• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

عريس الشام

أ. محمود توفيق حسين


تاريخ الإضافة: 22/8/2011 ميلادي - 22/9/1432 هجري

الزيارات: 5683

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جلست "أم فراس" في شرفة مَنْزلها، تشرب القهوة وحدها على مَهل، تتعجَّب من الخبر المفاجئ لخطوبة غادة الحيِّ، جميلة الشَّام، بنت جيرانها في نفس العمارة: "سهام" التي شهدت السنواتِ الأخيرةَ - منذ أن تفتَّحَتْ كوردةٍ يانعة - طابورًا طويلاً من الخاطبين، يصعدون السلالم مع أهلهم، يحملون الزهور والحلوى، وأملَ القبول، ويَنْزلون حزانى مرفوضين؛ الطبيب، المهندس، المحاضر الجامعي، رجل الأعمال، وآخرهم قريب "أم فراس" الحزبي الصاعد.

 

حمل الصِّبيةُ اللاعبون بين شقق البيت خبر الخِطْبة، فأسرعت تُعِدُّ قهوتها، غاضبة من هذا التكتُّم الذي فرضَتْه "أم سهام"، فلم تعرف "أم فراس" العريس، ولم تشهد على شيءٍ من الأحداث الاجتماعيَّة التي سبقت هذه الخِطبة المباغتة، حتى قرَّرت ألاَّ تهتم بالأمر طالما أنها لن تعرف به إلاَّ بعد إتمامه، ومن الأطفال، وليس من "سهام"، أو أمِّها.

 

رسخت قليلاً على كرسيِّها في الشرفة، تُغالِب فضولَها، إلاَّ أن صبيًّا دخل إليها من باب شقتها المفتوح دائمًا، وأخبرها - هاتفًا بعينين صاخبتين -:

• العريس نازل.

 

فهرعت إلى باب شقتها المفتوح، ووضعت (الطرحة) على نصف وجهها المكشوف، تبادر إلى تحية شاب نازل ووجهه للأرض، ليس الأوسم، ولا يبدو عليه أنه الأغنى.

 

• مبارك يا خالتي عليك.

• الله يبارك فيكِ يا خالة.

 

أخذت تحدِّق في هذا الشاب الحيي الرجولي الملامح، الذي تعلوه سعادةٌ خجولة مقتصدة، سعادة كبتها ما تمر به بلده سوريا على يد النِّظام المستبد، كلما نزل خطوةً زاد تعاطفُها معه، حتى ما عادت تعرف لِمَ وضع الله على هذا الشاب كل ذاك القبول؟!

 

اندفعت تصعد السلالم، يدفعها فضولها، تستند على عكازتها، حتى وصلت للباب، وطرقت بعكازتها على الباب، تفتح لها "سهام" مسرورةً بخدين متورِّدَين، راضية، ومرضيَّة، وقبَّلت جارتها بسعادة غامرة، كأنه خطبها الليلةَ فارسُ الأحلام.

 

• رفضتِ الحزبي والشرطي وغيرهم، وغيرهم... فمن يكون هذا الذي لم يُرفَض؟!

 

تبتسم فخورة: ومن تكون هذه التي ترفض منشقًّا عن الجيش؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكرا
رنا - هولندا 27-11-2011 04:32 PM

قصه جميلة جدا وخير الكلام ما قل ودل

1- لو كانت؟
زياد المرواني - المملكة العربية السعودية 22-08-2011 08:29 PM

بعد التحية،قصة فيها عبرة، وهي تقدير شجاعة الجندي الذي رفض التعامل مع الظلمة، وبيان حكمة ورزانة عقل سهام حين قبلت فيه وذلك تشجيعا له على شجاعته وأنه يستحق ان يكون زوجا له لطهارة نفسة وأن العبرة ليست بالمال ولا الجاه وإنما بالعقل، ولكن لو أطال الكاتب في أحداث القصة لأنها تفتقد لعنصر التشويق وتسلسل الأحداث، وشكرا.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة