• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

قبر أمي

حسن عبدالموجود سيد عبدالجواد


تاريخ الإضافة: 22/12/2013 ميلادي - 18/2/1435 هجري

الزيارات: 6430

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قبر أمي

 

كعادتي أقف هناك مبتهلاً، أدعو الله لهاتين العينين اللتين لم تذوقا لذَّة الكرى حتى ننام ملْءَ الجفون.

 

هناك، أمام قبر أمي الوطيء، الذى تعاقبت عليه السنون، حتى كادت الرياح والأمطار تذهب ببقية معالِمِه البارزة.

 

أبكي حين أتذكَّر تلكما اليدين اللتين بذلتا، وتلكما الكَتِفين اللتين حملتا، وتلكما الرجلين اللتين سَعَتا لإسعاد سبعةٍ من الأبناء، وذلك الحِجْر الذي حملنا واحدًا تلو الآخر لسنوات طوال، لم نَمَلَّ فيها من مناغاتها الرائعة، حتى فني الجسد النحيل الذي التهم المرضُ ما تبقى لديه من صمود.

 

جاءتِ الطامَّة حين جرفت السيولُ في العام الماضي كلَّ قبورِ قريتنا الوطيئة؛ حيث سارع كل ملهوف لإنقاذ بقايا رفاتِ ذويه من براثن الطبيعة الجامحة.

 

تعودت أن أقف هنا مبتهلاً أدعو الله لهاتين العينين اللتين لم تذوقا طعم الكرى حتى ننام ملء الجفون.

 

أقف هنا أمام قبر أمي الجديد، لكن قلبي ما يزال يحوم هناك، حول موضعِ قبرها القديم، فلعل هناك:

بقايا يد بذَلت.

 

أو كَتِف حملت.

 

أو رِجْل سَعَت.

 

أو حِجْر أجهده طول المناغاة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة