• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

رسالة محب إلى أخي في الغربة

رسالة محب إلى أخي في الغربة
نضال عباس دويكات


تاريخ الإضافة: 20/5/2012 ميلادي - 28/6/1433 هجري

الزيارات: 512530

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أخانا الحبيب:

تحيَّة من عند اللهِ مباركة طيبة، تحيَّة الإسلامِ والسَّلام، والمحبَّة والإخاء، والودِّ والصَّفاء، نبْرُقها إليك وأنت تغادرُ الدِّيار.

 

واعلم أنك حينما خرجتَ، خرجتْ قلوبُنا تَتْبعُك، ورعشات أطرافِنا نحوَك تهفو، خرجتَ تاركًا في كلِّ ركنٍ بسمةً مشرقةً، وبصمةً في الخير ظاهرةً، خرجتَ مُودِعًا في أفئدتِنا أطيافًا من ذكرياتٍ جمَّةٍ، عِشْنا لحظاتِها والحبورُ يُحيي قلوبَنا، نسعَدُ برؤياكَ، ونتألَّمُ لغيابِك، لكنَّه قدرُ الله.

 

أخَانا الحبيب:

هي كلماتٌ للذِّكرى، وأنت مِنْ أهلِها، نحسبُك كذلك ولا نزكِّيك على اللهِ.

 

اعلم أنَّ المحبَّةَ بين الإخوةِ لا تفِي بحقِّها الكلماتُ، ويَعجِز اللِّسانُ والقلم عن بيان مكانتِها وعمقِها، ولكن هي نفَحاتٌ من مُحبِّين، دعَتْهم محبَّتُهم للتَّناصحِ.

 

كنْ معَ اللهِ، يكُنِ اللهُ معك!

فمَن وجدَ اللهَ، ماذا فقَد؟

ومَنْ فقدَ اللهَ، ماذا وجد؟

واعلمْ أنَّ الغربةَ الحقيقية هي غربةُ الدِّينِ والأخلاقِ، فحافِظْ عليهما يخفِّفِ اللهُ عنك في غربتِك.

وتمسَّكْ بهما، تجدِ اللهَ معك في مِحنتِك.

 

واعلمْ أنَّ الوطنَ يحِنُّ إليك كما تحنُّ إليه، ففيه خطَّت قدماك الخُطى نحوَ المعالي، فله عليك بعد اللهِ فضلٌ عظيم، ولا بدَّ مِنْ ردِّ الفضلِ إلى أهلِه، وهذه شِيَمُ الصَّالحين، فلا تبخَلْ عليه بالرُّجوعِ، وإنْ أغرَتْك الدنيا بمالِها وجمالِها.

 

وتذكَّرَ أنَّ النبيَّ المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يحنُّ إلى بلدِه وأرضِه، فليكنْ لك فيه أسوةٌ حسنةٌ، وتذكَّر أمًّا وأبًا، لهما عليك حقٌّ عظيمٌ، وفي برِّهما الطَّريقُ إلى الجنَّةِ، وفي البُعد عنهما قسوةٌ للقلبِ، وموتٌ للرُّوح.

 

هي بلادُك تنتظرُ رجوعَك ونِتاجَك، فليكن خيرُك لبلدِك؛ فهي أحقُّ البلادِ بك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكر
زائر 13-03-2023 07:09 PM

رائع..

1- شكر
sidahmed - algerie 03-04-2017 12:37 AM

شكرا جزيلا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة