• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

الغني والفقير ( قصة )

الغني والفقير ( قصة )
فضيل سندس


تاريخ الإضافة: 24/6/2013 ميلادي - 15/8/1434 هجري

الزيارات: 283784

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الغني والفقير


يحكى أنه كان يعيش قرب النهر رجلٌ غني يدعى "ربيع"، يسكن بيتًا كبيرًا مع والده الشيخ مسعود، كان لهذا الرجل جارانِ غنيَّان، هما: أبو منير و"شادي"، وجارٌ فقير واحد يسمَّى "هاني"، كان ربيع يُهدِي لجيرانِه كلَّ يومٍ شيئًا مما يملكُ، لم يكن أبو منير و"شادي" يردَّان الجميل لربيع، عكس "هاني" الذي بذل ما في وسعه لجمع المال، وظل يدَّخر النقود لمدة تقارب خمسة أشهر، فلم يحصل إلا على ثمن بِطِّيخة واحدة، فذهب قاصدًا "ربيع"، لما وصل عنده أراد أن يعطيَها له فجعل "ربيع" ينظر في ثياب "هاني" البالية الممزقة والحذاء مفتوح الفم، وقارنها بما يرتدي من ثياب فاخرة وحذاء من الجلد الرفيع، ثم قال بصوت عالٍ: "هل تجرؤ على أن تعاملني بهذه الطريقة؟ ألا تخجل من نفسك؟ ألا ترى كل ما أملك من ثروات؟ وجئتَ تعطيني بِطِّيخة"، ورماها في وجهه مستهزئًا، فعبس "هاني" وتولَّى.

 

أنَّب مسعودٌ ابنه على استهزائه بالفقير، وشرع يبين له جهده في رد الجميل، وأعلمه أن النعمة زوَّالة، وأن دوام الحال من المحال، حتى جعل "ربيع" يندم، وتمنَّى لو أنه لم يتصرف بتلك الطريقة مع "هاني"، وهنا أدرك نبله وصدقه.

 

في أحد الأيام تعرَّض ربيع للسرقة، وأفلس لأنه لم يكن يكسب ثروته من عمل يمتهنه، بل هو إرث عائلي، لم يشأ أن يطلب يد العون من "أبي منير" ولا من "شادي"؛ لأنه يعرف أنهما بخيلان، وأخذ يكد ليؤمِّن قوت يومه، وربما لا يستطيع تأمين قوت ليلته، سمع "هاني" بخبر تعرض ربيع للسرقة فكرَّر إهداء البطيخة إليه، وعند وصوله رآه "ربيع" فبَدَت له تلك البطيخة أغلى كنوز الدنيا، خاصة بعدما نطق "هاني" بجملة: "خذها فإنها لك"، لن تصدقوا مدى سعادة "ربيع" بتلك البطيخة اليوم، وهو الذي كان يستهزئ بها الأمس.

 

في تلك الليلة عندما كان "هاني" عائدًا إلى كوخه المتهرئ سمع حوارًا يدور بين "أبي منير" و"شادي" قال "أبو منير": "أحسنت يا صديقي كانت خطَّتك محكمة".

 

قال "شادي": "أشكرك،غدًا تعالَ إليَّ وسنتقاسم الأرباح حسب الاتفاق"، فهم "هاني" أنهما اللصان، وأسرع إلى "ربيع" ليخبره.

 

صباح اليوم التالي ذهب "هاني" و"ربيع" إلى المحكمة لرفع قضية ضد اللصين "أبي منير" و"شادي"، عرَف القاضي القصة، وأمر بزجِّ السارقين في الزنزانة الفردية، أما "هاني" و"ربيع"، فقد صارا من أعزِّ الأصدقاء، كما تقاسم "ربيع" حصته من المال مع هاني نصفًا بنصف تقديرًا له.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
12- قصة رائعة بمعنى الكلمة
مؤمن العربي - العراق (تكريت) 11-11-2020 01:59 PM

قصة رائعة بمعنى الكلمة.. نتمنى المزيد

11- رائع
lydia - algeria 09-04-2018 09:50 PM

قصة رائعة ذات عبرة شكراً جزيلاً

10- الفقير والغني
Rana - الرياض 14-10-2017 01:52 PM

شكراً جزيلا على القصة

9- شكر
mazen - مصر 02-10-2016 11:43 AM

شكرا

8- قصه الغني والفقير
مذكرات مكهوله - iraq 29-12-2015 02:09 PM

 قصه رائعة جزاكم الله ألف خير وإن شاء الله لا يكون هناك أحد فقير آمين. شكرا

7- الأمير والفقير
كلارا - الجزائر 11-11-2015 09:29 PM

شكرا جزيلا على الموضوع الجميل على العموم 
موضوعكم رائع
it is very goud

6- رائع
يعقوب مغدي - sodeh arbeh 26-02-2015 01:32 AM

مسكين الفقير.. اللهم لا تجعلني غنيا متكبرا

5- أحببت القصة
marwa - algerien 09-07-2014 03:08 AM

قصة جميلة جدا جزاكم الله خيرا

4- تعليق
مرام - فلسطين(عرابة) 09-04-2014 01:14 PM

قصة جميلة جدا وأرجو أن أجد قصصا أجمل

3- القصة
الشوق المزروعي - الامارات العربية المتحدة 26-02-2014 02:23 PM

لو سمحتم أريد موضوع القصة

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة