• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

من روائع الدكتور عبدالرحمن العشماوي الشعرية (الفجر والصباح والحكمة أنموذجا)

من روائع الدكتور عبدالرحمن العشماوي الشعرية (الفجر والصباح والحكمة أنموذجا)
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 15/6/2022 ميلادي - 15/11/1443 هجري

الزيارات: 7002

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من روائع الدكتور عبدالرحمن العشماوي الشعرية

(الفجر والصباح والحكمة أنموذجًا)


فيما يلي مقطوعات شعرية من روائع الدكتور عبدالرحمن العشماوي الشعرية دارت حول (الفجر والصباح والحكمة)؛ حيث تحدث عن طَلْعةِ الفجرِ وتباشير الصباح، الصباح المشرق، والصباح الجميل، وبعض الحكم الشعرية، فهيَّا عزيزي القارئ نُمتِّع أنفسنا بقراءتها:

طَلْعةِ الفجرِ وتباشير الصباح…

يقول الدكتور عبدالرحمن العشماوي عن طَلْعةِ الفجرِ وقدرة الخالق العظيم:

في طَلْعةِ الفجرِ ما يُشْجي المُحبِّينا

‏ويَمنحُ الشَّوقَ في الأعماقِ تَمْكينا

‏إذا تَنفَّس في الآفاق حوَّلَها

‏فَيْضًا من النور دَفَّاقًا يُرَوِّينا

 

جمال القرية في الفجر:

يقول الشاعر الدكتور العشماوي في قصيدته: "بعد أن أصبحت دكتورًا" عن جمال القرية في الفجر:

جئتُك اليوم يا عراءَ وعندي
آمُل أن أذوقَ فيك الحُبورَا
جئتُك اليومَ شاعرًا عربيًّا
جعَل الشعرَ للفؤاد سفيرَا
جئتُك اليوم واللسان دعاءٌ
أن أرى جوَّك الجميلَ مطيرَا
أن أرى فجرَك الحبيبَ ضَحوكًا
أن أرى لَيلَكَ الطويلَ قصيرَا
أن أرى صورةً لجدِّي صباحًا
وهو يُلقي الآذانَ عذبًا نَميرَا
أن أرى وجهَه البشوشَ أمامي
عامرًا بالتُّقى وضيئًا وقورَا
إيه يا قريتي وصفتُ قليلًا
مِن حَنينٍ أَخفيتُ منه الكثيرَا
وتعلَّمت ألفَ شيءٍ وشيءٍ
غيرَ أني طبَّقتُ شيئًا يسيرَا
إيه يا قريتي أتيتُ مُحبًّا
حاملًا في الفؤاد همًّا كبيرَا[1]

 

تباشير الصباح:

ويقول الدكتور عبدالرحمن العشماوي عن تباشير الصباح، وما يكسو الدنيا من مظاهر الجمال والجلال والبهاء:

نظرتُ بعين القلبِ في ألَقِ الفجرِ

فأبصرتُ نهرَ النور في مُهجتي يَجري

كأنَّ خيوطَ النور في الأُفْقِ صفحةٌ

مرتَّبةٌ فالسطرُ يلحقُ بالسطرِ

ولامسَ سمعي صوتُ تغريدِ بُلبلٍ

وعانقَ إحساسَ المُحبِّ شذا الزَّهرِ

كأنَّ تباشيرَ الصَّباحِ حكايةٌ

عن النورِ في طيَّاتها قصةٌ تُغري

تهجَّيتُ وجهَ النورِ حتى فَهِمتُه

وسُرَّ به قلبي وفاض به صدري

فرطَّبْتُ بالذكرِ اللسانَ مُسَبِّحًا

وما أجملَ الإشراقَ يُمزَجُ بالذِّكْرِ

 

الصباح المشرق:

ويتحدث عن الصباح المشرق قائلًا:

كن كالصباح مضيئًا مُشرق الأملِ

ولا تكُن عرضةً لليأس والوجلِ

اخرُج من الليل موفورَ اليقينِ

بلا تردُّد ولا عَجزٍ ولا كسلِ

سبِّح وحَمِّد وكبِّر فالقلوب بلا

ذكرٍ كهوفٌ من الآلام والعللِ

 

الصباح الجميل:

وها هو شاعرنا العشماوي في قصيدة (شعري) يُبيِّن لنا أن الصباح الجميل يزفُّ تغريد طائر والمساء يُخبر عن الشعر البليغ، فيقول:


وكم سلكتُ صحارى
فيها وحوشٌ كواسرْ
وخُضتُ فيها بحارًا
من السراب زواخرْ
حتى وصلتُ إليكم
مُحمَّلًا بالبشائرْ
سَلُوا الرياحينَ عني
سلوا الظِّباءَ النوافرْ
سَلُوا التي كلَّ يومٍ
تُلقي إليَّ الأوامرْ
فيَستجيب فؤادي
لأمرِها ويُبادرْ
سَلُوا صباحًا جميلًا
يزفُّ تغريدَ طائرْ
سلوا مساءً مَهيبًا
سلوا النجومَ الزواهرْ
سلوا محيطًا كبيرًا
ما زلتُ فيه أُغامرْ
سفينتي فيه شعرٌ
بها أخوضُ المشاعرْ
أحبَّتي ليس شعري
عقدًا يُباع لتاجرْ
وليس عودَ بخور
به تُدار المباخرْ
شعري كِيانٌ كبيرٌ
من الرؤى والخواطرْ
فمصدرُ الشعر قلبي
لمن يريدُ المصادرْ
ومِنبرُ الشعر قلبي
لمن يريد المنابرْ
ومِجمرُ الشعر قلبي
لِمَن يريد المجامرْ
وبَيدرُ الشعر قلبي
لمن يريدُ البيادرْ
وليس مِن بعدِ هذا
معنًى لقولِ مُكابرْ[2]

 

ابتسام القرية في وجه الصباح:

في قصيدة "عندما توغل الأشواق" يتحدث الشاعر القدير الدكتور عبد الرحمن العشماوي عن ابتسام القرية في وجه الصباح، فيقول:

في قصيدة "عندما توغل الأشواق":

عندما مسَحتْ الشمسُ بقايا النوم

عن أجفانِها

وشدا الفجر بأنغام الضياءْ

وتناغى صوتُ عصفورٍ

وصوت الساقيهْ

وسرى في أُذن الوادي نداءُ الراعيهْ

عندما اهتزَّت روابي الشِّعبِ

وارتدَّ الصدى

عندما حرَّك شوقَ الزَّهر تقبيل الندى

عندما غرَّد عصفورٌ وأغضى جفنَ زهرهْ

وانتشى قلبُ سحابةٍ فغَدَت تَسكُبُ غيثًا

قطرةً تَلثِمُ قطرهْ

مثلما يسكُب قلبُ الشاعر الفذِّ نشيدًا

فكرةً تَرفُدُ فكرهْ

عندما تبتسِم القريةُ في وجه الصباح[3]

 

في قصيدة "ألا أيها الجبل الشهم" يتحدث عن استيقاظ القرية قبل الفجر، فيقول:

ألا ليتَ قريتنا الغاليهْ

تعودُ لحالتِها الماضيهْ

تنام بُعيدَ صلاةِ العشاءْ

وتَصحو قُبيلَ انبثاق الضياءْ

تنامْ ..

وفي شفتيها دعاءْ

ويَطرَبُها حينَ يَنبثق الفجر، صوت الرغاءْ

وصوتُ الثِّغاءْ

وصوتُ العصافير تُنشد عذبَ الغناءْ[4]


من حِكم العشماوي الشعرية:

حُق للدكتور عبدالرحمن العشماوي أن يُطلق عليه وبجداره شاعرُ الألفية وحكيم الشعراء (حفظه الله)، فما من قصيدة من قصائده إلا وتتخلَّلها الحكمة، ومن ذلك الحكم الشعرية في المقطوعة التالية التي يقول فيها:

تَعَبُ الطريقِ يهونُ إنْ أَنِسَ الرفيقُ إلى الرفيقْ

‏مَنْ ذا يُساوي بين تَغريدِ البلابلِ والنعيقْ؟

‏كم ماكرٍ في قلبه

‏مِن نارِ غَيْرتِه حَريقْ

‏ينسى بأن المَكْرَ يا

‏أملي بصاحبِه يَحيقْ

‏للهِ نُسْلِمُ أمرَنا‏

في كلِّ بائقةٍ تَبُوقْ

‏ولكلِّ شيءٍ مُنتهى

‏إن طال أو قصُرَ الطريقْ

 

قد يقطع الإنسان دابر فكره جهلًا:

في قصيدة "فجر الأدب الأصيل" يسوق الدكتور العشماوي أكثر من حكمة منها ما يلي:

قد يركَب الإنسانُ زورقَ حرصِه
خوفَ الهلاك فيُخطئ التقديرَا
لو فكَّر الإنسانُ في أوهامه
لأراحَ مِن أوهامِه التفكيرَا
ما أجهَلَ الإنسانَ يَخنُقُ فكرَه
بمبادئ تَنْدَى هوًى وفُجورَا
قد يقطَع الإنسانُ دابرَ فكره
جهلًا فيبقى تائهًا مَعثورَا
ما كلُّ مَن ألقى الشباكَ بواجدٍ
صيدًا وإن أَلْقَى الشباكَ كثيرَا
آمنتُ بالرحمن إيمانًا به
يَغدو عسيرَ الحادثاتِ يسيرَا

 

قيمة الناس في مبادئهم:

وفي قصيدة "ريحانة القلب "يقول العشماوي:

ليس الهوى سلعةً تُشرى على ملأ
ولا تُباع ولا يأتي بها الغلبُ
قد يَعشَق المرءُ مَن لا مالَ في يده
ويَكره القلبُ مَن في كفِّه الذهبُ
حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لَما
تنافسوا في معانيها ولا احترَبُوا
ما قيمةُ الناس إلا في مبادئهم
لا المالُ يبقى ولا الألقابُ والرُّتَبُ

 

يولد اللين من أقسى المتاعب:

بيَّن العشماوي أنه يولد اللين من أقسى المتاعب؛ حيث يقول:

وتَهفو إلى نومٍ وتَنسى بأنه
سيُولد من أقسى المتاعب لينُ
ورُبَّ فصيحٍ مجدُه في لسانه
إذا عنَّ أمرٌ لا يكاد يَبينُ
وربَّ نقيِّ النفسِ مُكتملِ الحِجا
يُحيط به الحُسَّادُ حيث يكونُ
يَظلُّون في كيدٍ له وعداوةٍ
ليَنتقصوا مِن أمره ويُهينوا
وكم صاحبٍ يُبدي لك الودَّ
والرضا وفي قلبِه حقدٌ عليك دَفينُ!
على وجهه تَبدو علاماتُ حقدِه
وكلُّ خفيٍّ في الحياة يَبينُ
وما كل من يبدي لك الودَّ صادقٌ
وما كلُّ مَن يُبدي الجفاءَ يَخونُ
وما الناسُ إلا كالمعادن بعضُها
خبيثٌ وبعضُ طيبٌ وثَمينُ
وكم رافعٍ رأسًا وفي الوحلِ رجلُه
كذلك أمرُ الحاقدين جنونُ
وكم قاتلٍ والسيفُ في كفِّ غيره
وكم باذلٍ والقلبُ منه ضَنينُ
وربَّ فتًى يسعى إلى كلِّ زَلةٍ
ويَحبو إلى الخيرات وهو حزينُ
تراءَى له العيشُ الجميلُ فغرَّه
وقد تَخدَعُ الدنيا فتًى فيَهونُ


[1] عبد الرحمن العشماوي، ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (بعد أن أصبحت دكتوراة)، ص25-26.

[2] عبد الرحمن العشماوي، ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (شعري)، ص 184-185-186.

[3] عبد الرحمن العشماوي، (ديوان يا ساكنة القلب)، قصيدة "عندما توغل الأشواق"، ص64.

[4] عبد الرحمن العشماوي: (ديوان يا ساكنة القلب)، قصيدة "ألا أيها الجبل الشهم"، ص51.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة