• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

أوبرا عايدة ( قصة )

أوبرا عايدة ( قصة )
أ. د. حامد طاهر


تاريخ الإضافة: 26/10/2013 ميلادي - 22/12/1434 هجري

الزيارات: 6562

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أوبرا عايدة


زارني في الصباح الباكر وهو في غاية الحزن.

 

لم أشأ أن أسأله عن سبب الزيارة، لكني رُحت أعرض عليه الإفطار، والشاي، والقهوة.

 

رفض كل شيء، وفجأة وجدته يقوم إلى باب الحجرة، فيُغلقها، ثم يقترب مني، ويقول:

• لدي سر أخشى أن أبوح به؛ حتى لا يتهمني أحد بالجنون، أو الغباء، أو التخلف، أو بها جميعًا!

 

فزعت، فسألته:

♦ إلى هذا الحد؟


أجاب:

• وهو يكاد يحطم أعصابي، كما أنه أثر بالفعل على حركة الهضم لدي.

 

قلت له:

♦ وما هو هذا السر؟

• تعاهدني أولاً على ألا تغير موقفك مني إذا عرَفته، وألا يؤثر ذلك على صداقتنا.

 

بدأت بالفعل أنزعج.

 

وتهيَّأت تمامًا لسماع كارثة.

 

همس بانكسار:

• أنا لا أحب أوبرا عايدة.

 

قلت له:

♦ نعم، ماذا قلت؟


قال بصوت أعلى قليلاً:

• أنا لا أحب أوبرا عايدة.

 

كدت أنفجر من الضحك، لكنني تماسكت، وقلت له:

• وماذا في ذلك؟

• أنت حر فيما تحب وتكره.

 

أجاب:

♦ كلاَّ.

فإن رأيي يخالف المجتمع كله.

ولم أجد أحدًا حتى الآن قد صرح به، كما أنني لم ألتقِ بإنسان يتفق معي في هذا الإحساس.

 

حاولت تهدئته قائلاً:

• أعتقد أن السبب في ذلك هو جهلك باللغة الإيطالية التي تغني بها الأوبرا.

 

♦ حسنًا، ولماذا تعرض علينا؟

• إنها تعرض للأجانب الذين يفهمونها.

 

♦ حسنًا، ولماذا تذاع في التلفزيون؟

• لمحاولة إشاعة الذوق الفني، والاطلاع على عمل عالمي كبير.

 

♦ لكنني ومعظم أبناء الشعب الطيب لا نتكلم الإيطالية، فلماذا تفرض علينا مشاهدتها؟

صحتُ بانفعال:

• يا سيدي، شاهد شيئًا آخر.

 

♦ انظر، ها أنت بدأت تغضب مني بسبب رأيي الذي صارحتك به.

• أبدًا والله، أنت معك الحق، لكنني أحاول أن أخفف عنك.

 

نهض واقفًا، وقال بانكسار:

• عمومًا، أرجو أن تحتفظ بهذا السر، ولا تحدث به أحدًا!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة