• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

همس الخواطر (7)

محمد أحمد عبدالله بن علي جابر


تاريخ الإضافة: 11/11/2009 ميلادي - 23/11/1430 هجري

الزيارات: 13235

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عذاب الصمت..
 

لا    تبحَثْ    عني
لا   تسأل    عن    مكان    وجودي
فأنا    ليس   لي     مكان
عليك   أن   تنسى..   تنسى   الأمس
تنساني   وتنسى    اسمي
لا     تبحثْ     عني
لا     تحاوِل     أن   تتبعَ      أثري
فلن     تجد     أثراً    لي
ولا    تؤمِّل    لتلقاني
لأني  حَزمتُ  أمري
على نسيان كلِّ ماضيَّ، وتسليمِ أمري
لا    تبحث  عني
إنَّك  لن  تراني..   لن   ترى   أدمُعي
لن تسمع آهتي.. لأني  كتمت  آهاتي
وسوف     ألزم     هذا    الصمت
بقية عمري  "عذاب  الصمت"
كي  أنسى عذاب حبك!

 

لو تسأل عن أحلامي..
 

لو     تسأل   عن      أحلامي..
انظر   إلى    شاهقاتِ   الجبال
واتساعِ     البحار     وعُمقها
وعددِ   قطرات    الماء    فيها.
تأمَّلِ    اللَّيل
حين    يمتدُّ    ويبسط    رداءه
ما   بين  الشمال    والجنوب
لاحِظِ      البَدر..
ليلَ      زِفافهِ      وحيداً
حين    يخرج     من     خِدره     مبتهجاً
وتُصافحُه   في    شغفٍ    أَعينُ    العشَّاق
راقب     الأنجمَ     في     ليل      الدُّجى
لآلئُ    منثورةٌ    على     صدر     السماء
واحسب    لقلبي      نبضاتِه
كم   مِن   نبضةٍ    كادت    أن    تفجِّره
أو      تخرجَه   مِن   نظم       دقَّاتِه
حين    تعبر     أجواءه
أوْ كلما اقتربَتْ سفينةُ موعدك من شواطئه
لو   تسأل   عن   أحلامي..
لا    تملُّ    صبراً    ولا     تشكو     طولاً
لو        تسألُ   عن    أحلامي..
انظر    إلى    السماء    حتى     تصافحها
والجبالِ    حتى      تخترقها
وصارِعِ       الموج       حتى       تُسكته
إن    استطعت.
وإلاَّ     فلا     تسألْ      عن      أحلامي
فإنَّ         أحلامي    لا     تنتهي
ولا      تَسَعُها      أرضٌ      ولا      سماء
والكون   كلُّه   تتعداه   أحلامي
ولكِنَّها   هي    أحلامي
في   خَلجاتِ   نفسي
وفي  أروقة   أفكاري
لو  تسأل  عن   أحلامي..
تلك  هي  أحلامي:   ما   لست   تدري.

 

ترنيماتٌ على أوتار الطبيعة

((في لحظة.. من لحظات الطبيعة الساحرة توارَتِ الشَّمس..
وارتحلت خلسةً   من   دنيا   الوجود
وأتى    اللَّيل   في    ثوبه    الساكن
وحيَّا  الوجودَ  بابتسامته   البدريَّة
وهو    يحمل    كلَّ     المعاني    الجميلة
يرسم   لوحاتٍ  ذات   ألوانٍ   نرجسية
الكون!       يصغي      لليله
إصغاءَ    الحبيب   لحبيبه
ولَم      يبقَ    سوى صوتِ   همسِ   النسيم
لم   تبق    سوى  نفحات     الربيع
خَرِسَتِ   الأَلْسُن
وتجمَّدت   الأنامل
وفوق    الثرى..   ذاب   كلُّ    شيء
كل    شيءٍ     استسلم   لليلِ    الساحر
إنها    لحظةٌ     في   قاموس    الزَّمَن
إنها   صفحةٌ   من     كتاب    الأيام
إنها   ترنيماتٌ  على    أوتار  الطبيعة!

 

 

رحلةٌ إلى الأعماق

(كان لا بدَّ من القيام بهذه الرحلة كي أتمكن من استكشاف المحيط الداخلي عن كثب.

 

واعتبرتها رحلتي الخالدة؛ لِما فيها من مخاطرة، حيث الهمس والحديث الانفرادي، ووضع عراقيل استفهامية، ومن ثم القيام على تحليلها وإزالتها بأساليب جوابية فرضية ومنطقية، تساعد على الإحساس بمتعة الرحلة، وفك العُقد الجانبية وخلق محيطٍ أكثر اتساعاً.

 

ولم يكن من السهل الاتجاهُ نحو مثل هذه الرحلة الخطيرة، وإنما كان ذلك من باب العبث بأوراق النفس، واختبار الذات الذي ثبت فيه نجاح الرحلة. وتم فيه أيضاً تجاوز المرحلة الانعدامية للتوازن بين القبول والرفض لما تفرضه واقعية الحدث والمواقف.

 

وإيجابية النتائج لأي حدَثٍ يعطي صورة واضحة للخط المستقيم الذي رسم له مسبقاً، فلا انحرافات أو ندم يعقبه؛ لأنه مدروس ومبنيٌّ وَفْقَ أُسسٍ وقواعد.

 

من أجل ذلك جاءت رحلتي إلى الأعماق تتويجاً للجهود المضنية التي سبقت مرحلة الإعداد لها، فأعطت ثمارها نتائج إيجابية كأيِّ عملٍ يتم الإعداد له وإجراء الاحتمالات الدقيقة له، وعمل كهذا لاشك أنه سيطرح ثماراً طيبة.

 

وهذا ما حدث بالفعل في رحلتي إلى الأعماق.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).
 

 

جنون العاصفة
 

هَدأَتِ العاصفةُ بعد أن زمجرت في الأفق وملأت الكون رعباً وفرقت بين الأشياء وقرَّبت أشياء من بعضها.

 

تركت آثارها في كل مكان تذكِّرُ ببأسها في كل ما تأتي عليه، فهي نافذة الفعل، قادرة الفتك، في حين تقفل راجعةً غيرَ آبهةٍ بما خلَّفته من تخريبها الطغياني وعبثها الصبياني.

 

وبعد أن انتهَتِ المعركةُ غيرُ المتكافئة، هدأت العاصفة واقتحم الضوء الأجواء، وتسلل إلى الساحات وتعانقت الأعين بالطمأنينة.. نطقَتِ المشاعرُ بالحب، حلقت الطيور في سمائها.. تغرد، تعيد بناء أعشاشها مصمِّمةً على البناء والاستمرار فيه مهما بلغ جور تلك العاصفة.

 

قليلٌ من الوقت يمضي! ويعود كل شيء إلى طبيعته. فسبحان الخالق مدبر الكون على أبدع ما يكون.
 

 

رسالة إلى الماضي

كم هي جميلةٌ اللحظة التي أقف فيها وجهاً لوجه معك ولست أدري ما هي المسافة التي تفصل بيننا الآن! ما أعرفه أنه كلما عبرتْ ساعةٌ أجواءَ حياتنا، وغطى ليلٌ بساط دنيانا، اتسعت الرُّقعة التي تفصل بيننا.

 

ومع هذا أكتب إليك - عبر حروف الوفاء، ومن خلال كلمات العرفان - رسالتي إليك، وأجمل شيء يربطني فيك هو خيط الذكرى الذي أعتبره جسراً يمول أيامي من نبعك الصافي الذي لا ينضب.

 

هل لا بد لنا من التباعد؟
هل حتميِّةُ السَّير تفرض علينا أن يعطي كلُّ واحدٍ منَّا ظهرَه للآخر؟

أتقدم خطوةً جَرْياً خَلْفَ المُستقبل، بينما تتنحَّى أنت لتترك المساحة ورائي خالية، شيء عجيب!

 

لكنْ ما هذه العلاقة الوطيدة بيننا.. التي لا تفتر رغم أعاصير السنين لاشك أن الوفاء هو حبلنا السرِّي.

 

فأنت - أيها الماضي - بنيت فيك أساسياتي، وزرعت في ترابك أغلى طموحاتي وأمنياتي. وجاء اليوم الذي أجني فيه ثمرات زرعي فيك لتؤكد لي بأنك الأصل، وتعكسَ لي صورة عنك تذكرني لأعبرَ جسر الذكريات بيننا حتى أصل إليك، وأقضي معك أوقاتاً ممتعات.

 

أيها الماضي، مهما زحفَتْ بي الأيام، وارتسمت أمامي خيوط الحاضر والمستقبل، لابد من البحث عن أصل هذه الخيوط وبدايتها، وعندما أفعل ذلك أجد نفسي تلقائيًّا وقد حطَّ بي الرحل على مرابعك، لأنك أَصْلُ الحاضر وجذور المستقبل، وليس هناك حاضر أو مستقبلٌ ولا يكون له ماضٍ أبداً. فاليومُ الذي نحن فيه لا يلبث أن يصبح جزءًا منك والغد! الذي لم يأت بَعدُ، لابد أنه آتٍ، ومن ثم سيلحق بركبك هو أيضاً.

 

إذاً كلُّ شيءٍ حاضرٍ سيصبح غداً من الماضي.

 

وما كلمة (اليوم) التي نطلقها على يومنا إلا اسمٌ مستعار مؤقت نقضي فيه حوائجنا ثم يمضي، ونرجعه إلى أصله وننعته بالماضي، الماضي الذي كان حاضراً وكان في يوم من الأيام مستقبلاً.

 

وكل مستقبل.. غداً نراه على شاشة الماضي. اليوم سيرتدي غداً ثوب الماضي كرداءٍ أبديٍّ، ولن يتغير أبداً، وإنما يميز حسب زمنيته.. الماضي البعيد، والماضي القريب. ومهما قصر الزمان أو طال، فلن يخرج من إطار (الماضي). وفي الختام أختتم رسالتي في هذه اللحظة التي أشعر وكأنها باتتْ قابَ قوسَينِ أو أدنى منك.. ذاكراً إياك بكل ما فيك من خيرٍ وشرٍّ، من سعادةٍ ومآسٍ، مستفيداً من تجاربي في مدرستك.. مدرسةِ الماضي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة