• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

تسريب القطة ( قصة )

تسريب القطة ( قصة )
أ. د. حامد طاهر


تاريخ الإضافة: 2/11/2013 ميلادي - 28/12/1434 هجري

الزيارات: 9170

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تسريب القطة


عاشت معهم عمرًا طويلاً، منذ أهديت إليهم وهي تكاد تلحس قطرات اللبن من فنجان القهوة، حتى أصبحت ناضجة.

 

ولدت عدة بطون.

 

وكانت لها معهم حكايات كثيرة، أصبحت ذكريات يحكونها للضيوف، فتملأ السهرات ضحكًا وفرفشة، هل تذكر يا فلان عندما أكلت زوج الحمام من المطبخ، وجعلتني في حرجٍ أمام المدير وزوجته؟

 

وهل تذكرين يا فلانة، عندما اختبأت في دولاب الملابس، وحين أردت فتحه اندفعت في وجهي فجرَحتني، ولم أذهب يومها للحفل المقام لتكريمي؟ لكنها في كل الأحوال، كانت وديعة ومسلية.

 

وأجمل ما فيها أنها لم تَجرح أحدًا من أطفال الضيوف، الذين كانوا يتجاوزون معها كل حد في اللعب والمضايقة.

 

لكن المحظور جاء أخيرًا من الطبيب الذي أوصى بضرورة التخلص منها؛ لأنها تُسبب خطورة على حمل المدام.

 

كان عليه أن يتخلص منها بأي شكل:

بالإهداء إلى أحد المعارف، أو بتسريبها في أحد الشوارع البعيدة.

 

لم يقبلها أحد ممن يعرفهم؛ لأنها كانت كبيرة على أولادهم، لم يبق إلا أن يضعها في حقيبة ويحملها معه، وقلبه يتقطع لفراقها على هذا النحو المهين.

 

عند أول طريق فتح مغلاق الحقيبة، فوجدها تنظر إليه بانكسار، أغلقها ومشى.

 

ظل يمشي حتى وقفت بجواره سيارة ميكروباص، ركبها وظل جالسًا حتى آخر الطريق.

 

المكان فسيح، ولا يوجد أي مبنًى.

 

لم يطاوعه قلبه على إخراجها من الحقيبة.

 

فتح المغلاق، وتركها بجوار الموقف، واستقل الميكروباص عائدًا.

 

سمع وهو بداخله من ينادي:

• يا جماعة، أهناك من نسي حقيبة قطة؟!

 

بلع ريقه الذي كان بطعم الملح، ولم يرد!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة