• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

لهيب الشمس

لهيب الشمس
محمد أحمد الزاملي


تاريخ الإضافة: 7/5/2012 ميلادي - 15/6/1433 هجري

الزيارات: 7569

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قلَّما أجد السعادة زائرةً، أَحلُمُ بها كلما طلَّ طيف الشتاء، أحنُّ إليها لعلَّها تَطرق الأبواب؛ لتُزيِّن الربيع الآتي، الذي يَنتابه خوفٌ بألاَّ يَجد قلبي المعهود، يخافُ أن يكون حبر القلم قد ذهَب مع النسمات الحزينة؛ ليَرسم لوحات معاناتي على سفوح الجبال، في قلب أوراق الأشجار، يَرسم دموعي على جدران الزمان المُتألِّمة من أنين الطيور الراقدة عليها، تشكو لها حزني وشجوني.

 

حبات بحر الرمال تموج حزنًا، تبتغي ملاذًا، وعيوني تُناظر شوقها لمجرى دموعي؛ لعلَّه يَنطفئ لَهيبها المُشتعل من تلك الشمس الثائرة، من حرِّ الآه، مِن صدى أنين الجراح!

 

همَّت هامَتي، انتفضَت أركاني، أخذَت أصابعي تَمحو آثار وجودي من ذاك المكان، الذي تَلوح في أركانه قصةٌ أبكَت أطياف المساء في قلب غروب البحر.

 

العيون تُناظر السراب من أمامي، وببابها الدموع، من خلف الخُطى كأني أنزعُ جذور وجودي من هناك؛ حتى لا أبقى في أسْر الأحزان، من الغرب موج البحر يَضِجُّ عالَمي بضَرباته المُتلاطمة، كأنه سدٌّ منيع يُحاصرني، من الشرق الطَّير والفراش الغدير، والنسمات هاربة، تمتدُّ خلفها صحراء من بحور الرمال.

 

وَيْلي، وقَفَت الخُطى، ما عاد الحَراك لي، وكلُّ ما في الوجود ثائرٌ، ماذا أنا فاعل؟


إذ بنَبْع الماء يتدفَّق من تحت الأقدام؛ لتتطهَّر الأركان؛ لتقفَ بين يد الملك الجبَّار في مناجاةٍ.

 

يا ألله، يا رحمن، يا بصير، وحْدك تَعلم الحال، وبيدك الخلاص، أذْهِب الأحزان، أوْقِف شلاَّل الدموع، اجعَل لنا نورًا نَهتدي به في ظلمات الحياة، يا حنَّان يا منَّان.

 

إلهنا، ارحَمنا واغْفِر لنا، واسْتُرنا، ولا تُعذِّبنا، حبُّك في القلب، وحبُّ المصطفى لا يُفارقنا، والصلاة والسلام على نبي الهدى محمدٍ - صلى الله عليه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- تبارك الرحمن
باسمة - الاردن 08-05-2012 10:54 AM

ما أجملها من كلمات..
دائما مبدع بكتاباتك ما شاء الله..
اتمنى لك التوفيق أستاذ محمد أحمد الزاملي..

حبات بحر الرمال تموج حزنًا، تبتغي ملاذًا، وعيوني تُناظر شوقها لمجرى دموعي؛ لعلَّه يَنطفئ لَهيبها المُشتعل من تلك الشمس الثائرة، من حرِّ الآه، مِن صدى أنين الجراح!

همَّت هامَتي، انتفضَت أركاني، أخذَت أصابعي تَمحو آثار وجودي من ذاك المكان، الذي تَلوح في أركانه قصةٌ أبكَت أطياف المساء في قلب غروب البحر.

كلمات في قمة الروعة..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة