• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

مؤامرة (قصة)

محمد صادق عبدالعال


تاريخ الإضافة: 29/4/2015 ميلادي - 11/7/1436 هجري

الزيارات: 5357

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مؤامرة


خرج عليهم في زينتِه، والعطرُ الفوَّاح من بين طيَّات ثيابه، كاد يُعانق السماء، لم يَرْجُ من ذلك سوى أن يتصاعد عبيرُه لتلك التي تَقف في شُرْفَتِها العالية فتَلتَفِتَ إليه؛ فتبصر هِندامه العالي ونعلَيْه الجديدتَين، ذلك الذي أوحَى إليه بالاختيال.

 

غير أن قطيعًا مما لا يَأمَن غدرَه غيرُ صَاحبِه قد اعترضوا فوَّهةَ الطريق؛ فصاروا عائقًا لمرور صاحبنا قبالَة شرْفتِها العالية، ويرجع بعضُهم إلى بعضٍ الرأيَ: أيُّهم يبدأ بالهجوم؟

فإذا بالتي نقلَت عنه اختياله ومرحه قد تثاقلَت وتراجعَت هي الأخرى؛ فرجع إلى اثنين ممن يألفُهم، وهم عنده من الثِّقاتِ ولهم الرَّأي والمشورة، فكانت (ذات الهوى) تدفعه لخوْضِ المعركة وتبشِّره وتذكِّره بأنَّ المحبِّين يواجهون العوائقَ والبوائق، وأنه عليها قادرٌ وفائق:

تقدَّمْ، ولا تَخْش من ذِي الناب إضرارًا.

 

يقرعه (ذو الأناة):

تمهَّل فإن الهندامَ عال، والثوبَ غال، ولربما امتدَّ الأمرُ لحد الإهانةِ والأذى.

 

تُعاود ذاتُ الهوى مناظرةَ الثاني وتنفى:

ومَن أنبأكَ أنهم يَمكرون بك ليؤذوك أو يضرُّوك، فلربَّما انصرفوا بمجرَّد اعتزامِك المرور؟

يدفع عنه ذو الأناة شبهةَ الجهلِ، ويذكِّره بالنصِّ الأعلى: ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ ﴾ [البقرة: 195]، فلمَّا لم تجد ذات الهوى مع الحكمةِ العُليا مِن نظير، شرعَت في الإغواء والتزيِين له بأنه سيكون الفَتى الأمثل والشُّجاع الأجملَ إذا هو تقدَّم وتجرَّأ.

 

لم ينحَز إليها هذه المرَّة، وسلَّم لذي الأنَاة، وتولَّى بظهره مدَّعيًا بلطف تغيير المسَار؛ فدعاه التطفُّل ومخافةُ الغدر به مِن دُبُرٍ: أن يُلقى نظرةً خاطِفَةً، فإذا بالعائق قد انصرفَ واختفى؛ فحلَّق لأعلى، فإذا هي الأخرى قد ولجَت للداخل؛ فاستدعى الذي منعه المرورَ أن يكشِف له النقابَ عن الأمر!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة