• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

(رحلة ياسمين: قصة مسلسلة للأطفال (5) الصغير الضائع)

جميلة بنت محمد الجوفان


تاريخ الإضافة: 29/3/2009 ميلادي - 2/4/1430 هجري

الزيارات: 9542

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

استيقظَ الطيرُ الصغير من نومِه فوجد نفسه في مكان غريب، كان كل شيءٍ مظْلِمًا مُخيفًا، قفز العصفور الصَّغير وفكَّر في الهرب، لكنْ صوتٌ صرَخَ في أعماقه: إلى أين أهرب؟ وأين مخرج هذا المكان؟ وما الذي جاء بي إلى هنا؟

وراح يتخيل عينَي الثعبان الصغيرتَين تراقبانِه، وأحسَّ به خلفه يستعدُّ لالتهامه، قفز الصغير وصرخ: النجدةَ النجدةَ! أرجوك لا تأكلني! وأخذ يتخبَّط في الظَّلام، فاصطدمَ بشيء رقيق ناعم، ففزع وهرب للجِهة الأخرى، فاصطدم بجدار صلب.

ازداد خوف الطَّير الصغير واشتدَّ فزعه، وارتفع صوته بالبكاء، وخيِّل إليه أنَّ وحشًا ضخْمًا يتحرَّك بجانبه، رآه بثلاثةِ رؤوس، في كلِّ رأْسٍ عينٌ جاحظة حَمراء تحدق به في غضب، وله أيادٍ كثيرةٌ أخذت تتحرَّك نحوه بصمت مريع.

وإذا بيَدٍ تمتدُّ وتُمسك به في الظَّلام، فتوقَّف قلبُه من شدَّة الخوف، وانعقد لسانه، أراد الصُّراخ ولكنَّ صوته اختفى، ثمَّ وجدَه أخيرًا فصرخ بأعلى صوته: لا، لا.

أمسكت به اليد المجهولة بقوَّة، وجذبتْه إليها، فاشتدَّ فزع الطير الصغير، وهمَّ بالصراخ ثانية.

لكنَّ صوتًا حنونًا لطيفًا قال له: ما بك أيُّها الطير الصغير؟ هل تَحلم؟ اهدأ، اهدأ.

عرف الطير الصغير صاحبةَ الصَّوت، فهدأ في الحال واطمأنَّ، إنَّها صديقته سنجوبة.

قال لها - وصوتُه مازال مضطربًا -: أأنت سنجوبة؟ أين نحن؟ وما هذا المكان المظلِم؟

قالت سنجوبة: لا تخف، أنت هنا في بيتي داخلَ الشَّجرة.

الطير: بيتُك؟ أهذا المكان المظْلِم بيتك؟

سنجوبة: نعم، أهلاً بك في بيتي، لقد نِمْتَ على ذراعي من شدَّة التَّعب، فحملتُك إلى منزلي لتكونَ في أمان.

الطير: شكرًا لكِ، ولكن لِمَ هو مظلم هكذا؟ ألا يدخلُه النُّور أبدًا، أليس له بابٌ أو نوافذ؟ كيف تتحمَّلين البقاء هكذا؟! أكاد أختنق.

سنجوبة: بلى له بابٌ ونوافذ، ولكنَّنا الآن في اللَّيل، والغابة مظْلِمة، فكيف تريد للنُّور أن يدخل؟! ولأنَّك طير، فأنت لَم تعتَدِ الأماكن المغلقة، ولكنَّها تحمينا - نَحن السناجب - من الأعْداء.

الطير بفزع: هل قُلْتِ إنَّنا في اللَّيل! كيف هذا؟! أنِمْتُ كلَّ هذا الوقت؟! ستكون أمي قلِقةً عليَّ بالتأكيد.

وبدأ الصغير بالبكاء: أريد أمي، أريد أن أذهبَ إليْها، أرجوك.

سنجوبة: أعرف مدى حزْنِك يا صغيري، كما أنَّ أمَّك ستكون قلِقةً عليْكَ أيضًا، ولكنَّك كنت متْعبًا جدًّا وجريحًا وتَحتاج للرَّاحة؛ لذا تركتُك تنام، فسامِحْني يا صغيري.

الطير: سأذهبُ أبْحث عن عشي، سأعود إلى أمِّي، شكرًا لك.

سنجوبة: توقَّف، توقَّف، كيف ستخرُج في هذا الظلام؟! لن أسمح لك بذلِك، إن كانت الغابة مخيفة وخطيرة في النهار، فهي أشدُّ خطرًا في الليل، كما أنَّه لا يُمْكِننا إيجادُ عُشِّك في هذا الظَّلام.

الطير: ولكن ...

سنجوبة: أعرف ما ستقول، أعرف، ولكنَّني لن أتركك تخرج! هيَّا يكفي، عُدْ إلى النوم، وفي الصَّباح سنبحثُ معًا عن أمِّك، هيَّا يا صغيري.

الْتَحف الصَّغير بحُزْنه، وتدثَّر بدموعه، واستسلم لنومٍ عميق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ملف للتحميل
حسين نور - السعودية 31-03-2009 11:20 AM

ما شاء الله الموقع محتواه أكثر من رائع وكأني وقعت على كنز

لكن للأسف كل المقالات والمواضيع والقصص لا يوجد لها ملف تنزيل سواء ورد أو ملف مضغوط أو هكذا

تعليق الألوكة:

أخي الكريم:

بإمكانك نشخ ولصق ما تشاء من مواد.. وسيتم عرض طلبك على الإدارة مع الشكر

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة