• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

الأب الصراخ ( قصص قصيرة جدا )

حسين بن رشود العفنان


تاريخ الإضافة: 12/6/2013 ميلادي - 4/8/1434 هجري

الزيارات: 12962

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأب الصراخ

(تمريرات قصيرة)

(قصص قصيرة جدا)


(1)

الأب الصرَّاخ في أمره ونهيه، لن ينتج إلا أبناء خائفين مُنكسِرين، تُؤْخذ مشاعرهم وعقولهم وجسومهم بلا ثمن.


(2)

يبحثُ عن القَبُول والحبِّ ولو كانا على ذَنَب كلب شارد؛ لذا يشعر بأمن وسكن عجيبين، حين ينقُل وشاية إلى والديه، أو ينشر سرًّا إلى أذن أجنبية شامتة.

 

(3)

لأنَّه الأكبر، وأولُ مَن أدخله عالم الأبوّة، وأذاقه مُتَعها ولذّاتِها، منحه كلَّ جديد وما بَلِيَ فلأخيه الذي يصغره بشهور.

 

(4)

لا يشتهي التربيةَ وطلب الكمال إلا أمامَ النّاس فيصرعُهُ الحرصُ، ويضربُ ابنَه ويشتمه ويُصغّره.

 

(5)

كان حانقًا على أخواته، فقد كنَّ المقدَّماتِ عند والده، حين رُزِق بالبنات أذلهنَّ وسلبَ حقوقهنَّ!

 

(6)

سيمرض، سيسقط، سيفشل، سيظلم، لن تمنعَ أقدارَ الله عن ابنكَ، لكن احذرْ أن تمنعَ حبَّك وعونك ونصرك.


(7)

مرضتْ، فأصابتْ رَغِيبةً من حُبِّه وعونه، فتألمتْ وعاشتْ خائفةً من تَقارُب الشفاء والعافية!.

 

(8)

لأنَّه الأكبر، فقد جعله المتصرِّفَ بأعناق إخوته، يقضي في أسمائهم وأكلهم وشربهم ولَعِبهم.

 

(9)

أحسَنَ لابنه وأَكْسبه أخلاقَ حَمْدٍ ورِفْعة، فانتقلتْ لأحفاده، ومن أحفاده إلى أجيال مديدة لا يعلمها.


فجدّدْ نيَّتك، فأنت أمام مشروع أخروي عظيم.

 

(10)

كلما أثنى أحد على ابنه من أقاربه أو أباعده، ردَّ عليه بقوة وصدق: لكنه ضرَب أخاه الأصغر، وأخذ درجةً هابطة في الرياضيات.


(11)

أعلم أن أبوّتك سحابة كريمة، وكم تَكدَّر ظلامك بسبب وَعْكٍ طفيفٍ حبسَ طفلك، لكن جهلك بمسالك التربية، يجعلك عدوه الأول!

 

(12)

لم تَحرِص يومًا على حِشمتها، أظهرت كثيرًا من لحمها للشمس، كانت تراها - بأمومتها البسيطة - طفلة صغيرة، لكن العيون الجائعة (التي أكلتها ونبذتها دمعة) لا تراها كذلك.

 

(13)

لم تضع فاصلاً كبيرًا بين ابنها وابنتها.


أصبحتَ لا تميِّز بينهما في لباس ولا هيئة ولا طبع إلا بتعسُّر وجُهد.


(14)

أحسنَ لقريبه القاصي، وتعرَّف على كثير من حاجاته، وفَهِم أكثر حُبِّهِ وكُرْهِهِ، لكنه أخفق مع أبنائه الذين يُقاسِمونه ماءه وخبزه.

 

(15)

هكذا خُلِق، لا يريد أن يذوب في أحد ولو كان والده يعاند يتمنَّع يرفض، فيُقمع يعنِّف ينبذ، فيذوب في والده وفي الناس أجمعين!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة