أيها الليل

أيُّها    اللَّيلُ..    يا    أَوفى    صَديق
يا     آيةً     في      هذا      الكون
ما أعظمَ شأنك، ما أعجب ما فيك!
الكلُّ     قد     تغيَّر     إلاَّ      أنت
الكل   أخلفَ   الموعد    إلاَّ    أنت
الكل     غيَّر     ثوبَه     إلاَّ     أنت
أنت،     أنت    الليل..
سابحٌ     في    سكونه!
لاهٍ    في   سواده!
لازمٌ       جانبَ     صمته!
أيها  الليل،  يا   سرَّ   هذا   الوجود
يا     زينة   الكون،
تزيل     عناءَ     النهار
تعللُ    في     غفلةٍ     من     النهار
وتختفي  إذا   لاحتْ   شمس   النهار
ولكن   تظلُّ   أنت..   أنت    الليل
رغمَ   عناد   النهار..   أنت   الليل
رغم  أشعَّة  الشمس..  أنت   الليل
وإن تغيَّر  الكلُّ..  تبقى  أنت  الليل
لأنك     أنت..      أنت      الليل!
أنت   الليلُ..   يا    أوفى    صَديق!

خذيني!

خُذيني     إلى      ذاتِ      مكانٍ
بعيدٍ..      بعيدٍ      عن      مكان
لا    قدمَ    لكِ    فيه    ولا    أَثر
إلى      حيثُ      رمالُه      وترابُه
وحصاهُ  لامسَته   قدماكِ
خذيني    إلى  حيث
أنتِ    شمسُ     نهارِه
وبَدرُه       الوضَّاح
وكواكبُهُ     وسماؤه
ويُصبِحُ    صبحهُ    على    رؤياك
ويحنُّ      المساءُ      إلى       لُقياه
خُذيني إلى حيثُ يأنس  بكِ  الوَرد
ويطيب     فيه     العودُ     والعنبر
إلى حيث يستقيم الشعرُ وزناً وقافية
ويحلو  فيه  المقام  حيثُ  أنت   فيه
خذيني     إلى      ذاتِ      مكانٍ
لا   أرى    فيه    إلا    أثراً    لك
ولا أسمَع فيه  إلاَّ  صدًى  لذكراك.

القصة محفوظة

توالَتِ الأيَّام
واشتدَّتِ  الهموم
تعانقَت الأفكار
رغمَ   تباعُدِ   الأجسام
اتَّحدَ   الرأي
وانهارَتِ المَسافَة
-   ضمَّتِ    الصحيفةُ
قصةً  وحكاية
بين    دَفَّتَيِ   الأيَّام
كتاباً!
يحمل    عناوين    عدَّةً
وأصلُ  القصة   واحدة
-  يمتدُّ   الحوار..
يسابق عقاربَ  الساعة
والكلُّ   يتابع   الصورة
تتقلَّبُ   أمامَ   الناظرِين
والقصة:  تظلُّ  محفوظة
تأبى الأيَّام تفسيرَ لُغزِها!

سَلِي عن حالي

سَلِي     ما     بَدا     لك
سلِي  عن   حالي
عنِ  الزمانِ  والمكان
سلي   تلكَ  الرَّوَابي
ودقَّاتِ   قَلبي
سلي  آهاتي
ونحيبي   في   دُجى    اللَّيل
ودمعتي تَجرِي فوقَ  خدِّي
سَلِي   ما    شئتِ!
سَلي الأيامَ  والسنين  كلَّها
سَلِيها     مَن      نَسَاها؟!
ومن  أسدلَ  السِّتارَ  عَلَيها
ولا  تسأليني..
إذا   جفَّ  دمعِي
وبحَّ    صَوتي
إذا      اختفَت      عَبْرَتي
وحارَ  عقلي
لا   تسأليني   عنِ   السَّبَب
لا  تسأليني
فكلُّ    الإجابات     ذائبة
كلُّ     الإجابات     تائهة
كلُّها   لا   معنى     لها
في  جحيم   الجَفا
كلها    سرابٌ
في  وادي   النِّسيان
لا تسأليني.. لا تسأليني..".

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

همس الخواطر (3)

أيها الليل

خذيني!

القصة محفوظة

سَلِي عن حالي