• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

وحنينه أبدا لأول منزل!

وحنينه أبدا لأول منزل!
د. محمد إبراهيم العشماوي


تاريخ الإضافة: 9/12/2015 ميلادي - 26/2/1437 هجري

الزيارات: 6515

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وحنينه أبدًا لأول منزل!


نفسي تحنُّ بفطرتها إلى الحياة الأولى - فلقد كانت بسَاطتها سرَّ حلاوتها - وتَنفِر من أطوارها المتلاحِقة التي خلعَت عنها ثوبَ البساطة، وكسَتها ثوبَ التعقيد، فصارت هذه الحياة بالنِّسبة لي شيئًا مرًّا كالعلقَم، أتجرُّعه ولا أكاد أُسيغه، ولكَم أشعر بصفاء النَّفس وهدوء الخاطِر حين أجلس تحت ظلِّ شجرة، في ضَحوة الشمس، أتبرَّد من حرارة الجوِّ، وآكل من ثِمار الأرض، وأشرب من مياهها، وأتوضَّأ من مَعينها، وأصلِّي على ضفاف النَّهر بين الحقول الخضراء!

 

ولكَم تتكدَّر نفسي ويضيق خاطِري حين تُحاصرني صفائحُ الحديد وجدران الأسمنت وقوائم الخشَب، وتتسلَّط عليَّ أشعة الكهرباء ونحن في ضوء النهار، وينفذ الهواءُ الصناعي في جوِّ الصيف إلى مسام جلدي، فيؤذيني، كما تؤذيني الحرارةُ المصطنعة في برد الشِّتاء!

 

وتطاردني عوادِم السيارات وأبخرة المصانِع والضجيج الصاخِب في كلِّ مكان؛ لتنقضَّ جميعها على جسدي المتهالِك، فتأكل ما تبقَّى من صحَّته وقوته!

 

إلى متى أيتها الحياة المعقَّدة تؤذين البسطاء أمثالي؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة