• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

رحلة الحج في كتابات الرحالة والمستشرقين المسلمين

رحلة الحج في كتابات الرحالة والمستشرقين المسلمين
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 13/4/2025 ميلادي - 14/10/1446 هجري

الزيارات: 581

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رحلة الحج في كتابات الرحَّالة والمستشرقين المسلمين

 

حرَص العديد من الرحَّالة والمستشرقين المسلمين على وصف رحلة الحج إلى مكة، وأدائهم لمناسك الحج، وزيارتهم للمدينة المنورة، وقد حرص المستشرقون الأوروبيون الأوائلُ على تدوين مشاهداتهم، وبيان مشاعرهم خلال رحلة الحج، ودحض الخرافات والأخطاء الرائجة في أوروبا عن الدين الإسلامي ومقدساته، من خلال شرحهم مناسكَ الحج، وتفاصيل الدين، أما المستشرقون المتأخرون، فقد قاموا بوصف دقيقٍ لأحوال السكان في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والحُجَّاج ودراسة أحوالهم من مختلف الجوانب.

 

ومن أبرزهم:

المستشرق فارثيما:

هو أول مستشرق دخل مكة عام 1503م، وكان قد أسلم، وسمَّى نفسه "جونه"؛ حيث اتجه إلى مكة مع أربعين ألفًا من دمشق، ووصف الرحلة إلى مكة والمدينة؛ حيث وصف الأماكن التي مر بها من آبار وصخور وأطلال، ووصف مكة قائلًا: "إن مكة مدينة جميلة فيها حوالي ستة آلاف بيت، وهي مبنية كبيوتنا، وبعض البيوت مكلف، فهو يُقدر بثلاثة أو أربعة آلاف قطعة ذهبية، وليس لمكة أسوارٌ"، ويقول عن مناسك الحج: "لقد أدَّاها حشود من المسلمين لم أرَ مثلهم في كثرتهم، مجتمعين لأداء النُّسك في أي مكان في العالم"، ويقول: "رأيت في الأيام العشرين التي قضيتها هناك ..."، وقد وصف مِنًى وماء زمزم والمحلات التجارية في مكة والباعة والأضاحي وغيرها.

 

ووصف المدينة المنورة قائلًا: "المدينة المنورة بلد مأهول بالسكان، وبها بيوت بالمئات، وتحيط بها أشجار النخيل"، ويقول عن المسجد النبوي: "المسجد على شكل قبو طوله مائة خطوة، وعرضه ثمانون خطوة، يُدخل إليه من بابين، وعلى جانبيه ثلاثة أقبية مسقوفة، ويحمل السقف نحو أربعمائة عمود مصنوعة من القرميد الأبيض، ويتدلى من السقف مصابيح، ويبلغ عددها ثلاثة آلاف مصباح".

 

الرحالة دومنجو باديا لبليش:

ففي عام 1806 شارك الرحالة دومنجو باديا لبليش في تنظيف الكعبة، وكتب مذكراته عن الحج ومناسكه، ووصف مكة وصفًا بارعًا مُفصَّلًا، ووصف حلقات العلم لعلماء المذاهب الأربعة، ووصف الطواف وكافة مناسك الحج بدقة متناهية، وبيَّن أن مناسك الحج مَهيبة؛ حيث الوقوف على عرفات من حشود كبيرة من المسلمين، من جميع الأمم والشعوب، من كافة أركان المعمورة ويبدون في تآزرهم كأنهم أسرة واحدة.

 

الرحالة الهولندي سنوك هيروغرونيه:

وصف احتفالات مكة وحصل بها على شهادة الدكتوراة من جامعة ليدن عام 1880م، وفي عام 1884م حصل على معلومات كثيرة عن الحج ومناسكه، وعادات الشعوب، وأحوال المدينة المنورة الاجتماعية، وقد وثق كل ما جمع وكتب بالصور لمكة والحُجاج، وصدر له في ذلك كتابان مجلدان مصوران: "أطلس مكة المصور"، والثاني "صور من مكة"، وصدر له عدة أبحاث عن الحج ومناسكه.

 

بيرتون:

وكان قد أسلم وسمى نفسه "الحاج عبد الله"، واسمه السير ريتشارد فرنسيس بيرتون، وهو مستشرق ورحالة أوروبي، وقد وصف رحلة الحج بأسلوب مميز وشيق في كتاب عنوانه: "الحج إلى المدينة ومكة" في جزأين ضخمين، ويقول عن مشاعره في مكة المكرمة: "لم أرَ مثل هذه المشاهد المَهيبة والرائعة في أي مكان آخر".

 

الرحالة البريطاني جوزيف بيتس:

حيث أدى مناسك الحج، ونشر مذكراته عن الحج عام 1704م، ووصف مكة والمسجد الحرام والحجر الأسود، وأبواب المسجد وأطواله، ووصف أهالي مكة وتقاليدهم وعاداتهم، كما وصف المدينة والمسجد النبوي الشريف.

 

الرحالة السويسري جون لويس بيركهات:

حيث قصد مكة لأداء مناسك الحج عام 1814م، وكان قد أسلم عام 1809م، وسمَّى نفسه إبراهيم بن عبدالله، ويقول عن إقامته في مكة أنها كانت مريحة جدًّا؛ ويقول: "خلال جميع رحلاتي في الشرق لم أتمتع براحة كالتي عشتُها في مكة، وسأحتفظ بذكريات جميلة عن إقامتي هنا"، ودوَّن كل هذا في كتابه "رحلات العرب".

 

الطبيب الفَرنسي أدريان بروست:

شارك في أعمال الحج عام 1892 - 1893م؛ حيث وصف مكة من مختلف النواحي الصحية والاجتماعية والجغرافية، وتكلم كثيرًا عن الأمراض في فترة الحج.

 

الرحالة وافيل wavel:

حيث وصف أحوال الحُجَّاج الذين أتَوا من كل حدب وصوبٍ، ووصف المدينة ومكة المكرمة وأحوالها وأسواقها.

 

وهكذا يتضح حرص المستشرقين على تدوين رحلاتهم إلى الحج في كتب وأبحاث، تم نشرها وتحقيقها، وكلهم سجلوا مشاعرهم الروحية خلال هذه الرحلة المباركة.

 

المراجع:

خالد الطويلي: رحلات الحج، مجلة المعرفة، العدد 165، ذو الحجة 1429هـ، ص: 11 – 31.

 

خليل الصمادي، رحلات المستشرقين، ص: 39 – 47.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة