك، وعبارات الثناء تتوزَّع هنا وهناك، حتى إنَّ كهلاً قال متفاعلاً: لم أحفظْ بعدَ قول المتنبي:

يَطَأُ الثَّرَى مُتَرِفِّقًا مِنْ تِيهِهِ
فَكَأَنَّهُ آسٍ يَجُسُّ عَلِيلاَ

فظَلَم بقوله المبدِعين من الشُّعراء، ولكن يبدو أنَّها كلمةُ احتجاج على ما يُنشَر مِن شِعر في هذه الأيام، ويتزامن هذا كلُّه مع هروبٍ نقديٍّ نحو الذات، فالنُّقَّاد ينغمسون في نظرياتهم المتداخلة والمنفِّرة، ضعيفة الأداء، ركيكة الترجمة، حتى إنَّ العربيَّ يشكُّ في عربيَّتِه حينما يقرأ بعضَ دِراساتهم، التي لا تُسمِن ولا تُغْني من جوع، فأصبح لهم لُغتُهم الخاصَّة بهم، التي لا يعلمها إلا الله، والرَّاسخون في نقْدِهم.

 

أما إذا تحدَّثْتَ لهم عن النقْد العربي ونقَّاده، وعن عبدالقاهر الجرجاني خاصةً، رأيتَ القوم يَرْمُقونك بأعينهم، ويعدُّون هذا إجحافًا في حقِّهم، فيصغِّرون كِبارَ النُّقَّاد، الذين أسَّسوا جهدًا نقديًّا محترمًا، ويعظِّمون أنفسَهم بالمؤتمرات والندوات، فيتبادلون الثَّناء، ويزفُّون لبعضهم بُشرى النّجاح، والإبداع والنَّقد، بينما يجلس المبدِع الحقيقي هناك على صخْرتِه دون أيِّ اهتمام بقضيته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- الخير في امتي الى يوم القيامه
ابنة الإسلام - الاردن 06-10-2010 03:17 PM

السلام عليكم
بارك الله فيك يا دكتور فالخير فيكم ايها الأفاضل
فطالما أنتم موجودون فلن يغيب الحق أبدا.
ولك مني كل احترام وتفدير فانت من المتميزين والله معك أين ما كنت.

2- بارك الله فيكم
عمار - السعودية 20-04-2010 01:15 PM

بوركتم على ما خطه يراعكم

1- واقع يصدقه حال..
ظلال - الأردن 17-04-2010 05:55 PM

الدكتور الفاضل محمد:
قد تلمستَ جرحا عميقا غائرا.. نحاول أن نشتكي منه فنضرب.. ونصمت عنه فيتلفنا.. نشير إليه فنتهم..نتغاضى عنه فنلام..
هي أزمة في النقد تسبقها أزمة في الفهم.. فهم سقيم عقيم ينحصر في زاويتين:
1- تحجر وتقوقع وتخوف وتشدد يقوده جهل وعدم دراية وخبرة .. يجعل الناقد أو اسمح لي أن أسميه :المستنقد - لأنه يدعي النقد ولا يعرف أصوله ومدارسه ومناهجه ولا يمتلك أصلا حاسة التذوق للنصوص التي يقرؤها او يسمعها-
ذاك الأول يدمر كل جديد ويخشى اي تجديد بحجة مخالفته لأصول ونظريات وضعت قبل مئات بل ربما آلاف السنين.. ناسيا أن الحياة تتمدد وتتجدد وحتى الإسلام مرن يصلح لكل زمان ومكان.. فتجده يقص كلمة من هنا.. ويحذف فقرة من هناك.. خوفا من جديد هو لايفهمه فيهاجم عليه
2- إمعة لا رأي له يلاحق كل بدعة وموضة في الأدب والحياة عموما .. فيكتب خربشة وينطق جعجة لا تفهم منها شيئا..
وضاع المبدع حقا بينهما.. ولكن بالتأكيد سيبقى الحق حقا والإبداع معلما رغم ركام السنين
تحية وتقدير لقلمكم المعطاء دكتورنا المتميز

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة