• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

شمعة الحياة

محمد هيثم زين العابدين جمعة


تاريخ الإضافة: 23/4/2009 ميلادي - 27/4/1430 هجري

الزيارات: 12699

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عندما كنتُ أجوع، عندما كنتُ أتعب، عندما كنتُ أشعر بالهمِّ، عندما كنتُ أبكي، عندما... وعندما... وعندما... لم يكن إلا هي، كلما احتجت إلى شيء لم يكن إلا هي بعد الله.

أقول: كانتْ، و لكن في الحقيقة لم تزل كل هذا بالنسبة لي، حتى وبعد هذه السنوات العديدة ما زالت تعني لي كل شيء.

مع كل هذا إلا أنها كانت قاسية عليَّ بعض الشيء، هكذا هي، ولا يمكن أن تستقيم الأمور معها إلا إن كانت كذلك، كيف لا، وفي قسوتها قمة اللين والرِّفق؟! إن أحرقت، فلأنها قنديل، ولا غرو، فالقنديل نتحمل حرارته؛ لأننا لن نكمل رحلتنا في ليل الحياة إلا به، إذا...

"إنها الشَّمْعة" التي تنير دروبنا، تفني نفسها حتى تنيرَ لنا، تأخذ مِن نفسها لتعطينا، تدنو منَ الأرض مع الزمن لترفعنا في العزة والمجد مع الزمن، فنكون هامة شامخات بين الأمم، يجب علينا دائمًا أن نحرصَ على أن تبقى مشتعلة، فلا نجعل لرياح الحياة طريقًا إليها، فهي إما أن تطفئها، أو نسرع من احتراقها، وفي كلتا الحالتين تقربها من نهايتها بسرعة فوق الحد.

أيعقل أن يخرج من كياني كل تلك المشاعر، ويجري بها لساني؛ ليعبِّر به المداد على الورق، من أجل شمعة؟!

نعم، يُعقل، ويعقل ما هو فوق المعقول أيضًا، خصوصًا إذا كانت" شمعتي" هي: ((من أحقُّ الناس بحسن صحابتي، قال:...))، نعم أمي، أمي هي "شمعتي" التي لا يزال نورُها في كياني، وسيبقى مشعًّا في كلِّ ذرة من ذرات جسمي، إلى أن يرثَ الله الأرض ومن عليها، اللهم باركْ لنا في وَالِدينا، واجعلنا بارِّين بهم، وارزقنا صحبتهم تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ..... .............................. فثم الجنة
أبو جهاد - سوريا 25-04-2009 01:50 PM

أنار الله شمعتك و مد في عمرها ...وجزاك الله خيرا على هذه التذكرة .. فكم من قريب من أمه بعيد عنها وكم من بعيد عن أمه قريب منها.. ولعل الكلمات تقصر عن التعبير عن مقام الأم والأب مهما فعل أي منا... فلندخل السرور إلى قلبيهما قبل أن يكون يوم "ماتت التي كنا نكرمك من أجلها"

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة