• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

رؤية.. (قصة قصيرة)

محمد حسن جباري


تاريخ الإضافة: 12/11/2015 ميلادي - 29/1/1437 هجري

الزيارات: 5604

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رؤية..

(قصة قصيرة)

 

ممرُّ الرواق لم يعد واسعًا كالمعتاد.. جسد أمِّه صار في حجم حبَّة الحمّص.. أمَّا أخوه الأصغر ففي حجم الذرَّة!

 

كلُّ شيء.. الأبواب، النوافذ، الأثاث، الملاعق والسكاكين.. كلُّ شيء تضاءل أضعاف المرَّات.

 

قرَص نفسَه مرارًا.. كان يُحسُّ بألَم القرصة حقًّا!

 

ما السرُّ في ذلك؟

• أيمكِن أن يكون جَسده تضخَّم إلى هذه الدَّرجة؟!

• ربما العكس؟!

 

على كلِّ حال.. لا يُهمُّ، ما دام هو الأَضخمَ.. سروره بهذا الجسَد العملاق لا يقدَّر.

 

ابتسامة من الزهو بنفسه، كانت تندُّ عن شفتَيه مرَّة بعد أخرى.

 

سينتقم من غريمه (...) الذي ذَاق منه الويلات.. سيَرفعه من قَدمه كالحشرة الحقِيرة، ثمَّ يطوِّح به بعيدًا بعيدًا.

 

لن يرضخ لأوامر جارهم (الحاج محمود) الذي لا يكفُّ عن تعقُّب مشاغباته، التي غالبًا ما كان يثير زوابعَها في الحي.

 

كان يُحِسُّ أنَّ أرضيَّة المنزل تهتزُّ تحت وَقع قدميه الماردتين، قَهقهة مدوِّية تتفجَّر من حنجرته، وهو يَنظر إلى الهرَّة التي انكمشَت على نفسها، ولزمَت إحدى زوايا البَهْو.

 

سمعَت الأمُّ خشخشةَ الأواني في المطبخ، وهي تتهاوى على الأرض.. كانَت (نظَّارة) ابنها الأكبر من بين الحطام... أمَّا هو فقد دخل الغرفةَ، وأغلق على نفسه الباب.

 

• افتح الباب يا بني.. (الأب وهو يقرع الباب).

 

فتح الباب عن "زيق" ضيق.. ويا لَهول المفاجأة!

 

أنف والده صار في حجم المدخنة، أمَّا شاربه الكثُّ فكان يتمدَّد فوق شفته كالسفينة! جسده تضخَّم أضعاف أضعاف المرَّات!

• أمَّه، أخوه الأصغر، أخوه الأكبر.. كل شيء تعَملق حجمه جدًّا، حتى القطةُ.. صارت في حَجم الثور!

 

والذي زاد من شدَّة رعبه.. اسودَاد وجوههم، كانت متفحِّمة.. بل الدنيا كلها أمسَت سوداء مظلِمة، حتى الشمس.. لم يَبق من ضَوئها سوى بصيص واهِن.

 

انشقَّت حنجرتُه عن صيحة فزع مدويّة، تصبَّب العرَق من جسده، وغمرَته نَوبة من الهيستيريا.

• وحوش، وحوش.. أريد أبي، أبي!

• أنا أبوك يا بني..

• أنتَ وَحش، وحش!

 

ابتسم الوالِد في هدوء، رفع النظارةَ التي غمرَت وجه ولده الصغيرَ، ثمَّ قال:

• هذه هي السبب!

• وحش، وحش.. أبي، أبي!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة