• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

عندما ضاع الصباح! (قصة)

د. محمد سليمان صعنون


تاريخ الإضافة: 18/10/2008 ميلادي - 18/10/1429 هجري

الزيارات: 8844

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الساعةُ الآنَ السادسةُ إلاّ رُبعاً. المواطنون يتحفّزون، وخفافيشُ اللّيل ركنتْ إلى بيوتها بعد أنْ أمضت ليلةً كاملةً من العمل الشاقّ غيرِ المفهوم حتى من قِبلها. وبدأ السماسرة يخرجونَ من بيوتهم المظلمةِ إلى مزارعهمْ بسيارةٍ فارهةٍ وأساليب مصطنعةٍ، ومجمعاتُ الباصاتِ بدأ يومُها؛ فأخذتْ تعجّ بالموظفين والعمّال البائسين.

الساعة الآن السادسةُ إلاّ عشر دقائق. ها هوَ أبو رِضا ينادي بأعلى صوتهِ في في ميدانِ الحرّية:
- خبزٌ ساخن مع فلافل سُخْنة (وكاسة شاي بشلن)..

والأصواتُ تنهالُ عليه:
- تعالَ هُنا، لا تنسَنا، المرّة الماضية تجاوزتَنا.

.. أخذتْ شمسُ الصّيفِ تشقُّ طريقَها نحوَ جِباهِ الحيارَى.

الساعةُ الآن السادسةُ إلاّ خمس دقائق. بدأَتِ الباصاتُ بتحميل الركّاب والناسُ واقفون على رُفات ضمائرِ الشهداء، وثَمة نساءٌ يتزاحمنَ على الباب الخلفي: أصوات الصراخ وألفاظ (أنا... أنا) تتطاير في الهواء، ولازالَ المغنّون في الإذاعات يغنّون، والمذيعون يرسمون لنا صيفاً سياحيًّا بارداً.

الساعةُ الآنَ السادسة صباحاً ليوم 5/6/ 1967م..

كلُّ شيءٍ قد انتهى..

انتهى المذياع، انتهى التنافُسُ الفرديّ، انتهى الجِدال؛ فأعلنَ القُدس أنّ الصباحَ الجميلَ قد ضاع، وأنّ سنابلَ قمحِ هذا الصّيفِ قد أُحرقتْ، وأنّ الشمسَ أعلنتْ الحِداد.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- شكرا
ابن الاسلام - مصر 25-01-2009 01:02 AM
قصة جميلة واسلوب ادبي مميز وفقك الله
4- عندما ضاع الفكر ضاع الصباح
ظلال عدنان عقلة - الاردن 10-11-2008 05:02 PM
الأخ عبدالله الفاضل
هل لاحظت ان القدس قد ضاعت كما لاحظت تكرار كلمة باصات
أتعجب حينما ننتبه لغير المغزى وننسى اللب ونتوه في خضم كلمات
هذا رأيي وأرجو نشره حفاظاً على حرية الفكر الإسلامي
3- عندما ضاع الفكر ضاع الصباح
ظلال عدنان عقلة - الاردن 10-11-2008 11:24 AM
أستاذي الفاضل محمد
منذ ذاك الصباح ونحن نبحث عن صباح
نبحث عن أرواح غادرتنا وقلوب دفنت في غياهب الجب
ونبحث عن فكر يرى عظائم الأمور
ولازال المغنون يغنون
وفي كل صباح يضيع صباح
ونحن نائمون
2- ويبقى الأمل مهما ...!!
مها - السعودية 02-11-2008 08:56 AM
رغم كل الألم هناك أمل فبعد كل جدب يأتي المطر
رأيتها استيقظت اليوم على غير عادتها على صوت المطر خرجت الى بهو القصر واطلت آه طفلة هي بدأت تلعب بالمطر وبينما انا اراقبها واذا بدمعة تختلط مع حبات المطر على خدها هنا ابكي بحرية أمام الجميع هي قطرات ممزوجه تخفي كل ألم بداخلي لكن هناك أمل
الارض ومامرت به من عواصف واتربه لم تيأس من هطول المطر مع الدعاء والصفاء صبرت
في هذا الصباح الباكر ومع هطول الامطار برقتها على جبين الارض يبشر وكأنها تقول لي هاهي الارض مجذبة منذ زمن اليوم جاء الفرج لن تيأسي من الحياة فكل شدة بعدها مطر وكل ألم بعده لقاء سأمني نفسي ولن أيأس سأنتظرك وأنتظرك وأنتظرك سيأتي الفرج بيوم كيوم هذه الارض وتخلع الحداد ويبقى الأمل مهما ... .
1- تعقيب
عبدالله - الإمارات 27-10-2008 06:06 AM
السلام عليكم

في القصة تكررت كلمة : باصات
والصواب حافلات

بارك الله فيكم
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة