• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

جلست مع الطبيب (قصة)

جلست مع الطبيب (قصة)
إيمان أحمد شراب


تاريخ الإضافة: 26/3/2013 ميلادي - 15/5/1434 هجري

الزيارات: 12354

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جلستُ مع الطبيب


• سنذهب اليوم لزيارة خالتك يا عمار، أَنْهِ دروسك سريعًا؛ ريثما أضع كعكة التفاح ونأخذها معنا.


•• كعكة التفاح؟ ليست لذيذة، ولا أحبها، كما أن شكلها لا يعجبني!

 

• يا حبيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هل تعلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يَعيب طعامًا أبدًا؟


•• وهل كان يحب كل الأطعمة؟

 

• لا، لكنه إذا أحب طعامًا أكل منه، وإذا لم يُعجبه الطعام سكت فلا يعلِّق ولا يَعيب.


•• وماذا آكل أنا هناك؟

 

• الأكل كثير يا بُني، إن لم تعجبك كعكة التفاح، فستجد غيرها مما تحبه.


•• سأذهب لدروسي، وعندما أنتهي سأبدِّل ملابسي لنذهب.

 

... بعد عودتهما من الزيارة، كانت والدة عمار غاضبة.

 

• قالت له: ماذا فعلت يا عمار؟


•• قال: ماذا فعلتُ يا أمي؟ كنت مهذبًا ظريفًا لطيفًا!

 

• قالت: والأكل الكثير الذي أكلته؟ والتهامك للطعام التهامًا وكأنك في سباق؟! لم تتوقف حتى لحظة ليستريح فمك! يبدو أنك لم تجلس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ فترة!

 

خجل عمار من نفسه، وبدأت بطنه تؤلمه، لكنه لم يتحدث بذلك.

 

دخل حُجرته، وأخرج كتابه «في صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -».


تعجّب من سلوكه المخالف لما يُرضي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي قال: «بحسْب ابن آدم لقيمات يُقمن صُلبَه، فإن كان لا محالة فاعلًا، فثُلث لطعامه، وثُلُث لشرابه، وثلث لنفَسه»..


كان عليّ أن أملأ معدتي بجزء بسيط من الطعام، والجزء الثاني للماء أو العصير مثلًا، أما الجزء الثالث فيبقى فارغًا حتى أتمكن من التنفس بسهولة!


آه بطني! يزداد ألمي! لن أخبر والدتي لأنها غلطتي، وسأحاول النوم قبل أن يشتدّ الألم أكثر.


استيقظ عمار صباح اليوم التالي نشيطًا وقد زال عنه الألم.


أكل قليلًا، وقال: تعلمتُ أمس من الطبيب أن نأكل مقدار ملء ثلث المعدة، ونشرب ثلثًا آخر.


تعجّب والداه، ونظر كل منهما للآخر، وقبل أن يسألا، ضحك عمار وقال: نعم، جلستُ أمس مع الطبيب الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم.


تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبرالداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- جميلة
عائشة الجهني - السعودية 15-01-2014 04:14 AM

ما أجملها من قصة!
تربية عظيمة من المفترض أن يتربى عليها جميع أجيال الأمة وأسلوب راقي في التعامل مع الابناء ما أجمله من نهج يسير عليه أطفالنا...

1- le teàtre
fatima - taza 12-05-2013 09:36 PM

أريد شكركم على هذه القصة الجميلة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة