• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / مع الكُتاب


علامة باركود

أسئلة فجرها الماضي

أسئلة فجرها الماضي
أ. د. حامد طاهر


تاريخ الإضافة: 10/11/2012 ميلادي - 26/12/1433 هجري

الزيارات: 5484

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسئلة فجَّرَها الماضي


لم يكن يتصور أن تتطور الأمور على هذا النحو.

 

مجرد زيارة إلى موطن صباه، التقى خلالها ببعض أصدقاء الطفولة، وزار الشقة التي عاشت فيها أول أميرة ظهرت في حياته.

 

كان حبه لها صافيًا كالندى، رقيقًا كأوراق الورد، لكنه ظل محفورًا بقلبه كالكتابة بالمسامير على أحجار الهرم.

 

تبادل الذكريات مع أصدقاء الأمس البعيد، وضحك معهم على النوادر، وتأسَّف لِما وقَع من المآسي لبعض الأسماء.

 

وبحذر شديد سأل عنها، فوجدها قد أصبحت أرملة.

 

كيف؟

توفي زوجها في حادث سيارة.

 

وأولادها؟

ابن في الجامعة، وابنة تزوجت منذ عام.

 

كاد يقول: وأين هي الآن؟


لكنه أجَّلَ السؤال إلى فرصة أخرى.

 

تمامًا كما كان يفعل في الماضي.

 

عاد إلى منزله، لاحظت الزوجة والأولاد وجومه، فلم يحدثوه.

 

أغلق على نفسه باب الحجرة، وفتح نافذة الذكريات التي لم تجعله يتمكن من النوم طوال الليل.

 

نهض أكثر من مرة، وحاول القراءة، فلم يتمكن.

 

ظلت صورتها وهي صبية تبتسم له، وراح يتخيَّلها بعد أربعين سنة!

 

كيف تبدو الآن؟

وبأي حجة يقابلها؟

وهل ما زالت تحمل نفس المشاعر التي يحملها لها؟

هل يمكن أن يرتبط بها؟

وماذا سيفعل مع أسرته؟

أيمكن أن يضحي بها؟

وكيف يواجه زملاءه في العمل؟

وعلى أي شكل ستكون نظرة رؤسائه؟

 

قرب الفجر دخلت عليه زوجته، فوجدته صاحيًا.

 

قال لها معتذرًا:

• يبدو أن ألم الظهر قد عاودني من جديد.

 

أسرعت بإحضار المرهم، وراحت تدلك ظهره، بينما ظل مستغرقًا في الأسئلة التي فجرها ماضيه البعيد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ؟؟
احمدبن بدر - مصر 10-11-2012 09:37 PM

أللمقال بقية ؟ اسئلة تقليدية دائما يسألها الإنسان لنفسه عندما يتذكر أشياء فى الماضي أهناك عبرة أو درسا لم أنتبه اليه ؟ تقبل احترامى كاتبنا العزيز

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة