• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

إن بعض... (قصة قصيرة)

السيد بنداري محمد طبل


تاريخ الإضافة: 26/11/2008 ميلادي - 28/11/1429 هجري

الزيارات: 6661

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
اسْتَيْقَظَ على صوت وَلَدِه يُنادِيه خافتًا، فقد كان حريصًا على ألاَّ يوقظَ أمه، حريصًا على أن يأخذَ والده العلاج.

قَرَّر أن ينتظرَ قليلاً حتى يستقرَّ العلاج في معدته قبل أن يعاوِدَ النوم، نَظَر في الساعة، أذان الفجر يقترب، فلأنتظر حتى يؤذِّن، نهض، توضَّأ، أمسك بالمصحف، قبل أن يسمعَ المؤذن كان في طريقه إلى المسجد، خَلَع نَعْلَيْه، دَخَل المسجد، سمع الأذان، قام مع المُصَلِّين؛ لأداء ركعتيِ السُّنَّة، نظر حواليه، عدد المُقْبلين على الصلاة ما زال قليلاً، انْتَظَرَ المؤذِّن بعض الوقت إلى أن يزيدَ العدد، يَئِس، قرَّر أخيرًا أن يقيمَ الصلاة، بالكاد الْتَأَم الصَّفُّ الأول خلف الإمام، شَرَع الإمام يُكَبِّر تكبيرة الإحرام، قرأ الفاتحة، وبدأ يقرأ ما تَيَسَّرَ، أطال الإمام التِّلاوة، أحسَّ أنه يريد أن يعطيَ المُصَلِّينَ في بُيُوتهم فُرصة اللِّحاق بالجماعة، ارتاح لهذا الخاطر، أحسَّ خيوط ضوء الصَّباح مِن حوله تَتَخَلَّل الزُّجاج المُغلَق للمسجد، انْتَظَر أن ينهيَ الإمام الصلاة، تَسَلَّل الضوء حتى غمرَ المسجد، لم يُسَلِّمِ الإمام، خشيَ في نفسِه أن تشرقَ الشمس قبل أن يسلِّمَ؛ لكنْ عَلَّل نفسَه بأنَّ هذه مهمة الإمام، وعلى المأمومينَ أن يَتَّبِعوه.

شعر بأنَّ المسجد يَمْتَلِئ، بدأتْ أصوات أطفال صغار ترِدُ إلى أُذُنيه، حمدَ الله فقد حقق للإمام ما أراد، لعلَّ الإمام يشعر الآن بأنَّ المسجدَ قدِ امْتَلأَ، فينهي الصلاة؛ لكنَّ الإمام يُصِرُّ على أن ينهيَ سورة (يس) التي بَدَأَها في الركعة الأولى.

السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.

سَلَّم فوَجَدَ المسجد مليئًا عن آخره، لامَ نفسه طويلاً على أنه اسْتَبْطأ إنهاء الصلاة؛ فقد كان كلُّ هؤلاءِ سيُحْرَمون أجْر الجماعة، وخاصة في صلاة الفجر، ختم صلاته، قَرَّر أن ينصرفَ؛ حتى لا يتأخَّرَ عن عمله، اتَّجَه إلى حيث وضع حذاءه، فَتَّشَ في هذا الحامل الخشبي، لَمْ يَجدْه! اتَّجه إلى آخر، لم يجدْه! إلى آخر، لمح رجلاً ينظر إليه مندهشًا، لم يهتمَّ بنَظْرته، يبدو أنه من طول الصلاة نسيَ أين وضع حذاءه، لا بأس؛ فطالما حدث له هذا من قبل، فَتَّشَ في حاملٍ آخر، وأخيرًا... أخيرًا وجده، لا، إنَّه ليس هو، إنَّ هذا جديد تمامًا، صحيح أنه يُشْبِه حذاءه المفقود؛ لكنَّه ليس هو، فَكَّر أن يأخذه؛ انتقامًا ممن يمكن أن يكونَ قد أخذ حذاءَه، وهل هذا يجوز؟ وما الفرق بين الحلال والحرام إذًا؟!

وما زال في المسجد، فَكَّر، تَرَدَّد، صرفها، لمح رجلاً آخر ينظر إليه متعجبًا، قرَّر أن يعودَ إلى بيته حافي القَدَمَيْن، وحسبي الله ونعم الوكيل، لِمَ لا؟ فالبيت قريب، ولن يلاحظَ أحدٌ حفاء قدميه، وضع قدميه خارج المسجد، لم يحس ملمس قدمه على الأرض، أخرج الأخرى، تمامًا كأُختها، نَظَر إلى قدميه وجدهما في الحذاء.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- إعجاب
أنس - السعودية 26-11-2008 08:58 AM
أنا بصراحة أعجبت جدا بالقصة
فكل مقطع منها يجعلك تفكر في أمور كثيرة
يأخذك كل مقطع إلى عالم آخر مختلف
كلها رموز
لا أعرف ما الهدف منها !!
ممكن لكل شخص أن يخترع ويتلذذ بالهدف الذي يريده من كل مقطع من القصة

أنا أعتقد مثلاً أن الرجل (الإمام) كان يبحث عن حذائه وهي في رجله !! لماذا؟
لأن الإمام يفكر بأمور أكبر، ويفكر بمشكلة أعظم.. وهذا يحدث كثيراً مع من يفكر كثيراً فينسى نفسه
أقول لك أخي أبو مارية:
إني أتلذذ عندما أرى قصة فيها سرعة سرد مع اختصار وغموض هدف؛ لكي يطلق لي صاحبها العنان لأبحر في معانيها ورموزها وأغوص في خباياها
1- لمَ العجلة ؟!
أبو مارية الصغرى - الإمارات 25-11-2008 08:41 PM
الأستاذ الكريم السيد البنداري
تحية طيبة وبعد : في الحقيقة لم أعرف المراد من القصة ؟!!
هل تريد أن تبرز لنا بر الولد بوالده ووالدته ؟؟
هل تريد أن تظهر لنا حرص الإمام على إدراك المصلين للجماعة ؟؟
هل تريد أن تحدثنا عن صراع النفس في قصة الحذاء ؟؟
ثم من أين جاء الصبية الصغار وارتفع صوتهم في المسجد ؟؟
ثم كيف وجد رجليه في الحذاء ؟؟!!
حيرتني القصة يا أخي الكريم , مع سرعة الرتم , وغموض الهدف ..
شكراً لك على كل حال ..
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة