• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

الفلاح والجاهل (قصة للأطفال)

الفلاح والجاهل
زينب محمد أحمد الشامي


تاريخ الإضافة: 3/3/2013 ميلادي - 21/4/1434 هجري

الزيارات: 37741

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفلاح والجاهل


كانت توجد قرية ريفية جميلة جدًّا، وكان فيها طفل طيِّبُ القلب، يحب الخيرَ لكل الناس، اسمُه خالد، وفي يوم من الأيام جاء طفل اسمه أحمدُ مِن قرية بعيدة، وقابل خالدًا وقال له: أنت فلاح؟

 

قال خالد: نعم، وأتشرَّف بذلك.

قال: أنا أكره كلَّ الفلاحين، ولا أحبهم أبدًا.

 

قال خالد: لماذا؟

قال أحمد: دائمًا يزرعون الأرض، ويعيشون مع الحيوانات.

 

قال خالد: نعم؛ نحن كذلك، وما العيب في ذلك؟

وتركه خالد، وذهب بعيدًا يَبكي، ثم تذكر أن هذا الطفل جاهل، لا يفهم شيئًا، ولا يعرف أي شيء عن فضل الله على الفلاح.

 

ونسي خالد ذلك، وفي يوم من الأيام جاء أحمد يَبكي بشدة، وقال: أمي مريضة جدًّا، ووصفتْ لها الطبيبة أن تشرب لبَنًا وتأكل خبزًا مِن دقيق القمح، أرجوك - يا خالد - ساعدْني.

 

قال خالد: تعالَ معي إلى الأرض؛ حتى نجمع القمح، ثم نعطيه لأمي؛ كي تخبزه، وتعالَ معي أيضًا لنطعم البقرة.

قال أحمد: لا لا لا، لن أنزل هذه الأرض القذرة أبدًا، ولا أريد أن أذهب معك إلى البقرة؛ هذا شيء فظيع، لا لا لا، هات لي خبزًا ولبنًا، وأنا أشتريه منك.

 

خالد: نحن لا نبيع ذلك، هيّا انزل معي الأرض، وإلا ماتتْ أمُّك من المرض، ألا تخاف على أمك من الموت؟

أحمد: أخاف، أمي حبيبتي، أخاف عليها جدًّا، سوف أذهب معك، هيا نجمع القمح، ونهتم بالبقرة؛ حتى تعطينا اللبن، ويختفي المرض عن أمي.

 

وبعد أن جمع القمح وأطعم البقرة، أعطتهم اللبن، ولكن تعب أحمد جدًّا، وأغمي عليه، فذهب خالد بسرعة وأعطاه قليلاً من اللبن والخبز، وشكَر أحمد خالدًا، وتأسَّف له، وقال: أنا كنت جاهلاً بفضل الفلاح علينا؛ فهو يزرع القطن لكي نلبس، ويزرع القمح لكي نأكل، ويهتمُّ بالحيوانات؛ كي نتغذى مِن ألبانها ولحومها، سامحني يا خالد، أنا آسف جدًّا.

 

خالد: أنا سامحتُك.

 

هذه القصة حقيقية.

نتعلم منها: حب كل الناس، وألا نُعاير أحدًا بعمله؛ لعله أفضل مِنّا عند الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- جميل
على سمير عشيبة - صفط جدام - مصر 26-02-2015 03:35 PM

جميل يا خالد

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة