• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

قصائد منتصف الليل

قصائد منتصف الليل
رؤوف بن الجودي


تاريخ الإضافة: 6/3/2014 ميلادي - 4/5/1435 هجري

الزيارات: 43833

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصائد منتصف الليل


(1)

أعلم أن بيني وبين فيلم أحلامي إغماضة جَفْن! كما أعلم أن الأحلام ما وُجِدت إلا لغاية واحدة: أن لا تتحقَّق؛ فهذا مذهب شائع عند العقلاء من الناس!

 

أما المجانين ممن هم على مِثل مذهبي، فليس يَفصِل بينهم وبين الأحلام غشاء الجَفْن هذا؛ لو قلت لكم: إنني أنام على خلفية سوداء حتى أضحي، هل تصدقون؟

 

ولو قلت لكم: إن أحلامي تبدأ عند اللحظة التي أفتح فيها عيني ليدخل نور الحقيقة طاردًا حلكة الكوابيس وليُعلِن عن اندلاع ثورة أحلامي..

 

أنا أَحلُم، إذًا أنا موجود.. وما دُمت موجودًا، فهذا دليل على استمرار هذا الحلم الجميل!

 

(2)

لما يهجع الناس ويلجأ كل واحد إلى دفء فراشه، أُوقِد في ذهني شمعة وألوذُ إلى القلم؛ عسى أن يمدني بوحي الكتابة، لينقشع عني سلطان النعاس، ويرتادني فارس الإلهام عَنوة.

 

أعيش فوضى عارمة في رأسي الصغير، فمكتبة أفكاري مرتَّبة على نسق عشوائي، حال جنوني بيني وبين عقلي، فآثرت العبثَ على النظام في تلك الرحلة الشائقة.

 

رحلة الكتابة تبدأ بالإبحار عكس التيار، في بحر الذكريات الوردية، فأنت تقلب الذكريات صفحة صفحة، وضرب من الإحساس يرتطم برحك كموج الغضب والقهر والحيرة.

 

الأيام الخوالي، وذكرى الحبيب، ومخلَّفات الملحمة الغرامية: ثلاثة في واحد، الحب.

 

فالأيام التي مورس فيها الحب واحترَق فيها الشوق ليُضفي دفئًا وحرارة، أيام سعد وتلذُّذ، فيذهب الحب وتبقى الذكرى، وتورث اللذة الألم، ويغدو الدفء نارًا تكوي، فتتفتَّح مواطن القبلات جراحًا تنزف حزنًا سرمديًّا، وتلك مخلفات الغرام.

♦ ♦ ♦ ♦


(3)

أعيش الساعة صفاءً لا أعيشه سوى مرة كل سنة أو سنتين.

 

أشعر بخفة روحي وهي تُدغدِغ جسدي في انسيابية وتلطُّف، كقطرات الندى عندما تَنزلِق على حواف أوراق الشجر، ولا أدري ألبتَّة لِمَ وكيف أرسم الابتسامة على وجهي الحديث بالعبوس، فمذ كذا وكذا لَم أضحك ولم يبدُ لي ضرس من الضحك؛ فالأحزان والقهر علَّمَا وجوهنا العبوس وحواجبنا التقطيب.

 

أشعر وكأنني واقف على عتبة بوابة أحلامي، وليس بيني وبين طموحاتي وأهدافي سوى بضع خطوات، أمدُّ فيها قدميَّ المرتعشتين خوفًا من الفشل، آه لو ترون ذلك النور ووهجه وسطوعه، لأدركتم مدى عِظم أهدافي!

 

هذا القلم مع رفيقته الملازمة له (الورقة البيضاء) يمثلان ترجمان هذه الخوالج التي تَحيك في الصدر، فهما يتمايلان طربًا لأنني ضحكت أخيرًا، يريدان أن يُخلِّدا هذه الحادثة الخارقة في تاريخ بؤسي الحافل.

♦ ♦ ♦ ♦


(4)

أين تذهب أيها النعاس بعيدًا عن هذه الجفون، هل تراك تضع حجر عثرة بيني وبين أحلامي البريئة!

 

أم أنَّ نشوتك أن تراني أتململ في فراش الوحدة مكتنفًا وسادة الريش، مُكفكِفًا دموع الحسرة وكاظمًا غيظ الأيام في صدري.. أين تذهب أيُّها النعاس؟! أعشق هذا السكون بقدر اشتياقي لك، بقدر حبي للشعر، بقدر وفائي لهذه الوحدة القاتلة، أعشق هذا الإلهام الذي يأتيني متبرجًا في الظلام، فهل سيكون لي منه نصيب، أم أنَّ نصيبي منه نصيبي منك أيُّها النعاس!!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- وفقك الله
أم عبد الصمد - كندا 17-03-2014 11:03 PM

منتهى الروعة، وقمة الإبداع...

2- ممتاز
الحافظ - الجزائر 11-03-2014 08:41 AM

لابأس عليك يا وليد بلادي، ماشاء الله وإلى مزيد من النجاح والتألق إن شاء الله.

1- جميل جدا
هبة - العراق 08-03-2014 07:55 PM

أتمنى لكم المزيد من النجاح وكلمات القصيدة جدا رائعة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة