• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

ثلاثية الآحاد السابعة

ثلاثية الآحاد السابعة
محمد صادق عبدالعال


تاريخ الإضافة: 28/3/2014 ميلادي - 26/5/1435 هجري

الزيارات: 3658

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ثلاثية الآحاد السابعة


(1) الحقيقة

قال أحدهم لأحدنا مُستنكِرًا: لمَ الحقائق منعوتة بالمُرَّة على الرغم من كونها الأصل، والأصل دائمًا طيب، إلا ما عكَّرته يدُ البشر وجنايات الحمقى؟

 

أحدنا: أوَليس الموت حقيقة كبرى؟

 

أحدهم: نعم، بلا شك.

 

أحدنا: فهَبْ أني قلتُ لك: إنه قد تَلْقى حتْفَك الآن، أكنت كارهًا أم مُستَقبِلاً الكلام بفرحة؟

 

أحدهم هاربًا من الإجابة: أنا ما قَصدتُ الثوابت: كالتوحيد، والموت، وما ارتقى لمستوى ذلك، بل أعني مصارحة الظالم بظلمه، ومغالبة القاهر لقومه الضعفاء، فإن مردَّهم إلى الأصل وهو العدل.

 

أحدنا: إن كان ذلك ما تَقصِده فلم يرضَ إلا القليل بأن تُهدي إليه حقيقته، ويقبلها قَبُول المريض للدواء المرِّ؛ حتى يُشفى بأمر ربه.

 

أحدهم: هذا ما أقصده، ولو أن في حقيقة المصارحة مرارةً، لكنت أنا وأنت على شفا جرف دانٍ من العداوة.

 

أحدنا: صدقت وما كذبت؛ فإن كثيرًا من الناس يُعجِبه منك إطراؤه ويتحاشى لقاء من يُذكِّره بالمردِّ الجميل إلى الحقيقة.

•••••


(2) ألغاز

قال أحدهم لأحدنا يومًا يتفكَّه ويُداعِبه: هل لك في الألغاز؟

 

أحدنا: إن كانت مفيدة تُكسِبنا معلومة جديدة فلا بأس، فكما ترى أصبح فصيلٌ من الناس في سَفَهٍ تَجاوُز الحدَّ، فكم من مسابقات ومبارَيات وجولات وصولات تَطرَح توافهَ الكلام في شخصيات لا مَحلَّ لها من الذِّكر ولا الإعراب، وجوائزها ثِقال، يَحار لها كل لبيب! فأنجز في اللغز الذي يعتريك، فعندي ما يبكيني ويبكيك.

 

أحدهم: لها في العام الواحد حُلَل ثلاث: فالأولى منها: الأصل فيها حقيقة لا نُخفيها، والثانية - وما أجمل الثانية - كأننا بالجِنان بين أصناف الحرير السميك والرقيق، سندس وإستبرق، والثالثة لا محالة آتيةٌ آتية، مُصاحِب ومُتَّفِق مع نجم السماء في اللون وفي الذكاء، وسبحان مَن يُغيِّر ولا يتغيَّر! فسوداء هي، وخضراء زاهية، وصفراء تُذكِّر الفتى الغضَّ بيوم الحساب.

 

فما تكون؟


أحدنا وما ابتسم: وتقول لي دُعابة - أثابك الله!

 

أنت تَقصِد الأرضَ والطينَ، أليس كذلك؟


أحدهم: بلى، أصبتَ موضِعًا من فراسة.

 

أحدنا: وأصاب أغلبنا موقعًا من غباء - أعزك الله!

 

فها هي ذات الألوان الثلاثة تُقتَطَع اقتطاعًا، وتُبدَّل الأرضُ غير الأرضِ، فتستبدل عوضًا عن الحلل الحجارة؛ فأنَّى بطعام الحفيد والوليد؟!

 

سامحنا الله رب الأرض والسماء!

 

أحدهم: صدقتَ ثم طَفِقا يبكيان الحللَ الثلاث.

•••••

(3) الرجلان

ولما فرغ أحدهما وأحدنا من البكاء على جحود القوم في جلابة الخير السوداء، أراد أحدهم أن يُعيد البسمةَ إلى شفاه أحدنا.

 

فقال له متفائلاً:

ما تقول في الرجلين يَلتقِيان يَبتدِر كلٌّ منهما الآخر بالسلام، فيَحدُث أن يتفوَّها بـ"السلام عليكم" في آن واحد، وعلى شاكلتيهما آخران يُفسِح كلاهما للآخر في المجالس؛ إذ المكان لا يتَّسِع إلا لواحد حبًّا وكرامة؟

 

أحدنا: أصابوا جميعًا موضعًا من كياسة وذكاء ومروءة قلَّت في زمن الأنذال.

 

أحدهم: صدقتَ وأنجزت يا صاح، ويكفيهم عزًّا قول ربنا: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ ﴾ [النساء: 86]، وقوله تعالى: ﴿ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا ﴾ [المجادلة: 11].

 

ما أجمل هذا الدين يا صاحبي وما أروعه!

 

ويدَّعي الجُهَّال منا أن الحضارة في الاستغراب - عاقبهم الله بمكرهم أنَّى يَذْهبون!

 

أحدنا: صدقتَ، وهيا نَنصرِف إلى ثلاثيات جديدة في شؤون الدنيا العديدة، وفَّقنا الله!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة