• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

ترانيم حزينة

حمزة حرب الرقب


تاريخ الإضافة: 9/6/2013 ميلادي - 30/7/1434 هجري

الزيارات: 5988

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ترانيم حزينة


أتدري يا صديقي؟


أتدري أن ذاك الذي يُسمونه "الحزن" لا أكترث به؟!


فأنا على غير عادة البشر؛ وُلدتُ بين أحضانه، وتتلمذتُ على أزفاره، فألِفته وألِفني، اصطحبتُه واصطحبني، ما وسوست له الحياة أن يفارقني، علَّمني أنه وحده الوفيُّ، والكلُّ يغدُرني.

 

يَحدث أن تُجابه جحافل الهواجس، وتطرد كلَّ هاتفٍ عابس، تُصِرُّ على التفاؤل، تُزيل كل حائل، فيُلحف الحزن إلحافًا، وتَصيت الروح صتاتًا.

 

فتصرخ الروح عندما ترى كل الذي تريد ألا يحصل يحصل، وبكل يسْر!


وعندما ترى كل الذي تريد أن يحصل يواجهه جيش جرار من الصعاب والعوائق "تصرخ الروح".

 

وحينما تجد الماضي مليئًا بالحسرات، والحاضر مُشبَعًا بالصدمات، وما تبقى من العمر محكومًا عليه بالممات، "تصرخ الروح".

 

وحينما تتخبط مشاعرك تُجاه من حولك...


وحينما تُطعن غدرًا من أحبابك...


وحينما تُخدع بأغلى الناس إلى قلبك.....


وحينما تتفاجأ بوفاء أبغض الناس إلى قلبك "تصرخ الروح"....


وحينما تجد أكثر من سببٍ لأنين الروح وتجد نفسك مُعلقةً بروح....


تصرُخ الروووح..

 

إحساس غريب حينما تَشعُر أن ما تفعله كل يوم هو إعادة لشريط الماضي، وعندما تلجأ للماضي علّه يواسيك، ترى فيه حبيبة مفقودة، ومبادئ مطرودة، ودماءً مهدورة، ورموزًا مَغرورة!


إحساس غريب حينما تَشعُر في لحظة أنك لا شيء، وأن ما تفعله من يوم ولدت إلى الآن لا قيمة له!

 

شبعت من الموت وأنا على قيد الحياة، أريد أن أعيش بلا موت، وتموت أحزاني ولا تعيش، كم أتوق إلى أن أسرَح بلا حزن، وأن أُهاجِر لغير الحزن، سئمتُ من مرافقتك ألا تملَّ أنت؟ تأفَّفت من إقحاماتك هلا خجلتَ أنت! اهجرْني وأعدك ألا أُبالغ في فرح، وسأكون وفيًّا لكل ترَح.

 

كنتُ أتساءل عن زائرة المتنبي ذات الحياء، ماذا حلَّ في ديارنا؟ أتتسابق الذوات في سلِّ الحياء عن أفعالهنَّ؟ كم أغبطك يا أبا الطيب؛ فزائراتي مُتبرِّجات، فاتنات، كاسيات، عاريات، لم يجدْن ريح الحياء قط!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكر وعرفان
صدى الآلام - الأردن 14-09-2013 04:09 PM

أشكرك أم مايا وأدعو الله أن يحفظك لأولادك .

1- انتهى الماضي وانا اقول في الحاضر انه لن يكون لي مستقبل
Aseel - الأردن 17-08-2013 03:04 AM

أدعو خالقي بأن يزول همك ويرزقك بحياه مليئة بالارتياح بعيد عن جميع أعدائك يا أخ حمزة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة