• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

من سينقذ الأقصى (مسرحية)

ممدوح مصطفى حامد


تاريخ الإضافة: 17/5/2011 ميلادي - 14/6/1432 هجري

الزيارات: 330309

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بسم الله الرحمن الرحيم

المشهد (صورة للمسجِد الأقصى يجلس تحتَها طالبٌ يداه مقيَّدتان للخلف، يقِف إلى جانبه طالبٌ آخر يمثِّل دور اليهود).

 

اليهود: يضحَك ها ها ها، لقد قيدناك يا أقْصى، فمَن ينقذك مِن أيدينا، انظر... انظر إلى المسلمين في كلِّ مكان على الأرض، لقدْ شغلناهم عنك بالملذَّاتِ والشهوات، والممثلين والممثلات، والمسرحيين والمسرحيات، الأحياء منهم والأموات، فمَن ينقذك مِن أيدينا؟

 

الأقصى: سيأتي مِن أمَّة محمَّد مَن يخلصني من أيديكم، أنسيتَ خالدَ بن الوليد؟ أنسيتَ صلاح الدين؟ أنسيتَ قطز؟ أليس هؤلاء مَن خلَّصوني مِن أيديكم مِن قبل.

 

اليهود: أين صلاحُ الدِّين الذي تزعُم؟ أين أبطالُك المغاوير؟ لقدْ ماتوا، والآن سترى المسلمين الآن كيف صاروا، كثيرون هم، ولكن كزبدِ البحر، سترَى الآن.

 

• يدخُل المسرحَ طالبانِ أحدُهما يعلِّق في أذنه سماعة، ويكلِّم الطالب الآخر هذه أحْدث أغاني الغرْب، هل سمعتها؟

 

الطالب الآخر: ما مِن جديد إلا وأكون أوَّلَ السامعين.

 

الطالب الأول: وهل شاهدتَ آخِرَ المسرحيات، إنَّها مضحكة جدًّا؟

 

الطالب الآخر: بل أنتَ هل اشتريت أحدثَ لعبة فيديو؟ إنَّها رائعة ظللتُ ألعب طوالَ الليل، لم أنَمْ إلا بعْد الظهر!

 

الطالب الأول: بتعجُّب: والمدرسة؟!

 

الطالب الآخر: اللعبة أهمُّ.

 

• اليهود يستقبلهم بترحابٍ فاتحًا ذراعيه قائلاً: أهلاً بالأصدقاء، لديَّ أحدث الألعاب والأغاني الغربيَّة والعربيَّة، هل تريدون؟

الطالب الأول: نعم، نعم، أين؟

 

الطالب الآخر: أمتأكِّد، إنْ كانت الأحدث فسأشتري الجميع.

 

اليهود: نعم، ولكن هذا سيُكلِّفكم الكثير.

 

الطالبان معًا: موافقان، ينصرف الطالبانِ مِن الجهة الأخرى مِن المسرح.

 

اليهود ملتفتًا إلى الأقصى: انظر، أهؤلاء هم مَن سينقذونك؟! لقدْ غرسنا فيهم الميوعةَ والاهتمامَ بالتسلية أكثرَ مِن أي شيءٍ حتى صاروا مهووسين بما أنتجتْه الغرب مِن ألعاب التسلية والموسيقا، ولم يهتموا بالعلم أو الصاروخ والذرَّة.

 

الأقصى: يقول الرسولُ - صلَّى لله عليه وسلَّم -: ((الخير فيَّ وفي أمَّتي إلى يومِ القيامة))، أنا واثقٌ أنَّ مِن أمَّة محمد مَن سيأتي لنصرتي وإنقاذي.

 

اليهود: سننتظر، سنرى...

 

• يدخل طالبان المسرحَ في أثناء دُخولهم يتجادلان:

الطالب الأول: المسلمون، الطالِب الآخر: المسلمين.

 

الطالب الأول: لقد قرأتها عندَ البصريِّين المسلمون.

 

الطالب الآخر: لقد قرأتُها عندَ الكوفيين المسلمين، ويستمر الجِدال.

 

اليهود يتقدَّم إليهم: أهلاً بأصدقائي، هل لي أن أسألَكم سؤالاً؟

 

الطالبان معًا: اسأل فنحن عُلماء.

 

اليهود: النملة التي تكلَّمتْ في قصَّة سليمان، هل كانتْ ذكرًا أم أنثى؟

 

الطالب الأول: هي ذَكَر.

 

الطلب الآخر: بل هي أُنثى.

 

يستمرُّ الجدال بينهما: ذكَر .. أُنثى، إلى أن يخرجَا مِن المسرح.

 

اليهود ملتفتًا إلى الأقصى: هؤلاء هم، لقد شغلْناهم في جِدال في مسائلَ لا تنفع، فإذا ما اتَّفقوا شغلْناهم بأخرى، والذي أراه أنَّهم اتفقوا على ألاَّ يتَّفقوا.

 

الأقصى: أيها اليهودي، اعلم أنَّ المستقبل لهذا الدِّين، وأنَّ مِن أمَّة محمد مَن سيأتي ويقتلكم، وتهربون خلفَ الحجر والشجر فيُنادي: يا مسلم، خلفي يهودي تعالَ فاقتله.

 

اليهود: نعرِف ذلك؛ لذلك نستعدُّ لهذا اليوم فزرعْنا الغرقد!

 

• يدخل طلاَّب إلى المسرح يتقدَّمون إلى الأقْصى.

الطالب الأوَّل: عذرًا يا أقصى لقدْ تأخَّرْنا عنك، ولكن ها قدْ أتينا.

 

طالب آخَر: لقدْ أعددنا ما استطعْنا لتحريرك.

 

اليهود مبتسمًا: وماذا أعددتُم؟

 

طالب آخَر: أعددْنا صلاةً وعبادةً ودعاءً.

 

طالب آخَر: أعددنا مصحفًا وسيفًا، أعددْنا علمًا.

 

اليهود: يظْهَر على وجهه علامةُ الحُزن، هل استيقظتم؟ هل آنَ الأوان؟ يا ويلي!

 

يتقدَّم الطلاب جميعًا، ثم يتقدَّم الأقصى قائلاً: والآن وبعدَ هذه الرحلة نُذكِّركم بدعاءِ الرجوعِ: آيبون تائبون عابدون لربِّنا حامدون.

 

يُنشد الطلاَّب جميعُهم هذه الأنشودةَ:

 

آيبونَ تائبونَ لربِّنا حامِدونَ

آيبونَ تائبونَ لربِّنا حامِدونَ

بربِّنا المنعمِ خلاصُنا والورَى

بدِيننا القيِّم كلُّ الشعوب تُحرَّرَا

آيبونَ تائبونَ لربِّنا حامِدونَ

لنُصرة الوطن دمِي دمِي قدْ جرَى

لنصرة المسلمين بركانُنا تفجَّرَا

آيبونَ تائبونَ لربِّنا حامِدونَ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
6- التعليم
سكينة - المغرب 26-10-2023 06:54 PM

أنا أستاذة مغربية سأعمل على غرس وثتبيت هذا الحوار في عقول أطفالي المتعلمين.

5- روعة
mouna - الجزائر 18-12-2017 06:56 PM

مسرحية رائعة..

4- هبوا لنجدة فلسطين
مجهول - فلسطين العظيمة 10-02-2015 08:03 PM

و الله إنه حوار جميل ومتقن ويعبر عن انتظارنا وأملنا في التحرر

3- غزة محروسة باذن الله
سجود كحيل - فلسطين 05-07-2013 03:52 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صراحة الحوار جميل ورائع وهذه القصة مؤثرة

2- محبة ووفاء
إياد سالم - فلسطين غزة 20-05-2011 11:05 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعجبت أيما إعجاب بهذا الموضوع الرائع

ولكن لا بد أن أنوه أن قول المسجد

الخير فيّ وفي أمتي ... على أنه حديث

أقول هل هذا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم

اعذروني فوالله أنا لست بالعالم لكن سمعت من شيخ أنه لا يصح وإن كان المعنى صحيحا

وأنا نقلت الموضوع لمنتدانا منتدى مسجد الرباط برفح

بوركت الجهود ووفقكم الله أخوكم ومحبكم

إياد من غزة فلسطين

1- الاقصى
حسين بسيونى - القاهرة مصر المحروسة باذن الله 17-05-2011 12:30 PM

انقذو الأقصى من أيدى اليهود وهبوا لنصرته فالله معكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة