• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

صلة الرحم (قصة)

صلة الرحم (قصة)
أ. د. حامد طاهر


تاريخ الإضافة: 24/11/2012 ميلادي - 10/1/1434 هجري

الزيارات: 100338

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صلة الرحم

(قصة)


كان المتحدثون في البرنامج ثلاثة.

 

هو وزميلان: رجل آخر وامرأة.

 

وحرصت المذيعة أن تقدمه في أبهى إطار:

المؤهلات، والمنصب، والجمعيات التي يشارك فيها، واللجان التي يرأسها.

 

وراح زميلاه يتحدثان عن أهمية الأقارب في حياة الإنسان، وروعة صلة الرحم التي تُدخل على قلوبهم الفرحة والامتنان.

 


قال الزميل:

• إنني أخصص العيدين وشهر رمضان للأهل.

 

أفتح بيتي لهم، أو أسافر إليهم في القرية؛ حيث أزورهم واحدًا واحدًا.


وقالت الزميلة:

• إنني أجعل كل ما أحصل عليه من مكافآت مناصفة بيني وبين أقاربي، حتى ولو من بعيد.

 

وكما يقول المثل: (اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع).

 

ولا تتصورا مدى السعادة التي يشعرون بها لمجرد اتصالي بهم في التليفون.


وعندما أعطيت له الكلمة.

 

قال:
• إن صلة الرحم تعبير لا يوجد إلا في لغتنا العربية، وديننا الحنيف، ومهما حاولتم البحث عن ترجمة محددة للتعبير العربي في أي لغة أجنبية لن تجدوها، وهذا دليل واضح على أننا - دون شعوب العالم كله - ننفرد بتلك الخصلة الأخلاقية الفريدة.


كان يتحدث وعيناه مغمضتان.

 

لم يجرؤ أن يفتحهما؛ حتى لا تشاهده أخته الكبرى قعيدة الفراش منذ سنوات.

 

لم يذهب إليها منذ عدة مواسم، وحين تطلبه في التليفون يشير لزوجته أو أبنائه أن يقولوا لها: إنه غير موجود.

 

عندما انتهى البرنامج، سلم على الضيوف وفي السيارة قال للسائق:
• لن نعود إلى البيت، سنذهب أولاً إلى باب الشعرية.


اندهش السائق، لكنه استمر:
• هناك شخص لا بد أن أمرَّ عليه أولاً.

 

قال السائق:
• لكن الشوارع هناك ضيقة، حضرتك عارف العنوان؟

 

رد قائلاً:
• ستقف أنت في الشارع الرئيسي، وأدخل أنا ماشيًا إلى هناك، ربع ساعة فقط، لن أتأخر كثيرًا.


تحسس النقود التي في جيبه؛ ليتأكد أنها ستكفي لأداء الواجب الذي أهمله طويلاً.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة