• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

نصف إنسان ( قصة )

نصف إنسان ( قصة )
موسى الحمامي


تاريخ الإضافة: 14/5/2014 ميلادي - 14/7/1435 هجري

الزيارات: 4853

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نصف إنسان

 

• السلام عليكم.

بحياء وخوف وارتباك ردَّت ببقايا صوت.

 

• وعليكم.

• سمراء بطعم القهوة... رشيقة كخطوة فِراق... عيناك تَحيكان الليلَ بتقلُّبهما... وشفتاكِ دعوة للسُّكر... فلمَ تمشي وحدكِ؟

 

• لأنني لم ألتقِ بك بعدُ!

• وهأنذا أدعوك لمسير لن يتوقَّف.

• وأنا أقبل دعوتك.

• تقرئين؟

• نعم.

• لمن؟

• للجميع، حتى أنت!

• تسمعين؟

• نعم.

• لمن؟

• للجميع ألا أنت! فصوتك لا يحتمل يا صديقي... وضَحْكة غجرية كأنها خارجة من قلم الكحل.

• ماذا تناولتِ على الفطور؟

• "فيروز".

• أين ستذهبين مساء؟

• لكتاب ما.

• أيمكنني أن أُحدِّثك لاحقًا؟

• لا... لكن يمكنك أن تتحدَّث عني.

• ما اسمكِ؟

• عُنوان قصتك... لحظة سألت عن الكثير، أتسمح لي بسؤال؟

• أسمح لكِ بكل شيء.

• كم وزنكَ؟

 

أنفقت كلَّ ما أَملِك من ضِحْك ردًّا على جُملتها، إلا أنها عادت لتسألني مرة أخرى ومن دون أن تُشاركني ضحكتي، فأجبتها.

 

• لو كنتُ أعرف وزن مكتبتي لأخبرتك.

• أوه... أوه... وزنك... وزنك... أتستطيع حملي؟!

• أنا ومنذ خُلِقتُ أرعى ذراعي، وأعدُّها لهذا اليوم، فبالتأكيد أستطيع.

 

تفحَّصتني من أعلى خُصْلة سوداء في شعري إلى نهاية آخر ضِلَع، وكأنها تريد أن تضمن سلامتَها قبل أن نُحلِّق في سماء الورد والمواعيد، أوقفت نظرَها هناك حيث أوقف القَدرُ مشروعه ولم يُكمِله، والتزمت صمتًا صارخًا في وجهي:

• لو جئت كاملاً... أنا أحتاج لمن يحملني، لا لمن أحمله!

 

تَساقطت دموعُها وأحلامي، ثم تركتني ورحلت، أسرفتُ في الصراخ خلْفَها ولكنها لا تسمع، صرختُ أكثر، فإذا برجل طويل القامة، ذي لحية طويلة جدًّا يُكبِّر بالقرب مني: الله أكبر... الله أكبر، وبصوت مُرتَجِف: أنا أعرف جيدًا أن الله أكبر، ولكن دعها تسمعني وبعدها سيكون أكبر بكثير، طلبت منه السكوتَ فوافق على رفْع صوته، حاولت الركضَ، فلم أستطع التحرُّك خطوة إلى الأمام رُغْم لُهاثي من شدة التعب، سقطت فكان جميع مَن أعرفهم يُحيط بي بدموعه وألمه وصمته، ولا أعرف لماذا تحوَّلت وجوههم إلى دوائر ومربعات وأشكال هندسية مضحِكة؟! ربما كانت كمية المخدِّر التي وضعها لي الطبيب كبيرة، مُقارنة بما يحتاجه فتى عمره 15 عامًا لقَطْع رِجله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- هناك من الغربة!
Fatma Salah - فلسطين 17-07-2014 06:06 PM

دمت مبدعا موسی..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة