• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

المحراث

عبدالشكور أحمد محمد


تاريخ الإضافة: 3/7/2007 ميلادي - 18/6/1428 هجري

الزيارات: 10788

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
سُنبلةُ الأرض الذهبية
بيدِ فتاةٍ ريفية
وثوبها المزركشُ الطويل
خلف رجلٍ هرمٍ
في تلاطم المحراثِ والثور الأحمر
والترابُ الثائرُ حول النهر العتيق
والمياهُ العطشة في مستنقعات الصيف
حيثُ عِراكُ العرقِ وتجاعيدُ الجبهةِ السمراء
ومقبضُ المحراسِ الخشبي المشقق
بين أصابع يدٍ خشنة
والسوطُ النَعِسُ فوق ظهر الثور
بثوبه الأحمر المتعفن
وقربةُ الماء الساخنة
حين يختلطُ مائُها بالعرق
بين شفتينِ يابستينِ كالتراب
حرُّ صيفِ القريةِ الجبلية
والرجلُ الهرم يغني أغنيتهُ الريفية
عن الحب الأزلي
وسلةُ الطعام الجميلة
بيد طفلةٍ صغيرة
(أبي أبي أتيتُ بالغداء)
تمرٌ ولبنٌ وخبزٌ ريفي حار
والقليلُ من الماء
أما المحراث،
ذلك التَعِبُ المُعتق
يروي قصصاً عن التراب
عن الأرضِ والعراك
عن النهر والجفاف
عن التراث والتاريخ..
إنهُ المحراث
ذاكرةُ التاريخ
صانعُ الأرض...

تعليق وتقويم الأستاذ: شمس الدين درمش
تعليق: هذا النص نثرٌ كتب بشكل شعر التفعيلة, السطران الأول والثاني فيهما وزن فحسب (سنبلة الأرض الذهبية/ بيد فتاة ريفية), وإذا أخذناه نصًّا نثريًّا فإن موضوعه في وصف البيئة الريفية القديمة موضوع جميل, يُظهر معاناة الإنسان في حياته في العمل بأرضه التي يحرثها ويزرعها.
والعمل قيمة إنسانية حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث عديدة.

الأخ/ عبدالشكور محمد اختار (المحراث) عنوانًا, لكنه لم يتحدث عنه إلا قليلاً, وقدم صورة جميلة في الريف تداعب الخيال وتغريه بالماضي.

من الكلمات والعبارات التي نقف عندها: (المياه العطشة) ما معنى وصف المياه بالعطشة, فالأرض تعطش والمياه تروي؟!
(النهر العتيق) وصف النهر بالعتيق هل يعني القديم أو الكريم؟! لأن الذهن ينصرف في مثل هذا النص إلى معنى (القديم) كونه يحكي الماضي, ووصف النهر بالقديم لا معنى له, لأن الأنهار موغلة في القدم.
في عبارة (مقبض المحراس الخشبي المشقق). المحراس كتب بالسين خطأ مطبعيًّا والصواب بالثاء كما في العنوان.
كلمة (بين أصابع خشنة) مقبض المحراث يكون في (الكف) ولا يكون بين الأصابع.
في (يختلط مائها) الصواب (ماؤها).
ومثل عبارة (النهر العتيق) عبارة (ذلك التعب المعتق) فوصف (المعتق) غير واضح الدلالة، فضلاً عن احتمال قراءته (المعتّق) بتشديد التاء المفتوحة, أو بتسكين العين وفتح التاء مخففة. وفرق بينهما, ولفظ (العتيق أو القديم) أقرب للدلالة على المحراث.

يلاحظ ولع الكاتب بصيغ (المبالغة) على وزن (فَعِل) في الكلمات (العطشة) و(النعِس) و(هرِم) و(خشِنة) و(التعِب) والتي تأتي في بعضها صفة مشبهة مثل (هرِم) و(خشِن) وهو لافت للنظر في نص قصير, وكان الأولى أن يقول:
(العطش) و(الناعس) و(المتْعِب) ليخرج عن التكلف في صيغة معينة.

في النص صور جميلة عديدة من الريف كما في المقطع الأول, وصورة سلة الطعام في يد طفلة صغيرة تقدمها إلى أبيها الهرم.
وصورة الماء الذي يختلط بالعرق بين شفتين متيبستين.
أقترح على الكاتب إعادة صوغ النص بشكل (مذكرات محراث خشبي)!!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكرا لك
شهرزاد - تونس 05-10-2007 03:08 AM

انني اشكرك على كل ما قدمته و لقد افدتني كثيرا بهذه الاوصاف الرائعة و شكرا ....

 اريد منك ان تكمل هكذا بهذا التقدم و انني لا املك اي تعليك و شكرا مرة اخرى...

اختك ... شهرزاد من تونس

1- تعليق: Malak
Malak - المغرب 04-07-2007 04:38 PM
السلام عليكم رحمة الله وبركاته


أخي الفاضل عبد الشكور..

جميل ما نثره قلمك .. كلمات جميلة وعميقة المعنى.. وصور رائعة ..

أحسست وأنا أقرأ كلماتك أن الزمن عاد بي إلى الماضي الجميل .. وأنا بقريتي .. ألعب مع الأطفال .. ونجري بكل الأنحاء وكأننا نطير ..

استمتعت بقراءة ما خطه قلمك أخي الكريم, فما أجملها من أيام ..

كانت أحاسيس صافية ونقية كنقاء اللون الأبيض .. أحاسيس ومشاعر ربما افتقدناها بزمننا هذا ..

ارتسمت ابتسامة على شفاهي وأنا أقرأ كلماتك أخي عبد الشكور ..

أحييك لروعة إحساسك وصدقه .. وسننتظر المزيد مما سيجود به قلمك ..

وفقك الله وأعانك وسدد خطاك ..

تمنياتي لك بالسعادة ..

تقبل مني أخي الكريم فائق التقدير والاحترام
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة