• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

الحزن الواهي

حمزة حرب الرقب


تاريخ الإضافة: 15/12/2013 ميلادي - 11/2/1435 هجري

الزيارات: 5411

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحزن الواهي


واهٍ أيها الحزن واهٍ، إياك والاقترابَ مني، بل اقترب، أتراني أخافك؟ أتُضعضعني تُرَّهاتك؟ ها أنا منذ ولادتي أراك تصول وتجول، وتخال نفسك للفَرح تَحُول، تظن نفسك قويًّا، تستطيع إحالتي إلى دواماتك التعِسَة البلهاء، ولا تعلم أنك ضعيف فتبدو لي كورقة خريف، أستمتع باستماعي لخشخشة أطرافك العاجزة.

 

أتعلم؟ أُشْفِقُ عليك وقت ما أراك لجنودك تُعَزِّز، ولقواتك تحفِّز، وعلى بلادة عقلك تُركِّز، ولا تدري بأن مَاحِقَ الأحزان، ومبدِّد الأوهام، قد جاء لكل زمانٍ ومكان، مع المختار المصطفى العدنان.

 

أتعلم أيها المُهَلْهَل؟ أنا لا أتهلهل، لا أتضعضع؛ ففي السماء رب كبير مهما كبر الهم وطغى.

 

أنا يا أحمق؛ لست الزير سالم؛ أَمْحَق البشرية بجاهلية؛ حتى تستوي الأمور النفسية.

 

أعلم أن الجميع يخافك، ويرتعد على بابك، فذاك يهرب من لقائك، وذاك يؤجل قراعك، وهؤلاء يُبَرِّرون بقاءك.

 

قاسٍ أيها الحزن، قاسٍ، فكم من خنساء رُهنت لأطيافك! وكم من شَنْفَرى يتجاهل أنغامك! وكم من نفسٍ حارت بِمُصالحة نفسها لطغيانك! وكم من شفيق يوصد لك بابًا فتشرع له أبوابك!

 

لكني لا أهابك، ففي بقائك ذنبٌ مغفور، وتجارة لن تبور، فلست ممن يولي الدبور، فتختال تباهيًا بسلطانك الواهي، وتظن أنك تعكر ماء قلبي الصافي، ولكن هيهات أيها الحزن هيهات، ستبقى في عيني العجوز الواهي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكر وعرفان
حمزة حرب الرقب - الأردن 16-12-2013 05:38 PM

أشكرك أخي العزيز ، بارك الله بك .

1- الحزن الواهي
محمود سعد - اليمن 16-12-2013 12:35 AM

بارك الله فيك والله لا أعلم كيف أصف شعوري عند قرائتي لمقالتك الأكثر من جميلة.. ما شاء الله تبارك الله

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة