• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

حوار مع الأديبة السعودية الدكتورة إنصاف علي بخاري

حوار مع الأديبة السعودية الدكتورة إنصاف علي بخاري
محمد شلال الحناحنة


تاريخ الإضافة: 8/7/2018 ميلادي - 24/10/1439 هجري

الزيارات: 5487

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوار مع الأديبة السعودية الدكتورة إنصاف علي بخاري


• الأدب شعورٌ والتزامٌ ذاتي...

• والأديب المسلم إيمان وضمير ووعي!

 

حاورها: محمد شلَّال الحناحنة

(الأديبة الدكتورة إنصاف علي بخاري أديبةٌ مُتميزةٌ، متمكِّنةٌ في تخصُّصِها، تكتُب الشِّعْر والنَّثْر، والقصة والمقالة، ولها مساهمات رائعة منثورة هنا وهناك، وقد أظهرت قُدْرةَ المرأة المسلمة على المواكَبةِ والإبداع، في سبيل دينها، ومن أجل قضاياها، بُورِكَتْ من أديبة، وأنْعِم بها من مُتميِّزة، وقد حاوَرناها أخيرًا في عدة قضايا).

 

بداياتُكِ الشعرية، متى كانت؟ وكيف؟ وما أهمُّ المحطَّات التي أثَّرَتْ في حياتِكِ الأدبية؟

الدكتورة إنصاف: بداياتي الشعرية كانت في المرحلة الثانوية بكتابة القصة النثرية، فالقصة الشعرية، أمَّا بداية نَشْري لقصائدي نشرًا أُقِرُّه وأحترِمُه وأعيه، فهو منذ أكثر من عشرين عامًا تقريبًا، هذا من حيث البدايات الزمنية، أما الكيفية فأول ما نُشِر كان عام 1406هـ، ثم توالى النَّشْر بعد ذلك، وتلك بدايات تحتاج الآن إلى كثيرٍ من إعادة النظر والتمحيص فيها، أما بداياتي ولا سيما في نشر القصائد الطوال، فكانت من عام 1416هـ، وهي بداية أعتزُّ بها كثيرًا؛ إذ تمكَّنْتُ فيها إلى حدٍّ معقول من آليات الكتابة الشعرية خاصَّةً، فضلًا عن الفنية.

 

والمحطَّات التي تزوَّدت منها في رحلتي الأدبية هذه هي:

♦ كتب الأدب، وآثار الأدباء، ودواوين الشعراء في أزهى عصور الأدب العربي.

♦ الدراسات النقدية للشعر العربي خاصة، وغيره بصورة عامة.

♦ دراستي الأدبية والعَرُوضية المتخصِّصة.

♦ مسرح الحياة الكبير بأشخاصه وأحداثه وحِكَمِه وعِظاته.

 

بمَ يمتاز الأديبُ الإسلامي عن غيره من الأدباء في رأيكِ؟

الدكتورة إنصاف: بأنكَ إذا قرأتِ نتاجه أُنيرَتْ جوانبُ نفسِكَ بفيوض قِيَمٍ عُلْيا ومعانٍ مُشرقة، بل تلذَّذَتْ ذائقتُكَ بما تتلقَّى من فجائيات المضامين، إضافة إلى أنكَ لا تجدُه مخالفًا لطبيعة إحساسكَ النقي التقي والفِطْري بالكون والحياة والإنسان من حولِكَ.

 

للأدب أثرٌ عظيمٌ وَسامٍ في تربية الفرد والجماعة، هل تزيدين لنا هذا القول إيضاحًا؟

الدكتورة إنصاف: حتمًا فالأدب كلمة منتقاة، وتركيب ممتاز، ومعنى مثار، وقيمة عُظْمى، تُسكَب في قالبٍ موشَّى بسِحْر البيان، ولأجناسه حدود وبينها فواصل، ولكل فَنٍّ منها ملامحُه التي لا تليق بغيره، فالشِّعْر غير القصة، وهما غير الرِّواية والمسرحية والدراسة النقدية، فكل منها يستوجب آليات وتقنية خاصة من اللغة والخيال والعناصر الأخرى الملائمة، والمعول الأعظم في كل منها هو إحداث الهزة الشعورية التي تجعل المتلقِّي يُحلِّق في فيوضات العمل، لينتهي منه بثمار لُغوية وفكرية وشُعُورية إلى جانب محصِّلة الفكرة الأمِّ لكامل العمل، وفي هذا تنميةٌ للذَّوْق وسمُوٌّ للوجدان، ووعيٌ للعقل، وترقيةٌ للشعور.

 

في شِعْرِكِ تركيزٌ واضحٌ على القضايا الاجتماعية... تُرى إلى أيِّ مدًى يستطيع الشِّعْر أن يُغير في مفاهيم ورُؤى المجتمع؟

الدكتورة إنصاف: استطاع الشِّعْرُ حين أراد أهلُه من مُنشئين ومتلقِّين أن يُسهِم في إحداث وتغيير مواقف، وتحوُّلات تاريخية، ومُنجزات حضارية ومفاهيم وقِيَم فكرية، وإن شئت فاقرأ هذه الأسماء الشعرية على سبيل التمثيل لا الحصر بعصرها ورجالاته وأحداثه؛ لتقف على ما أقول: حسان بن ثابت، وجرير، وأبا تمام، والمتنبي، وابن الرومي، وابن زيدون، والرُّصافي، وشوقيًا، والزبيري... وقِسْ عليها غيرَها ممَّن تحويهم صحائفُ الإبداع النثري (القصصي والمسرحي)، وكذلك مجال الدراسات الأدبية والنقدية والنصوص الإبداعية المفتوحة، ولكن وعلى تعدُّد نماذج ذلك الإبداع الخالد والفاعل والمحرِّك والمكين في المخزون الثقافي والفكري للأُمَّة لا يعدم المشهد الثقافي وجود نماذج غيَّرتْها مفاهيمُ المجتمع المادي، ورؤاه الشائكة وأهواؤه العولمية.

 

هناك مَنْ يتساءل: أين يمضي الإبداعُ الأدبي في ظلِّ التسارُع المادي للحياة؟

الدكتورة إنصاف: الإبداع الأدبي ماضٍ في طريقه كماءِ نَهْرٍ عَذْبٍ منهمِر مُتخطيًا عوامل التعرية وماديات الحياة، حاملًا في كِنانِه كلَّ مقومات اللذَّة الشعورية والوجدانية والعقلية أيضًا؛ لأن أُولي الألباب كثيرًا ما يشعُرون بعقولهم، وهو ماضٍ كريٍّ مُتاح لا يخطُر على بال أحدٍ، ولا تستغني عنه الشَّغاف، كل يستمدُّ منه بقدر حاجته، وكلما أوغلت الحياة في الماديَّات ازداد بريقُ ذلك النهر، قد يختلف منسوبُ تدفُّقه ولكنه ماضٍ في انسيابه، تلتفت إليه القلوب الظمأى، والأفئدة الحرَّى، والنبضات التي أنهكها اللهثُ في منعرجات الحياة لتتزوَّد من ريِّه قَدْر ما يبعث فيها حرارة الإنسانيَّة وفوح العاطفة، وشذى الشُّعُور.

 

وأتصوَّر أن العلاقة بين التسارُع المادي والإبداع الأدبي تمضي مُطَّردةً، فكلَّما عمَّ تحكُّم المادة وطمَّ، ازدادت الحاجةُ إلى مرفأ الإبداع الذي تتوازَنُ به الحياةُ، ويتوازَنُ به الإنسانُ وتنتعش في هدأة أفيائه القِيَم، قِيَم الحَقِّ والخَيْر والفضيلة والجمال.

 

تتعرَّض الأسرة المسلمة اليوم في بلاد المسلمين لمحاولات لتذويب هُوِيَّتها وتماسُكِها وقِيَمها الإيمانية والأخلاقية، ما دور الأديب الإسلامي في الوقوف أمام هذه المحاولات؟

الدكتورة إنصاف: الأدب شُعُورٌ والتزامٌ ذاتي، والأديب المسلم إيمان وضمير ووعي وغيره، هذه العناصر مجتمعة هي الممثِّلة لوقوف الأديب حيث يشاء؛ فمرَّةً تراه مُنافِحًا عن قِيَمٍ، وأخرى حارسًا لفضائل، وثالثة حاصدًا لجماليات، ورابعة زارعًا لغَدٍ مُشرِقٍ، وهكذا... كل ذلك ببيان ساحر، وكلمة مميَّزة أخَّاذة؛ وبناءً عليه فالدور المنوط بالأديب إذًا هو التحريض والحثُّ والتكرار الموازي للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وما عليه بعد ذلك إلزام أحد على التغيير سوى بالكلمة، وما على أحد أن يُلزِمَه بهذا الدور فضلًا عن الأكثر منه، وهنا يتجلَّى الأديب، وهنا يتفاضَلُ الأدباء، كُلٌّ حسب وعيه وشعوره والتزامه، ومن ثمَّ آليات وتقنيات إيصاله.. وبعد ذلك تصير القِيَم والأسرة والمجتمع - بل الأُمَّة بأسْرِها - مسؤوليةً ذاتيةً عند الأديب الإسلامي يُراعيها، ويسهر لها، ويحرص على تفقُّدها حِرْصَه على تفقُّد صحَّتِه ونظافته، وسلامة طويَّته وسمو وِجدانه.

 

ما الكلمة الأخيرة التي توجهينها للأديبة الناشئة؟

الدكتورة إنصاف: أوصيها بالقراءة ثم القراءة ثم القراءة، الفاحصة المتأمِّلة الواعية، وقبلها أوصيها ببناء الأرضية العقدية الصُّلْبة الصالحة لإثمار النافع من الفكر والنافعة لغيره، ثم إن أرادت الشِّعْرَ فصَعْبٌ مركبُه، وله مع التهيئة الإلهية لنفس الشاعر عدة وعتاد تنأيان به من أن يكون مِعْوَلَ هَدْمٍ في حضارتها إلى أن يكون لَبِنةَ بناءٍ وتطوُّر، وهي تحتاج إلى تمزيق أكثر ما تكتب وبقاء أقلِّه وأجوده، وإن الصبر له هو أول مفاتيح النجاح فيه...

 

وإن أرادت غيره فلكلِّ فنٍّ أدبي نظامٌ خاصٌّ به لا بُدَّ من الإلمام به والإحاطة بعناصره، متى أرادت التجديف في بحره أو الاشتغال بسَبْكِ خاماته...

 

وأولًا وأخيرًا أدعو لها بالتوفيق، وأشكُر القائمين على هذا المنبر، العاملين بجدٍّ لأن يظَلَّ اسمًا على مُسمًّى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة