• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

تتابع الكلمات عند المتنبي

تتابع الكلمات عند المتنبي
د. إبراهيم عوض


تاريخ الإضافة: 2/10/2018 ميلادي - 21/1/1440 هجري

الزيارات: 5415

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تراكيب تكثر في شعر المتنبي

(تتابع عدد من الكلمات من جنس واحد، من غير عطف)


عدد مثل هذه الكلمات عند المتنبي كبير نسبيًّا، ويصل أحيانًا إلى أكثر من عشرين، وليس ذلك بالأمر الشائع، وهذه الكلمات قد تكون أسماءً، أو صفاتٍ، أو أفعالًا، أو مناديات... إلخ.

 

وقد يتفنَّن المتنبي في إيرادها، بأن يوفر لها نوعين من التقسيم يضفي عليها تقابلًا وتوازنًا، فيتوهم القارئ (أو السامع) أنها ليست عدة كلمات يقفو بعضها بعضًا، بل كلمتان كلمتان، كل اثنتين منها لا علاقة لهما بالكلمات الأخرى، أو يُحدث فيها رنينًا موسيقيًّا يخلع عليهما جمالًا صوتيًّا؛ مثل:

مُتلفٍ مخلفٍ وفيٍّ أبيٍّ
عالمٍ حازمٍ، شجاعٍ جوادِ
♦♦ ♦♦
قدَروا عَفَوْا، وعدوا وفَوْا سُئِلوا
أغنوا، عَلَوْا أعلَوا، وَلُوا عَدَلُوا
♦♦ ♦♦
مباركُ الاسمِ، أغرُّ اللقبْ
كريمُ الجرشَّى، شريفُ النسبْ


أما البيت التالي، فإن فيه توافقًا موسيقيًّا بين كلمتَيْه الأُوليَين، ومخالفة بين الإضافة في المنادى الرابع والإفراد في المناديات الخمسة الباقية، مما يخفف شيئًا من رداءة التتابع في مثل هذا العدد من الكلمات التي من جنس واحد:

يا بدرُ، يا بحرُ، يا غمامةُ، يا ♦♦♦ ليثَ الشرى، يا حمامُ، يا رجلُ


وأحيانًا يكون الرنين الموسيقي خافتًا ولا يجري على نظام؛ مثل:

الأديبُ المهذَّبُ الأصيدُ الضَّرْ ♦♦♦ ـبُ الذكي الجعدُ السريُّ الهمامُ


وأحيانًا لا يوجد في العبارة تقابل ولا رنين، فتشعر فيها بشي من القلق؛ مثل:

أطعنها بالقناةِ، أضربُها
بالسيفِ، جحجاحها، مسودُها
شمسُ ضحاها هلالُ ليلتها
درُّ تقاصيرِها زبرجدُها
♦♦ ♦♦
الحازمَ اليَقِظَ الأغرَّ العالمَ الـ
فطن الألدَّ الأرْيحيَّ الأروعا
الكاتبَ اللبقَ الخطيبَ الواهبَ الـ
ـندسَ اللبيبَ الهبرزيَّ المصقعا


وأحيانَا أخرى يبرز هذا العيب للدرجة التي قد يتعثر اللسان في نطق العبارة، وذلك مثل قوله:

دانٍ بعيدٍ محبٍّ مبغضٍ بهجٍ
أغرَّ حلوٍ ممرٍّ لينٍ شرسِ
ندٍّ أبي غر وافٍ أخي ثقةٍ
جعدٍ سريٍّ نهٍ ندبٍ رضٍ ندسِ


أما في البيت التالي فقد بلغ الوضع حدًّا بعيدًا...:

عِشِ ابقَ اسمُ سُدْ جدْ
قُدْ مُرِ انْهَ اسرِ فُهْ تسلْ
عِظِ ارمِ صبِ احمِ اغزُ
اسبِ رُعْ زَعْ دلِ اثنِ نَلْ


بيد أن مثل هذا البيت إنما قاله المتنبي للتفكه وللإدلال بمقدرته على هذا اللون من النظم الطويل المعقد[1].



[1] انظر في ذلك: د. الشكعة / أبو الطيب المتنبي في مصر والعراقين / 202، 315 - 316.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة