• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

تصفيق انفصامي! (قصة)

تصفيق انفصامي!
خالد حامد عمر


تاريخ الإضافة: 4/12/2012 ميلادي - 20/1/1434 هجري

الزيارات: 5416

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تصفيق انفصامي!


شعور بالضِّيق يَنتابه منذ الطفولة، وضاقت هذه الدائرة إلى أن شبَّ وكبِر، وما زالت دائرة الضيق تَخنقه، لكن ذلك لم يَمنعه مِن حبِّ الرياضيات وعِشقِها، ويتخيَّل المُعادلات، ويتَّخذ لها عدة حلول، حتى أُعجِب به أساتذته في الجامعات، وما زال يُبدع ويُبدع إلى أن أصبح أصغر بروفسور في الجامعة.

 

لكن - فجأة - خنقته الدائرة، وحدث له انفِصام في شخصيته، أصبَح يرى عدة أشخاصٍ يُكلِّمونه كأنهم بينَه وهو يُحدِّثهم إلى أن جعلوه يُمزِّق بعض كتب الرياضيات، وكاد يقتل زوجته وطفله، لكن لم تتخلَّ عنه زوجته، وحثَّتْه على عدم الالتفات إلى هذا الهاجس والعيش بهدوء، فنظر إليها والدموع تسيل، وكأن هذا الحلَّ يَلوح في الأفق ولم ترَه إلا زوجته، فقال لها: "أنت أذكى مَن وجدتُه في حياتي"، وعندما تستعصي عليه الحالة ويُكلِّم هذه الشخصيات.

 

تقف زوجته وكأنها تُحدِّث معه هذه الشخصيات وتقول لهم: "دعوا زوجي وشأنه"، وهو ينظر إليها باستِغراب، وزوجته تُحاوِر هذه الشخوص، وهو يقول: "لا تُكلميهم؛ سيُؤذونك"، ويقف حائرًا يَستمع إلى حوار زوجته مع هذه الشخوص، كأنها أصيبت مثله بالفصام، وفي كل حوار تَبتعِد هذه الشخوص، وتُهدِّدها بالقتل، بينما هو يَصرخ في زوجته محذِّرًا إياها مِن الاقتراب منها، وكأن هذه الشخوص وعَتِ الدرس وخافت مِن زوجته، وهكذا ابتعدت، وفي كل حوار إلى أن أصبحَت تَنظُر إليه مِن بعيد؛ خوفًا من زوجته، وقد تأقلَم مع شخوصه هذه، فعندما يَلتفِت إليها يرى علامات الخوف على شخوصه، وما هي إلا شهور حتى أسَّس زوجها نظريةً عِلميةً غيَّرت مجرى العِلم في الرياضيات، وأشار إليها العلماء واستَحسنوها، حتى تمَّ دعوته رسميًّا لنَيل جائزة نوبل، فقال في كلمته أمام الحفل: "كل ما ترَونه أمامكم مِن نظريات وأبحاث، يَعود الفضل فيها إلى الله - تعالى - ثم لزوجتي التي سانَدتْني كثيرًا في أحلك الظروف، وأنا بدَوري أُهديها هذه الجائزة!"، فاختلطَت دموع الفرح بدموع الحبِّ بين البروفسور وزوجته، وقد صفَّقت أعينهم فرحًا وسعادةً، لكنه صُعق لتصفيق شخوصه بين الجمهور!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- دعوة
خالد حامد - السودان 13-12-2012 07:54 PM

بارك الله فيك أخي الكريم نادر وأدعوك للمشاركة بكتاباتك في الألوكة

1- شكرا أخي
نادرعبدالعظيم سيد محمد - السودان 13-12-2012 07:34 PM

أشكرك أخي الغالي . أ / خالد بن حامد بن عمر الكسلاوي ثم الأمدرماني على هذه المشاركة الطيبة الجميلة .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة