• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

كل يبكي على ليلاه

محمد الإبياري


تاريخ الإضافة: 12/4/2012 ميلادي - 20/5/1433 هجري

الزيارات: 67854

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هي مَن حيَّرت الجميع؛ بجمالها، وحَسَبها، ونَسَبها، ولِدتْ لتكون نجمةً في السماء تَسْحَر كلَّ مَن يراها، وتَفتِك بكلِّ مَن يَجُورُ عليها، ثائرة وغاضبة في حين، وفي آخر حالمة صابرة، إذا تكلَّمتْ سَكَتَ الجميع ليُنْصِت لما تقول؛ فهي دائمًا ممتِعة، وإذا ذَرَفت دموعَها بكتْ عليها الدنيا.

 

تحمِل بين جنبيها كلَّ المعاني الحلوة، دائمًا ما تتمنَّى رؤياها؛ فالنظر إليها يَشفِي العليل، والجلوسُ في كنفها يَسْحَر الجميع، هذه هي ليلاي، وليست أيَّ ليلى، إنها: الأرض، والتاريخ، والناس، إنها: الأصالة، والحب، والحياة، إنها: العزَّة، والكرامة، والشموخ، إنها: أم الدنيا.

 

ولكنَّ ليلى التي أرى بعيني، يراها غيري بعينٍ أخرى، عين لا ترى فيها ما أرى من جمالٍ، أو ربما تراه وتتجاهله، فلا تهواها ولا تفكِّر في خيرها وعزِّها، بل تُخرِج لها أقبح ما لديها من زَيفٍ وزورٍ، وهكذا عهدي بكِ يا جميلتي؛ فمُنَافِسُوك ملء الأرض والسماء، يُحاوِلون دائمًا أن يُزِيلوا ذلك التاجَ الذي تعوَّدتُ أن أرى به رأسَك الطيِّب والحنون، المَلِيء بالحب والعطف.

 

ودائمًا ما تَسْطَعِين به؛ فيَزِيدُك جمالاً وسحرًا، هؤلاء الذين يتجاهلون ما أنت عليه من جمال، يقولون: هذه ليلانا، ونحن نبكي عليها.

 

ولكن شتَّان بين دموعِ التماسيح التي تحمل في طيَّاتها تلك الرغباتِ الانتقاميةَ، ودموع مَن أحبَّ، فصدق، فبكت من أجله أمُّ الدنيا، رغم عزَّتها وكبريائها، إلا أنها لا تصطنِع ولا تتجمَّل؛ فهي دائمًا منصفة .

 

هؤلاء الذين بَذَلوا الجهد والمال؛ لينزعوا عنك ذلك التاج، وليجعلوا منك جاريةً بعد أن كنت ذلك النجم الساطع.

 

صدقيني لن يستطيعوا؛ فأنت كما عهِدناك قاهِرةً ومسيطِرة.

 

فُكِّي القيد وانطلقي، ولا تستجيبي لمن يحاوِل أن يجعلَك تجارةً؛ كي يربحَ بها، أو مَن يحاوِل أن يجعل منك دُمْيَة يتحكَّم فيها من أجل مصالحه ورغباته؛ فهؤلاء السذَّج لا يَعرِفون مَن أنت؟ ولما يقرؤون شيئًا من تاريخك، وكيف كنتِ؟ وما صنعتِ بمن حاوَل أن يرفع عنك ذلك التاج؟

 

هذه رسالتي إلى ليلاي التي أبكِي عليها بكاءَ مَن عشق فتمنَّى، فلم يجد، مَن صَبَرَ وسَهِرَ وضَحَّى، فلم يجد.

 

عُودِي إلى عافيتك وتماسَكي؛ لكي تواصلي الصمود، وتكتبي صفحاتٍ جديدةً في تاريخك الحافل، صفحات تزيِّنها دماءُ شهداءَ عاشوا وماتوا من أجل ذلك التاج، وسواعد رجال يحترِقون مما أنتِ فيه.

 

اكتبي صفحاتٍ صادمةً لكلِّ مَن أرادوا بك سوءًا، أو أردوا لك شرًّا يا أحلى ما رأيتُ، يا أمي وأمَّ الدنيا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- أين ليلاي أينها
عبد الرحمن - الجزائر 13-04-2012 05:23 PM

ربّما يصدق عليك قول الشاعر الجزائري محمد العيد آل خليفة رحمة الله عليه في قصيدته عن الجزائر :

أين ليلاي أينها
حيل بيني و بينها

هل قضت دين من قضى
في المحبين دينها

أصلت القلب نارها
وأذاقته حَينها

مد تعرفت سرها
وتعشقت زينها

روعتني ببينها
لا رعى الله بينها

فتعلقت بالطيو
ف اللواتي حكينها

وتعللت بالمنى
فتبينت مينها

ما لليلاي لم تصل
مهجات فدينها

وقلوبا علقنها
وعيونا بكينها

إيه يا عيني اذرفي
لن تري بعد عينها

السماوات والأراضي
جميعا حكينها

كم تساءلت سالكا
أنهجا ما حوينها

لم يجبني سوى الصدى
أين ليلاي اينها

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة