• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

لا يا صغيرتي

حمزة حرب الرقب


تاريخ الإضافة: 18/9/2013 ميلادي - 14/11/1434 هجري

الزيارات: 8433

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا يا صغيرتي


أتخالين حينما أُمازحك أني أُمازحك؟ أنا أُمازح نفسي التائهة، أبحث عن عينين كانتا تشبهان عينيكِ، أُفتِّشُ عن روحٍ كانت تقسو في لَهْوها ضاربة بالتقاليد والأعراف عُرض الحائط.

 

أُنقِّبُ عن براءة كانت تحلُّ لنا العالم جلّه، أتحرَّى عقلاً كان يملِك كل شيء، أبحث بل أحزن على لعبتي المكسورة، أتعسُ على دفاتري القديمة، أحزن على كل شيء يخصني، ولا أبالي بسكان المعمورة.

 

أنا يا صغيرتي مُتعَب برجولتي! أيُّ رجل أنا؟! بلا وطن، بلا سكن، لم يسلم حتى ثمن الكفن!

 

أي رجولة بلا رجولة! بلا كرامة، بلا شهامة، بلا وطنية، بلا قومية، بِتْنا كما الوحوش البرّية.

 

آهٍ يا صغيرتي، كم سأحزن لألعابك التي ستمزق! كم سأفجع لمشاعرك التي سترهق!

 

كم سأشتاق إليك، أشتاق إلى رؤية محيّاكِ يعجُّ بالحياة، يبدد لهوكِ كل خيبات العرب، يسافر حنينكِ ويغزو القلوب الماحلة، يتنقل إحساسك منشورًا يصارع العقول البليدة.

 

لا يا صغيرتي، لن تكبري، أليس كذلك؟ ستبقين منهلاً يرتاده كل العطشى، فلا يبقى عطاش، ستدومين مأمنًا يلوذ به كل الخائفين، فلا يبقى احتلال، ستظلين حائلاً عن الحقيقة، فلا تبقى أحزان.

 

لا يا صغيرتي، لا تكبري، أتدرين أي شفقة تبعثينها حين تبتسمين؟ أتعلمين أي حزن ترسلينه إذا ما بفراقي سويعاتٍ تبكين؟ أتدرين أي حَيْرة تقحمينها وقتما بألعابكِ تلهين؟

 

أتعلمين أي اضطراب تهدينه عندما أراكِ بعالمكِ تملّين؟ أتدرين ما الذي سيحدث إذا ما عزمتِ على أن تكبري؟ أتدرين أي رجل لو كبرتي يضاهي حزني الدفين؟ لا يا صغيرتي لا تدرين، لا يا صغيرتي لا تكبري!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكر
حمزة الرقب - الأردن 26-01-2014 04:08 AM

جميعنا يتمنى ذلك أحيانا لكنه حتما لا يعود
الأفضل أن نسعى ونتمنى لمستقبل مشرق

1- ياخسارة
اسيل - الأردن 12-01-2014 03:07 AM

كم أتمنى أن يعود الزمن إلى الخلف قليلا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة