• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

سألتني

يوسف إغزان


تاريخ الإضافة: 25/1/2016 ميلادي - 14/4/1437 هجري

الزيارات: 4949

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سألتني


سأَلتْني معلِّمتي ذات يومٍ فقالت: ما رأيُك في السياسة؟

قلت: وهل مثلي يُؤخَذُ برأيه؟

 

• إني حينَ نطقتُ أخرسْتِني، كيف أتكلَّمُ ونظراتُكِ تَسْحَقُ طيبوبتي، وتهشمُ خجلي؟

• إحم، عفوًا أستاذتي، غلبت عاطفتي، إني لما رأيتُك تمشين قبلَ قليل، لَمَحْتُ الأستاذ خلفَك يَرقُبُك، فتلك السياسة، حين ضاعفتِ النقاط بلا سببٍ، فتلك السياسة، حين قَدِمَ المُفتِّش، وبدأتِ تَستظْرفين الطلابَ؛ فتلك السياسة، أفأزيدُك؟ كم قرأتِ من كتابٍ؟ واحد؟ ألف؟ خمسمائة؟ بِمَ خرجتِ؟ إن كنتِ تلبَّست منطقَ الكاتب، فتلك سياسته؟

 

• اعذِريني؛ فإني لن أتعدَّى الحدود، صحيح أنَّا ربطَتْنا القيود بالله لن أمس الريادة، فجُوره لنا منعم، هل رأيته قط؟ أنا رأيتُه، هللت له وصحت، لكن لم يُجبْني، لِمَ؟ ألم يسمعْني؟ ألم تكن بيديه قوة التلاقي؟ أحبُّه؟! بل أبغض الذي يحبُّه، حين لم يفعل أساتذتي فتلك السياسة.

 

"أطرقَتْ عينُها، احمرَّت وجنتاها، أطفقت تفرقِعُ أصابعها، وقد اعتلتها ارتعاشة: إن كان الأمر هكذا، فقل لي: من أنت في السياسة؟!"

 

• أنا؟ (ابتسامة) أنا ذاتٌ كان من الممكن أن يكون شخص غيري فيَّ، أنا مَن فَرَرْتُ من تلكم السياسة، تدرين لِمَ؟ لأني أصلًا لا أفهم السياسة، ساس سائس رعاعًا، أنا من الرِّعاع، أنا من الخرفان، يضربُني الراعي بصخرة، هل تظنِّين أني مثلُكم البشر أحمل صخرةً فأردُّها، وأحتمي بعدوي فأمثلها؟ لا، بل أسير مسارَ القِطعان، لكن... لكن... ماذا لو ...؟

• اصمت، أقْصِر، كَفَاك، لا تزد شيئًا.

 

• لا أحسبُني واعظًا يُبكِي، ولا قسِّيسًا يُعترَفُ له، بل إني قلت مقالي ولعلَّ فيه الغلطَ والتذاكي.

 

إني حين أبصرتُ الحقل حَسِبْتُه مرتعًا، فلما قلتُ لصديقي الخروفِ: تعالَ نبلِّغِ الراعي؛ علَّه يقودُنا إلى هناك، فحَقْلٌ مُستساغٌ خيرٌ من قوارس وفيافٍ.

لكن أبى الراعي، فلكل راعٍ راعٍ، وأبى راعي الراعي الرحيلَ؛ فصِرْنا ها هنا نكتوي بلظى الفيافي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- رد على الزوار الأحبة
الكاتب يوسف إغزان - المغرب 01-02-2016 12:36 AM

حفظكم الله أيها الأحبة. أخجلتم تواضعي.

3- تقدير
سفيان - المغرب 27-01-2016 02:25 AM

تحية أدبية لك أخي يوسف , بالتوفيق إن شاء الله .

2- جيد
زائر - maroc 27-01-2016 02:06 AM

رائعة بكل المقاييس

1- مقالة جميلة
محمد فتح الله - المغرب 27-01-2016 01:59 AM

واصل أخي يوسف مقالة جميلة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة