• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

السحب والغيوم والغيث في ديوان: يا ساكنة القلب للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي

السحب والغيوم والغيث في ديوان: يا ساكنة القلب للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 6/11/2021 ميلادي - 30/3/1443 هجري

الزيارات: 4378

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السحب والغيوم والغيث في ديوان يا ساكنة القلب

للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي


تحدث الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي في ديوانه "يا ساكنة القلب" عن السحب والغيوم والغيث، فبيَّن أن الطفلة تطلب من الهلال الوقوف وراء الغيم، وتحدث أيضًا عن وصف السحابة التي تسكب غيثًا، وعن اندحار الغيوم، وبيَّن أن الغيث يملأ أرضنا خصبًا، ويبين أن السماء تُلقي ذيول السحب، والغيث يسيل وينسكب، ويصف مشاعر قرية العباس مبينًا أن سماءها قد غامت، وأن هناك بدايات الغيوم على أطراف ما تبصره العين من الأفق، ويبين أن الغيوم ترهق الجبل وتحجب ناظريه، وأنه في طفولته كان يمسك ذيل السحاب، وفيما يلي بيان ما قاله في ذلك:

وصف السحابة التي تسكب غيثًا:

يتحدث الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي عن السحابة التي تسكب غيثًا، فيقول في قصيدة "عندما توغل الأشواق":

عندما مسحت الشمس بقايا النوم

عن أجفانها

وشَدَا الفجر بأنغام الضياء

وتناغى صوت عصفورٍ

وصوت الساقية

وسرى في أذن الوادي نداءُ الراعيهْ

عندما اهتزت روابي الشِّعبِ

وارتد الصدى

عندما حرَّك شوقَ الزهر تقبيل الندى

عندما غرد عصفورٌ وأغضى جفن زهرة

وانتشى قلب سحابة ... فغدت تسكب غيثا

قطرةً تلثم قطرهْ

مثلما يسكب قلب الشاعر الفذ نشيدًا

فكرة تَرْفِد فكرهْ

عندما تبتسم القرية في وجه الصباح

عندما تستنشق الواحات ريحانًا وشيحًا وأقاحْ[1]

 

الشاعر في طفولته يمسك ذيل السحاب:

يبين الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي أنه في طفولته يمسك ذيل السحاب؛ حيث يقول في قصيدة "ألا أيها الجبل الشهم":

سلامٌ عليك

أتذكرني أيها الجبل الشهم ...

تذكر وجهي ولون ثيابي؟

أتذكر خوفي إذا ما صعدت إليك

وطول اصطباري؟

أتذكر طفلًا صغيرًا ...

يعلمك القفز فوق الهضاب؟

أتذكره حين كان يجيء إليك ...

ليمسك ذيل السحاب؟

ليمسك أطراف قوس الغمام

وأطراف ثوب الضباب؟![2]

 

سماء قرية العباس غامت:

يبين الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي مشاعر قرية العباس بالباحة موطن الشاب سالم، فيقول في قصيدة: (لك الله يا سالم):

ونامت قرية "العباس"

ما نامت ...!

ولكن ذابت الكلمات

في فمها

وسار الحزن في دمها!

بكتْ ...

وسماؤها غامت

هي "العباس" يا سالم

تطرز في روابيها

بقايا ذكريات

من حكايا أمسك الحالم

وترسم في الثرى الطاهر

وفي وجدان منزل أهلك العامر

رسومًا من طفولتك التي تندى

بروعتها[3]

 

بدايات الغيوم على أطراف ما تبصره العين من الأفق:

يبين الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي أن هناك بدايات الغيوم على أطراف ما تبصره العين من الأفق، فيقول في قصيدة (صغيرتي شذا):

تحت جنح الليل

والبدر يغني والنجوم

وعلى أطراف ما تبصره العين من الأفق

بداياتُ غيوم

وعلى واجهة الليل شمالًا ...

نجمة في لُجة الليل تعوم

وعلى واجهة الليل جنوبًا ...

أحرف ينقشها الصمت وآثار رسوم

كنت ...

أستمطر أفكاري

وأستظهر سر الخطوات

وأبثُّ الصوت في دائرة الصمت

لأستجلب عطف الكلمات

كنت أستحلب في دوامة الإحساس

ثدي الذكريات[4]

 

الغيوم ترهق الجبل وتحجب ناظريه:

يبين الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي أن الغيوم ترهق الجبل وتحجب ناظريه؛ حيث يقول في قصيدة "ألا أيها الجبل الشهم":

سلامٌ عليك

يا أيها الجبل الشهم ...

يا مَن تتُوقُ السهول إليك

تقبِّل في رهبة قدميك

سلامٌ عليك

يا أيها الجبل الشهم ...

يا من توالت عليك السنين ...

أمَا أثقلت كاهليك؟

أمَا أرهقتك الغيوم التي ...

طالما حجبت ناظريك؟

أما هزمتك جيوش الضباب التي ...

طالما اكتنفت جانبيك؟[5]

 

الطفلة تطلب من الهلال الوقوف وراء الغيم:

يبين الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي أن الطفلة تطلب من الهلال الوقوف وراء الغَيم، فيقول في قصيدة (غِبْ يا هلال):

غِبْ يا هلال

إني أخاف عليك من قهر الرجال

قف من وراء الغيم

لا تنشر ضياءك فوق أعناق التلال[6]

 

اندحار الغيوم:

تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي عن اندحار الغيوم؛ فيقول في قصيدة (قراءة في وجه لطيفة اليمنية):

والآن

ألمحه ضياء تستقي منه النجوم

وتذوب تحت شعاعه الظلماء

تندحر الغيوم

ويجيء صوتك يا لطيفه

وتهزني في مقلتيك

رؤى مخيفة

أحسست حين سمعت صوتك

أن غربتنا طويلة

وعلمت أن الموت حق

ما لنا في الموت حيلة[7]

 

السماء تُلقي ذيول السحب، والغيث يسيل وينسكب:

يبين الشاعر الدكتور عبدالرحمن أن السماء تُلقي ذيول السحب، والغيث يسيل وينسكب؛ فيقول في قصيدة (لك الله يا سالم):

رأيتك أمس يا سالم

يتوق الشاطئ الأقصى

إلينا

ينتشي طربًا

تلم الأفق قبضته

كأن سماءنا ألقت

إليه ذيولها سُحبا

وسال الغيث وانسكبا

وكان الشاطئ الأقصى

ينادينا

وكدنا أن نطير إليه

من شوقٍ

ولكن الغرور أبى[8]

ساكنة القلب كالغيث يغسل وجه الدالية:

يبين الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي في قصيدة (يا ساكنة القلب) أن الغيث يغسل وجه الدالية؛ حيث يقول:

بين عينيك قطوف دانية

وغصون ترسم الظل ...

على أطراف ثوب الرابية

أنتِ ...

ما أنتِ سوى الغيث الذي يغسل وجه الداليه

أنتِ ...

ما أنتِ سوى اللحن الذي يرسم ثغر القافيه!

أنتِ لفظ واحد في لغة الشوق محدد

أنتِ لفظ بارز ...

من كل أصناف الزيادات مجرد ...

أنتِ للشعر نَغَم

أنتِ فجرٌ

يفرش النور على درب القلم

أنتِ ... ما أنتِ؟

شذا ... نفح خُزامي يملأ النفس رضا

يمحو الألم[9]

 

الغيث يملأ أرضنا خصبًا:

يبين الشاعر الدكتور عبدالرحمن أن الغيث يملأ أرضنا خصبًا؛ فيقول في قصيدة (لك الله يا سالم):

رأيتك أمس يا سالم

وكان الغيث يملأ أرضنا

خصبا

وكان صباك يُلقي بالزمام إليك

وكانت شمعة الأحلام موقدة

وكان الفجر مسكوبًا على شفتيك

ألحانًا

وفي الوجدان

إخلاصًا وإيمانًا[10]

 

المراجع:

عبدالرحمن العشماوي: (ديوان يا ساكنة القلب)، الرياض، مكتبة العبيكان، 1422ه.



[1] عبدالرحمن العشماوي: (ديوان يا ساكنة القلب)، قصيدة "ساكنة القلب"، ص: 64.

[2] عبدالرحمن العشماوي: (ديوان يا ساكنة القلب)، قصيدة "ألا أيها الجبل الشهم"، ص: 40.

[3] عبدالرحمن العشماوي: (ديوان يا ساكنة القلب)، قصيدة (لك الله يا سالم)، ص: 94، 95.

[4] عبدالرحمن العشماوي: (ديوان يا ساكنة القلب)، قصيدة (لك الله يا سالم)، ص: 21.

[5] عبدالرحمن العشماوي: (ديوان يا ساكنة القلب)، قصيدة "ألا أيها الجبل الشهم"، ص: 39.

[6] عبدالرحمن العشماوي: (ديوان يا ساكنة القلب)، قصيدة (غب يا هلال)، ص: 9.

[7]عبدالرحمن العشماوي: ديوان (يا ساكنة القلب)، ص: 71.

[8] عبدالرحمن العشماوي: (ديوان يا ساكنة القلب)، قصيدة (لك الله يا سالم)، ص: 91، 92.

[9] عبدالرحمن العشماوي: (ديوان يا ساكنة القلب)، قصيدة "عندما توغل الأشواق"، ص: 54، 55.

[10] عبدالرحمن العشماوي: (ديوان يا ساكنة القلب)، قصيدة (لك الله يا سالم)، ص: 89، 90.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة