• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

الرسالة الأخيرة ( قصة )

محمد صادق عبدالعال


تاريخ الإضافة: 29/4/2014 ميلادي - 28/6/1435 هجري

الزيارات: 4361

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرسالة الأخيرة


بعثتِ الأمُّ إلى ولدها المغترب رسالةً قالت فيها:

(بُني، ما عادت الشمس تلج ديارنا، فتدبَّر أمرك)... ثم ماتت.

 

فأجهش بالبكاء، ثم اغرورقَت عيناه بالدموع؛ فسالت أدمعًا بحرارة، ثم نَحب وَنشج وأعول بالبكاء عاليًا لرحيلها أعوامًا؛ ولما سلاها كما يَسلو كل فاقد ما فقد؛ فتح الرسالة التي طواها من أعوام..... وراح يُفكِّر فيما كانت تَقصِده أمه: بامتناع الشمس أن تَغشى ديارهم:

ربما رفع أو بنى أحد جيران ديارنا من أهل الأذى والبوائق جدارًا؛ ليَحجب الشمس من أن تنتشر في صحن دارنا الكبيرة الذي نفزَع إليه في اجتماعنا للطعام والشراب والجلوس حول أمنا التي كانت تؤمّنا! ربما، وإن جارًا لنا كان يتربص بانشقاق إخوتي ورحيل أبي ليَفعل ذلك.

 

ثم تذكر رحيل أمه ثانيةً؛ فطوى الرسالة ثم أجهش بالبكاء، ثم اغرورقت عيناه بالدموع؛ فسالت أدمعًا بحرارة، ثم نَحب ونَشج.

 

مرَّ عام ثم أفاق من كبوة الحزن على أمه، وفتح الرسالة من جديد، وراح يتكهَّن في تفسير معنى امتناع الشمس من أن تلج داره:

عَلمت مقالة قديمة تقول: "إن البيت الذي تُشرِق الشمس فيه لا يدخله الطبيب".

 

فمَن يكون المريض بديارنا؟!

ربما أخي الأصغر أو الأوسط أو أختى الكبرى؛ إذ كانت ذات علة بالصدر؟ ربما!

 

ثم رجع إلى نفسه، وأجرى البكاء ثانية على أمه وقال آسفًا:

ولقد ماتت أمي فما ضرَّ الشمس إن ولجت الدار أم لم تلجها، ثم طوى الرسالة، وأجهش بالبكاء، ثم اغرورقت عيناه بالدموع؛ فسالت أدمعًا بحرارة.

 

وما زالت الرسالة يبن طيات الوسادة مُنتظرِة منه الرد السريع، والسلام..

 

تمت بحمد الله





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة