• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

العداوة بعد الحفاوة!

زكريا الفاخري


تاريخ الإضافة: 29/9/2013 ميلادي - 24/11/1434 هجري

الزيارات: 4915

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العداوة بعد الحفاوة!


يَحدُثُ - أحيَانًا -!

تتقدَّمُ له خُطوة.. فيبتَعِدُ عنكَ خُطوةً وخُطوَة!

تسأله: يَا فلان، مَا بكَ؟

ولِمَ الجفوةُ بعدَ الصفوة؟

وأينَ ابتسامتُكَ الحُلوة؟!

ولِمَ العَداوةُ بعد الحَفاوة،

والشقاوةُ بعد النقَاوة،

والمَرارةُ بعدَ الحَلاوة؟!

 

لا جَواب .. لا جواب!

 

تُمعِنُ النظر بحثًا عن الأسبَاب!

وكيف تحوَّلَ ذاكَ الوجهُ الصبوحُ - بلا مُقدِّماتٍ - ليلاً مُوحِشًا كالغَاب؟!

 

وكيفَ انقلبَ تمَلمُسُ (القطِّ) اللطيفِ الأليفِ الظريف.

إلى غولٍ مَسْعورٍ مُفترسٍ مُخيف؟!

ولِمَ تغيّرتْ رقةُ (إميَووو)، إلى خشونةِ (هَاوْ .. هَاوْ)؟

 

تبحثُ ثم تبحَثُ ثم تبحَثُ، فلا تجدُ للأسئلةِ من جَوابٍ..

سوى لمَعانِ ضرسٍ حاقدٍ ونَابٍ!

 

تمضِي راحلاً عن سواحلهِ و جُمجُمتُكَ.

حَيْرَى.. ومَلأَى بالتساؤلاتِ.

والاستفهَامـ(؟؟)ـاتِ وَ التعجُّبـ(!!!)ـاتِ!

 

تمضِي راحلاً؛

بعدَ فُقدانِ الأملِ في رجوعِ المِيَاهِ لمَجراهَا

- حسيفًا كسيفًا - على صداقةٍ كان الفشلُ مُنْتَهَاهَا،

وتنطلقُ سفائنكَ في رحلةٍ صوبَ شَواطِئ أصدقاء جُددٍ

فـ﴿ بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ﴾ [هود: 41].

♦    ♦    ♦

 

ثمَّ بعدَ عامٍ يأتيكَ ذاكَ المفترسُ ذاتهُ ..

إيهٍ - واللهِ - هُوَ نفسهُ!

- يهتزُّ جَبلُ الحنينِ داخلَ فؤادكَ النائمِ، وتفرُكُ أناملُ التعجبِ أجفانَ المَشاعِر الناعِسَةِ في حُجَراتِ قلبكَ.

 

- هُوَ نفسُهُ وعيْنُهُ وذاتهُ - واللهِ! -

جاءَ مَزهوًّا .. بابتسامةٍ - صفراءَ فاقعٍ لونُهَا - تُخيفُ الناظرينَ.

 

يأتي كأنَّ شيئًا لم يكنْ!

وكأنَّهُ ما عبسَ - في وجهِكَ يومًا - و لا بسَرَ!

 

يحترقُ شيطانُكَ اللعينُ - داخلَ جُمجمتكَ - شوقًا؛ ليعرفَ سرَّ ابتسامَةِ المفترسِ الصفرَاء البرّاقة.

يوسوسُ لكَ قائلاً: انتبهْ؛ فعندَ المصالحِ حتى الكِلاب تأتيكَ مُشتاقة!

 

وفي لحظةِ انتباهٍ بعدَ سَرحانٍ مع الشيطان..

تجمَعُ قواكَ لتدوسَ الأشجان.. و تُخفِي الأحزَان.

ثم تُدحرجُ ابتسامةً دُبلوماسيّةً دافئةً على وجنتيكَ!

وتزحلِقُ نظرةً (تمساحيّةً) حنونًا على عينيكَ،

 

وتنفثُ عن شِمَالكَ - ثلاثًا - مُردِّدًا:

سأعملُ بأصْلِي؛ فـ[ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ].

وسأبتسمُ لكَ رغمًا عنْ أنفي!

 

ولن أسألكَ عن الأسبَاب!

فليسَ من المُروءَةِ العِتاب بعدَ الغيَاب.

 

فحيَّاكَ اللهُ - يا صَديقي - مَرَّةً أخرَى!

وإنْ أدْمَتْ قوارصُكم فؤادِي
صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجِئتُ إليْكُمُ طلقَ المُحيَّا
كأني ما سمعتُ وَ لا رأيتُ!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة