• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

المطلوب ( قصة )

أ. د. حامد طاهر


تاريخ الإضافة: 29/6/2013 ميلادي - 20/8/1434 هجري

الزيارات: 3744

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المطلوب

(قصة)


زارني ذات مساء وهو محطم تمامًا، وفي حالة مزرية.

 

عرضت عليه مساعدتي بكل ما أستطيع.

 

نظر في عيني طويلاً، ثم قال:

• خلاص، لم أعد أحتمل أن أكتم سري عن الأصدقاء، وخصوصًا أنت.


قلت له:

♦ ثق أنني سأشاركك فيه، ولن أبوح به لمخلوق، قال:

• أنا مطلوب في ثأر.

 

أذهلتني المفاجأة تمامًا، لم أجد كلمةً واحدةً أقولها له، ورُحت أذكر كيف بدأت علاقتي به في الكلية، عندما كان أكثرنا مرحًا وانطلاقًا.

 

كان يضحك من قلبه.

 

وكان يشارك الجميع مشاكلهم.

 

أما شهامته فكانت مَضرب المثل.

 

لم يتخلف عن عزاء زميل، أو الوقوف إلى جانبه في مسألة مادية أو عاطفية.

 

ولأنه كان من أسرة ميسورة، فإن أمواله فاضت بسخاء على الجميع.

 

أكبرته كثيرًا عندما علمت أنه يشتري الكتب لبعض الزملاء من ذوي الحالات الصعبة.

 

قلت له:

♦ لكنني أعرفك الآن من أربع سنوات، ولم يحدث شيء، فلماذا الخوف؟

• كان وجودي في الكلية غطاءً جيدًا لي، لكننا الآن على أبواب الامتحانات، وعندما نتخرج، سوف يتعقبونني.


♦ من هم؟

• أولاد عمومة لهم ثأر علينا.

 

♦ ولماذا أنت بالذات؟

• لأن المقتول منهم كان خريج جامعة، ولا بد أن يكون المقابل على نفس المستوى، هذه هي التقاليد لدينا.


رُحت ألعن التقاليد، وأحسست بضيق شديد، كاد يجفف الريق تمامًا في حلقي.


مضت فترة الامتحانات، وظهرت النتيجة.

 

نجحنا كلنا، ثم افترقت بنا الطرق في وظائف مختلفة.

 

قابلته مرتين أو ثلاثة، كان مرحًا كعادته، لكنه أصبح أكثر اتزانًا، وميلاً إلى الصمت.

 

وفي أحد أيام الجمعة، بينما أشرب شاي الصباح، وأنا أتصفح الجريدة، وجدت نعيه يملأ عمودًا كاملاً:

على إثر حادث أليم، فقَدت أسرة "كذا" زينة شبابها "فلان".

 

ومرة أخرى أحسست بجفاف الريق في حلقي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة