• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

هروب الإمام

أحمد بازز


تاريخ الإضافة: 11/6/2011 ميلادي - 9/7/1432 هجري

الزيارات: 5887

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من وقائع المنابر.. سلسلة قصصية

هـروب الإمـام (القصة السادسة)

 

تُعدُّ هذه الجهة قبلةَ طلبة المدارس العتيقة وحملة كِتاب الله، لما عهد مِن سكَّانها من الكرَم وبالغ الاهتمام تقديسًا للقرآن الكريم وأهله، أهل الله وخاصَّته، والمسجد في هذه المناطِق لا يخلو مِن مرافق؛ تيسيرًا للعبادة وتوفير الرَّاحة للإمام بدءًا مِن البيت اللَّصيق بالمسجد المخصَّص لإيواء أسْرة الإمام.

 

وصاحبنا الإمام سبَق وأن تقلَّد هذه المسؤولية في مساجدَ عِدَّة، وهذه المرَّة حظِي في هذا المسجد براتبٍ يحفظ ماءَ الوجه ويفي بحاجات الأولاد، بل ربَّما قد يدَّخر منه قسطًا لا يُستهان به، نِعمة بالفِعل تحتاج إلى الشُّكر، ولكن صاحبنا تفلَّت منه زِمام الشُّكر هذه المرَّة.

 

بعدَ مرور سَنَة كاملة على إمامته للناس في هذا الحيِّ تقرب منهم، فألِفوه واحترَموه وبجلوه.

 

احتضنتْ أسرة الإمام عرسًا، وأمَّل ساكنة الحي أن يَمضي بسلام لا سيَّما وأعراس المنطقة تتخلَّلها الأجواق والأبواق، وبيت الإمام بجوار المسجد، فلا يليق ببيتِ الله شيءٌ مِن الفسق الذي دأبتْ عليه عاداتُ الناس وتقاليدهم مِن باب إشهار الزَّواج.

 

كل الظنون خابتْ حين سُمِع صوت المزمار والدف والطبل ناحية المسجد، ارتفعتْ زغاريدُ النساء وبات العرسُ البهيج - بعُرْفهم - ليلة كاملة.

 

أمَّا الإمام فقدِ انفلت زمامُ التحكُّم من يده أمامَ كيد النساء، وكيدهنَّ عجيب، ففرَّ هاربًا من البيت بعيدًا عن أنظار الناس التي تلاحِقه.

 

لقد سقطتْ فروة وجهه حياءً، كيف يقابلهم؟! أيليق به بعدَ هذا أن يعِظَهم وينصحهم، ويقِف بين حشودهم خطيبًا.

 

هرَب الإمام مِن الفضيحة، ولكن هربتْ منه كلُّ الناس بخواطرهم فهجَروا المسجد بسببِ غياب فِقه القُدوة في الإمام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة