• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

من مذكرة فارس قديم (1)

من مذكرة فارس قديم (1)
محمد صادق عبدالعال


تاريخ الإضافة: 19/11/2014 ميلادي - 26/1/1436 هجري

الزيارات: 6522

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من مذكرة فارس قديم

(1)


هنا الصمت يسود، فلم تَعُدِ الأشجار مؤشرات لقياس (سرعة الرياح)؛ مما حدا (بالفارس القديم) أن يستظلَّ بظل إحداهن برغم (الشوكة) التي طُعِن بها، وما زالت بظهره يَئنُّ منها حتى أَلِفَ الجُرح، واستعذَبَ الألم واستساغَه، وفرسه الأصيل بين الحين والحين يركلُه، وهو يقضم (القمح المحلى بالسكر) قضمًا، فتصدر (السروج) المُدلاة بعنق الفرس صوتًا تحرك فيه الشجون، فيتذكر (الفارس المقيل) الماضي التليد.

 

لكن عين (الوحش الكاسر) في الغابة تبرق للفرس، تحذِّره من إصدار صوت، فيرعى في صمت!

 

يعاود الفرس الرَّكل لصاحبه خلسة عن أعين (الوحش الكاسر)، يذكره بالشوكة التي ما زالت بظهره؛ كي يتجرأ فيهم فينتزعها، حتى ولو آلمه ذلك إيلامًا.

 

لكن (كهَّان المدينة) أوهموه أن في نزعها ألمًا شديدًا، وفي تركها السلامة والسلام؛ فيقبلون على التضميد من حولها، والتطهير بغسول من (ماء حارق)؛ فيستغيث، فيقولون له:

فما بالك بنزعها؟!

و(النوارس السود) مُحلَّقات في جو السماء، لا تتورع عن النقر في جبهة (الفارس القديم)، لترسم وشمًا كاذبًا، وأشكالاً بهلوانية ليَصير (كمسخ شائه) إلا موضعًا في جبينه الأصيل، لم يقدروا عليها؛ قد أحاط الله بها حفظًا.

 

كانت (النوارس البيض) تطوف عليه طواف قدوم وإفاضة، يطربها صوت (السرج المتدلي من عنق فرسه)؛ عساه ينهض.

 

وذات يوم كانت (النوارس السود) في (رحلة للشمال) والوحش الكاسر قد بدا نائمًا أو مشغولاً، فقالت له:

أقبلْ، تعالَ، هلمَّ إلينا، نَرِدِ البحيرةَ العَذْبةَ الرائقةَ؛ تغتسل، وتزيح عنك الوَشْمَ الكاذب.

 

همَّ المحارب القديم مع (النوارس البيض)، فإذا بالوحش الكاسر يبرق ويرعد بعينيه للفرس الراتع في (القمح المحلى بالسكر)، فيركل الفرس صاحبَه رَكْلةً فيَخِرُّ نائمًا من جديد، وجند الروم في ألف من (سلاح الرذيلة) على مشارف الطريق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة